مصور "جريمة السويدي" يفلت من العقاب

  • 4/6/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

مصور جريمة السويدي يفلت من العقاب 04-06-2014 04:45 AM متابعات آدم العشرى(ضوء):نفى العقيد فواز الميمان، المتحدث باسم شرطة منطقة الرياض؛ أن تكون شرطة الرياض تبحث عن مصور فيديو جريمة السويدي التي وقعت منذ أيام، مؤكدًا أن من الصعوبة البحث عن المصور في ظل تداول الملايين من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي لمقطع الفيديو. وأضاف الميمان في تصريحات نشرتها الزميلة صحيفة الحياة اليوم السبت، أن نظام الجرائم المعلوماتية يجرم مثل هذا العمل، وأن هذه الجريمة من أبشع الجرائم، وأبشع منها تصويرها وتوثيقها، ومن ثم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أنه لا يمكن فنيًّا أو تقنيًّا الوصول إلى مصدر الفيديو. وكان انتشر مقطع فيديو على موقع الفيديوهات الشهير يوتيوب يُظهر عاملا آسيويًّا مُلقى في الشارع، ويقف بجانبه شاب ثيابه ملطخة بالدماء ويحمل بيده سكينًا، قبل أن يسارع الشاب إلى تسديد عدة طعنات في صدر العامل، ويرديه قتيلا غارقًا في الدماء وسط الشارع وأمام المارة. فيما أعلنت شرطة الرياض في وقت لاحق، القبض على الجاني، وكشفت أنه سعودي (32 عامًا) عاطل عن العمل، وملفه الجنائي يُشير إلى أنه من أصحاب السوابق، وسُجلت في حقه سابقة تعاطي المسكرات، واستخدام المخدرات، وقضايا تخص عقوقه لوالديه، وعند التحقيق مع القاتل ثبت تعاطيه مادة مخدرة وقت وقوع الجريمة. أكد المتحدث الأمني باسم شرطة منطقة الرياض العقيد فواز الميمان، أن شرطة الرياض لا تبحث عن مصور مقطع الفيديو الذي وثق جريمة القتل التي حدثت في حي السويدي خلال الأسبوع الماضي، وأنه من الصعوبة البحث عن المصور في ظل تداول الملايين من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي لمقطع الفيديو. وأوضح العقيد فواز الميمان في حديث إلى «الحياة» أن نظام الجرائم المعلوماتية يجرم مثل هذا العمل، وأن هذه الجريمة من أبشع الجرائم، وأبشع منها تصويرها وتوثيقها ومن ثم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أنه لا يمكن فنياً أو تقنياً الوصول إلى مصدر الفيديو، وأن يتم الوصول لمن قام بتصوير المقطع أو من قام بنشره عبر المواقع وأسهم في تداوله. ويظهر مقطع الفيديو الذي حظي بمعدل مشاهدات عالية في موقع «يوتيوب» عامل محل تموينات من جنسية آسيوية ملقى في الشارع، ويقف بجانبه شاب ملطخة ثيابه بالدماء يحمل بيده سلاحاً أبيض (سكيناً)، كما أظهر المقطع الشاب وهو يسدد عدداً من الطعنات في منطقة الصدر وأرداه قتيلاً، ثم لاذ بالفرار وسط ذهول المارة ومرتادي الطريق. وأوضحت مصادر مطلعة لـ«الحياة» في وقت سابق أن الجاني طعن المقيم إثر خلاف بينهما، مشيرة إلى أنه مريض نفسي غادر مجمع الأمل الطبي قبل شهر. وقالت المصادر إن الوافد يعمل في محل داخل الحي الذي يقطنه الجاني المعتاد على التسكع ومضايقة المارة، مبينة أن أولى الطعنات سددت له عند باب المحل، وتواصلت الطعنات مع محاولات المجني عليه الهرب. وأعلنت شرطة الرياض إلقاءها القبض على الجاني، وهو سعودي يبلغ من العمر 32 عاماً، وعاطل عن العمل، وحاله الاجتماعية أعزب، وملفه الجنائي يشير إلى أنه من أصحاب السوابق، وسجلت في حقه سابقة تعاطي المسكر واستخدام المخدرات وقضايا تخصّ عقوقه لوالديه، وعند التحقيق مع القاتل ثبت تعاطيه مادة مخدرة وقت وقوع الجريمة. جدل هذا وتواصلت ردود الأفعال المختلفة والحادة على جريمة القتل التي وقعت في حي السويدي بالعاصمة الرياض خلال الأسبوع الماضي، والتي شكلت صدمة لمختلف الأوساط، حيث وثقت كاميرات الفيديو تفاصيل الجريمة المروعة التي هزت الآلاف ممن شاهدوا المقطع. وعن الآثار النفسية وتداعيات الحادث المؤلم قال للزميلة (عكاظ الأسبوعية) الدكتور جمال الطويرقي أخصائي الطب النفسي إن بشاعة جريمة القتل في حي السويدي جاءت لأن أغلب الناس شاهدوا تفاصيلها التي حدثت وضح النهار وفي الشارع العام دون تدخل من أحد. وزاد الأمر بشاعة أن البعض ممن تصادف وجودهم في مسرح الحادث اكتفوا بتصوير الجريمة. دهشة للمتفرجين والمصورين وزاد الدكتور الطويرقي أنه ليس كل مريض نفسي فاقدا الأهلية وبمنأى عن العقاب والمطلوب في حالات كهذه إخضاع المريض لكشف طبي دقيق للتأكد من حالته النفسية والعقلية والبحث عن إدمانه أو تعاطيه للمسكر. وأبدى الطويرقي دهشته لوقوف البعض متفرجين على الجريمة دون مساعدة المجني عليه أو منع القاتل من إكمال جريمته أو التدخل لاستدعاء الشرطة أو الإسعاف. ووصف ذلك بأنه سلوك سلبي وأن انتشار المقطع بهذة السرعة يمثل خطورة على الأطفال، والمسؤولية عن الجريمة مشتركة بين عائلة الجاني والمستشفى الذي يخضع له المريض وكان من المأمول حجز مثل هذا المريض في مكانه الطبيعي مصحة أو مستشفى لحين اكتمال شفائه لمنع أذاه عن الناس. رفض تام للجريمة وزاد الطبيب النفسي أن ما تردد عن سوابق للقاتل في الاعتداء والضرب كان يستلزم التحرك، خاصة أنه كما قيل ظل يحمل السكين في يده منذ فترة، كما أن الوسط الاجتماعي في الحي الذي يقطن فيه القاتل يتحمل جزءا من المسؤولية لتقبل الوضع والتعايش معه وعلى المجتمع بكل فئاته ومؤسساته استهجان مثل هذه الحوادث البشعة. جريمه السويدي راح ضحيتها عامل هندي يعمل في بقالة ودخل الجاني الى المتجر لشراء علبة سجائر، وقدم للضحية مبلغ سبعة ريالات إلا أنه أصر على باقي المبلغ ثلاثة ريالات. عندئذ توجه المتهم إلى منزله وعاد حاملا سكينا في يده وباغت المجني عليه بطعنات سريعة فاضطر البائع الى الركض والهرب محاولا النجاة بروحه مستنجدا بالمارة، لكن الجاني أكمل تسديد طعناته في الطريق أمام أعين المارة ليفارق الحياة كما ظهر في مقطع الفيديو. متعاط وصاحب سوابق 0 | 0 | 7

مشاركة :