يتابع قطاع الأعمال الألماني التطورات التي شهدتها دولة الكويت في إنجاز المشاريع الضخمة خلال السنوات القليلة الماضية على الرغم من انخفاض أسعار النفط، وتعتز ألمانيا بالاستثمارات الكويتية التي احتُفل أخيراً بمناسبة مرور 40 عاماً على بدايتها. أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت علي محمد ثنيان الغانم متانة العلاقات التي تربط الكويت بالجمهورية الألمانية على الصعيدين السياسي والاقتصادي، والتي بدأت مباشرة بعد استقلال دولة الكويت في عام 1961، مشيراً إلى الاستثمارات الكويتية المتميزة في ألمانيا، وأن إجمالي قيمة الصادرات الألمانية إلى دولة الكويت يتعدى 1.5 مليار دولار أميركي، مما جعلها تحتل المرتبة الخامسة كأفضل شريك تجاري. جاء كلام الغانم خلال استقباله أمس المستشار السابق لجمهورية ألمانيا الاتحادية والرئيس الشرفي للاتحاد الألماني للشرق الأوسط والدول المحيطة (NUMOV) غيرهارد شرودر، وبرفقته عدد من أصحاب الأعمال، وشهد اللقاء حضورا رفيع المستوى من أعضاء مجلس إدارة الغرفة وقطاع الأعمال الكويتي. وأشار الغانم إلى الخطوات التي اتبعتها الحكومة الكويتية بالتقليل في الإنفاق غير الإنتاجي، مضيفاً أن الخطة الخمسية القادمة تتضمن مشاريع تقدر تكلفة إنجازها بـ41 مليار دولار أميركي حتى عام 2020م في عدة قطاعات حيوية كالصناعة البترولية، والبنية التحتية، والنقل، والموانئ، والصحة، والتعليم والإسكان والتي سيكون للقطاع الخاص دور محوري في تنفيذها عن طريق نظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص (PPP). وأعرب عن أمله أن تتم الاستفادة من الخبرات الكبيرة والتكنولوجيا المتقدمة التي تمتلكها الشركات الألمانية في تنفيذ هذه المشاريع كما فعلت في كثير من المشاريع السابقة، وأكد في ختام كلمته استعداد الغرفة لتسخير جميع إمكاناتها في سبيل تعزيز الشراكات الكويتية- الألمانية. العلاقات الاقتصادية ومن جانبه، أكد شرودر الاهتمام الألماني بتوطيد العلاقات الاقتصادية المشتركة مع القطاع الخاص الكويتي الذي يعتبر شريكا استثماريا استراتيجيا يمتلك مشاريع كبيرة عدة داخل الجمهورية الألمانية في عدة قطاعات حيوية، وأضاف أن الوفد المرافق له يتضمن شركات متوسطة وعملاقة الحجم مختصة بمجالات تطوير البنى التحتية وترغب في تقديم خدماتها لتنفيذ المشاريع التنموية خاصة في مشاريع توسعة المطار الدولي وإنشاء خطوط سكك حديدية. وتطرق شرودر في المؤتمر الصحافي الذي عقد بعد اللقاء إلى الوضع الاقتصادي في جمهورية ألمانيا الاتحادية بعد قرار خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، مشيراً إلى متانة الاقتصاد الألماني الذي يعتبر الأقوى أوروبياً وذكر أنها لن تتخذ الريادة إلا بعد الرجوع إلى الجمهورية الفرنسية فيما أسماه المحرك الألماني– الفرنسي المشترك، وأن الاتحاد سيبقى قوياً وكذلك العملة الأوروبية، كما أبدى استعداد الشركات الألمانية بالإسهام في بناء نظام صحي متكامل ومستقل في دولة الكويت. وأشار إلى الاستثمارات الكويتية في ألمانيا التي احتُفل منذ فترة قصيرة بمناسبة مرور 40 عاماً على بدايتها.
مشاركة :