صراحة واس؛ وقعت شركة مطارات الرياض عقد شراكة استراتيجية تجارية لمدة (25) عاماً مع شركة الخطوط السعودية للشحن المحدودة برعاية من الهيئة العامة للطيران المدني في الرياض، لإعادة تأهيل مبنى الشحن الجوي الحالي بمطار الملك خالد الدولي بالرياض وتوسعته بجانب لإنشاء مركز متكامل للشحنات المبردة والصادرة، حيث يتوقع الانتهاء من المشروع خلال الربع الاول من العام 2019م. وأكد مساعد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني للمطارات المهندس طارق بن عثمان العبدالجبار، أن تجديد عقد الشراكة الاستراتيجية التجارية مع شركة الخطوط السعودية للشحن المحدودة يأتي امتداداً لتحقيق أهداف الهيئة في رفع مستوى الخدمات المقدمة في المطارات بجودة عالية، وأشار الى أن الطلب على الخدمات اللوجستية الجوية في المملكة مرتفع جداً، ويتسع لأكثر من مشغل مناولة شحن جوي، لذا ستطرح الهيئة رخصة مشغل الشحن الثانية بمطار الملك خالد الدولي بالرياض في فبراير القادم، حيث ياتي ذلك بعد الانتهاء من ترسية منافسة رخصة مشغل الشحن الجوي الثانية في مطار الملك فهد بالدمام والتي فازت بها شركة خدمات مطار سنغافورة العام الماضي. ونوه العبدالجبار إلى أن هذه الشراكة، تُعزز من زيادة النشاط الاقتصادي الذي سيعود بالنفع على الاقتصاد الوطني، وتسهم في زيادة الاستثمارات الخارجية ورفع مستوى جودة الخدمات المقدمة في مطارات المملكة ، مشدداً على أن الهيئة العامة للطيران المدني تعمل على تطوير البنى التحتية في مطارات المملكة لخلق طاقات استيعابية لاحتواء الطلب المتزايد على حركة الشحن الجوي في المملكة، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمستفيدين مما سيؤدي الى خلق فرص عمل كثيرة للمواطنين. من جانبه أوضح الرئيس التنفيذي لشركة الخطوط السعودية للشحن المحدودة نبيل خوجه أن الهدف من إنشاء مركز متكامل للشحنات المبردة والصادرة، هو رفع معدلات التشغيل إلى أربع مرات فيما يتعلق بالمبردات مثل الأدوية واللحوم والخضار الأمر الذي من شأنه أيضاً زيادة الطاقة الاستيعابية لخدمات المناولة لجميع البضائع إلى ثلاث مرات مشيراً إلى أن المساحة الكلية للمشروع هي 42500 متر مربع. وأبان خوجه أن المشروع سيحقق نقله نوعية في مستوى خدمات المناولة الأرضية ويلبي تطلعات عملاء السعودية للشحن، وأكد أن الخطى متسارعة للانتهاء من مشروعين للتطوير في كلٍ من مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة و مطار الملك فهد الدولي بالدمام، مفيداً أن مشروع الاستثمار في البنية التحتية للشحن في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة قيد الدراسة حالياً. بدوره أوضح مدير إدارة الشحن في مطارات المملكة عبدالرحمن المبارك، أن الهيئة العامة للطيران المدني تسير حالياً على استراتيجية واضحه نحو خلق طاقات استيعابية و بنى تحتية للشحن بجانب المساهمة مع الجهات الحكومية المختلفة في تسهيل اجراءات الاستيراد والتصدير في المطارات وذلك لتنمية الحركة الجوية و تحسين الخدمات، إضافة الى توفير اسعار تنافسية للمستفيد وبالتالي تشجيع مرور الشحنات عبر مطارات المملكة. وأكد المبارك أنه جاري العمل حالياً على طرح فرص استثمارية جديدة في مجالات الشحن واللوجستية في مطارات المملكة مثل المجمعات اللوجستية ومناطق التوزيع إضافة إلى مناطق الايداع الشبيهة في مفهومها بالمناطق الحرة والتي ستقوم الهيئة بالإعلان عنها في الأشهر القليلة المقبلة، مؤكداً أن قرية الشحن في مطار الملك خالد الدولي ستوفر خدمات لوجستية رائدة في هذا المجال إذ تٌعد خطوة نحو المستقبل. يذكر أن شركة الخطوط السعودية للشحن المحدودة تعد مشغل الشحن الوحيد حالياً في المطار، في حين أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في وقت سابق عن البدء بإجراءات طرح منافسة رخصة مشغل الشحن الثانية بمطار الملك خالد الدولي لفتح باب الاستثمارات الخارجية، حيث ستطرح منافسة رخصة الشحن الثانية لجميع شركات مناولة الشحن الجوي العالمية خلال شهر فبراير المقبل، ويأتي ذلك ضمن مساعي الهيئة لتوفير بنى تحتية للشحن وزيادة الطاقة الاستيعابية مما يؤدي إلى رفع جودة الخدمات اللوجستية المقدمة وخلق منافسة في سوق الشحن، وتحقيقاً لرؤية المملكة العربية السعودية (2030) فيما يتعلق برفع ترتيب المملكة في مجال جودة الخدمات اللوجستية للمراتب الـ (25) الأولى عالمياً، والمرتبة الأولى إقليمياً
مشاركة :