مقتل أكثر من 40 في تفجير انتحاري في معسكر للجيش بشمال مالي

  • 1/19/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

قتل متشددون ما لا يقل عن 42 شخصا وأصابوا أكثر من 100 آخرين عندما فجروا مركبة محملة بالمتفجرات داخل معسكر للجيش في مدينة جاو بشمال مالي يوم الأربعاء في أدمى تفجير انتحاري في تاريخ البلاد. وقع الهجوم وسط جهود لا تزال هشة تبذلها الحكومة وجماعات مسلحة للعمل معا لإخماد العنف الذي يعصف بالشمال الصحراوي المضطرب منذ سنوات. وقالت راضية عاشوري المتحدثة باسم قوة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي (مينوسما) إن المفجرين اقتحموا المعسكر قبل قليل من التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي (0900 بتوقيت جرينتش) وقاموا بدهس بضعة أشخاص قبل أن يفجروا المركبة لدى تجمع 600 جندي. وقال مراسل من رويترز وصل للمعسكر بعد وقت قصير من الانفجار إنه رأى عشرات الجثث والمصابين على الأرض بينما هرعت عربات الإسعاف إلى المكان وحلقت طائرات هليكوبتر على ارتفاع منخفض. وقال أحد سكان جاو ويدعى قادر توري "غادرت للتو المستشفى حيث توجد جثث ممزقة إلى أشلاء ويتكدس المصابون." وأعلن الرئيس إبراهيم أبو بكر كيتا حدادا وطنيا لثلاثة أيام. وذكرت وسائل إعلام محلية أن العدد الإجمالي للقتلى بلغ 47 بينهم خمسة مفجرين انتحاريين وقال دياران كوني المتحدث باسم الجيش إن 115 شخصا أصيبوا أيضا. يضم المعسكر جنودا حكوميين وأعضاء من جماعات مسلحة متنافسة مختلفة يجرون دوريات مشتركة بموجب اتفاق السلام الذي توسطت فيه الأمم المتحدة لتهدئة التوتر المحلي كي يتسنى للحكومة التركيز على قتال الإسلاميين المتشددين. وكان تدخل عسكري بقيادة فرنسا طرد مقاتلين إسلاميين في عام 2013 بينهم جماعات على صلة بتنظيم القاعدة سيطرت على شمال مالي قبل ذلك بعام. إلا أن الإسلاميين المتشددين ما زالوا ناشطين في المنطقة ويشنون هجمات كثيرة. ووصف وزير الداخلية الفرنسي برونو لو رو الانفجار بأنه هجوم "له دلالة كبيرة" في منطقة زارها الرئيس الفرنسي فرنسوا أولوند قبل أيام. وقال دبلوماسي لرويترز "هذا الهجوم يتسق مع فكرة أن الإسلاميين سيهاجمون أي شخص يعمل مع الحكومة." وجاو بلدة يسكنها 50 ألف شخص وتقع على ضفاف نهر النيجر. ومهمة بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي هي أخطر مهام بعثات المنظمة الدولية في العالم وكان مقرها في جاو قد سوي بالأرض في تفجير شاحنة في ديسمبر كانون الأول. وبالإضافة إلى قوة للأمم المتحدة قوامها 13 ألف جندي توجد قوات فرنسية بالمنطقة أيضا. وقبل هجوم الأربعاء وقع أسوأ هجوم للمتشددين في المستعمرة الفرنسية السابقة في نوفمبر تشرين الثاني 2015 عندما هاجم مسلحون متشددون فندق راديسون في العاصمة باماكو حث قتل 20 شخصا.

مشاركة :