شاهد.. مستوطنة عينونة في تبوك تعود للقرن الرابع قبل الميلاد

  • 1/19/2017
  • 00:00
  • 26
  • 0
  • 0
news-picture

تصوير فهد العنزي:تعد مستوطنة عينونة الواقعة على بعد 90 كلم شمال محافظة ضباء التابعة لمنطقة تبوك من أكبر الموانئ النبطية التجارية على ساحل البحر الأحمر حيث يعود تاريخها إلى القرن الرابع قبل الميلاد ويمتد إلى القرن الثاني الميلادي. واكتسبت هذه المستوطنة التي زارتها "سبق" اليوم بدعوة من فرع هيئة السياحة والتراث الوطني بتبوك ضمن ورشة عمل تعريفية ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري أهمية تاريخية لما تحويه من مواقع أثرية كانت تستخدم كأسواق لحضارات مختلفة وما لها من أهمية اقتصادية في تلك الفترة. وقال أخصائي الآثار بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وليد بديوي: مستوطنة "عينوينة" تم اكتشافها مؤخراً بعمقها التاريخي الذي يعود للفترة النبطية الرومانية؛ وبعضها لفترات إسلامية متعاقبة؛ وتحتوي على مجموعة من الوحدات المعمارية تتركز على أرض واسعة مرتفعة عن بطن الوادي؛ وتطل على بقايا تلال أثرية ومزارع، إضافة إلى مجرى لعين تعرف في المصادر الإسلامية بعيون القصب. وأضاف أن من أكثر المجموعات وضوحاً بموقع عينونة وحدة معمارية ضخمة أطلق عليها (السوق) وهي المنطقة التي يجري بها التنقيب الأثري، كما تحتوي عينونة على مستوطنة سكنية واقعة على قمة جبل الصفراء على ارتفاع (60م) تقريباً، بها عدد من المباني السكنية المتراصة. وأشار إلى أن مستوطنة عينونة تعد من أكبر الموانئ النبطية التجارية (ميناء لوكي كومي) على ساحل البحر الأحمر الذي يعود تاريخه إلى القرن الرابع قبل الميلاد ويمتد إلى القرن الثاني الميلادي؛ وبهذا يكون لموقع "عينونة" أهميته التاريخية التي توجب الحفاظ عليها والعناية بها. وتابع: آثار المنطقة المكتشفة في الموقع تمثلت في عثور فرق التنقيب على بقايا جدران ممتدة تحت الطبقة الأرضية الحالية وعدد من المعثورات الفخارية المتنوعة، والمطاحن والمدقات وأنواع من المعادن وعدد من الأصداف البحرية المتنوعة، فضلاً عن العثور على بقايا مجموعة من الأفران داخل الغرف وبقايا صهر لخامات معدنية مختلفة.   وبين بديوي أن ورشة العمل تهدف إلى تعريف المجتمع المحلي بجملة الأعمال التي تقام في الموقع وتصحيح بعض المفاهيم التي كانت مأخوذة عن أعمال التنقيب، إلى جانب التعريف ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري؛ ومساعدتهم في الحفاظ على هذا الموقع الأثري كواحد من أهم المواقع الأثرية التي تمتاز بها منطقة تبوك والاستفادة منها كرافد اقتصادي مهم في مستقبل الأيام، حيث تعتزم الهيئة على جعل هذا الموقع وكغيره من المواقع الأثرية متحفاً مفتوحاً أمام المواطنين والزائرين.

مشاركة :