قال رئيس مجلس ادارة الحملة الوطنية للتوعية بمرض السرطان (كان) الدكتور عبد الرحمن العوضي إن الكويت هي أول دولة عربية تطبق برنامج الفحص الذاتي على طالبات الثانوية العامة متوقعاً ان يحقق برنامج التوعية بسرطان الثدي الذي أطلقته الحملة نتائج متميزة خلال السنوات العشر المقبلة ويسهم في رفع نسبة اكتشاف الاصابة بالمرض مبكراً. وأكد العوضي خلال الحفل الختامي للحملة التوعوية الثانية لمرض سرطان الثدي (انت تستحقين اهتمامنا) التي نظمتها «كان» برعاية محافظ الأحمدي الشيخ فواز الخالد حرص (كان) على تنفيذ هذا البرنامج نظراً لاهتمام منظمة الصحة العالمية (المكتب الإقليمي لشرق المتوسط) به حيث اعتمدته برنامجاً تدريبياً. وقال إن الهدف من تلك الحملات هو نشر التوعية في المجتمع للحد من انتشار أمراض السرطان لافتاً إلى أن أول حملة أطلقت عن سرطان الثدي كانت في بريطانيا ثم نقلت (كان) الفكرة للكويت لتحقيق العديد من الانجازات من خلال البرامح التوعوية التي يتم اطلاقها بفضل العاملين في الحملة وجهودهم. وبين ان المدربات المشاركات في الحملة حصلن على شهادة (مدرب) من منظمة الصحة العالمية في برنامج تدريب طالبات الثانوية العامة بمدارس الكويت حول كيفية الفحص الذاتي والكشف المبكر لسرطان الثدي، منوهاً إلى أن البرنامج يلقى دعماً وتشجيعاً وزارة التربية حيث إنه نجح في تدريب مجموعة متميزة من المعلمات وكذلك الطالبات اللاتي أثبتن تميزهن في هذا المجال. من جانبه قال مدير إدارة المكتب الفني ابراهيم الفودري ان رعاية محافظ الأحمدي الشيخ فواز الخالد لهذه الحملة التوعوية، تأتي ضمن أحد المسارات الرئيسية للمشروع التنموي بعيد المدي «محافظتي أجمل» الذي أطلقته المحافظة مطلع العام 2015، ليشمل عدة مسارات تنموية تتعلق بكافة المجالات، من بينها الجانب الصحي والتوعوي. وجدد الفودري مناشدة البنات والأمهات، بالحرص على الفحص الدوري، لأنه ثبت بالتجربة العملية، أهمية ذلك في التعرف على الإصابة بالسرطان، ووضع السبل اللازمة لمواجهة المرض مبكراً والشفاء منه. وأوضح أن العمل التطوعي كان ولايزال ركيزة اجتماعية وتنموية لايستهان بها، فالكويت اليوم تمتلك العديد من المؤسسات التطوعية الرسمية والاهلية تحظى برعاية سامية من سمو أمير البلاد،ودعم رسمي وشعبي، يتنامي دورها يوماً بعد يوم، لما لها من دور فاعل في تنمية المجتمع. وبدورها قالت عضو مجلس ادارة حملة (كان) الدكتورة حصة الشاهين إن سرطان الثدي من أكثر الأورام السرطانية انتشاراً في العالم وهو يحتل المرتبة الأولى في معظم دول العالم مبينة ان متوسط عمر الاصابة به في دول الخليج أقل من مثيلاتها في الدول الأخرى. وأضافت الشاهين ان التوعية والتدريب على الكشف المبكر يجب أن يبدأ من أعمار أقل من 40 عاماً لافتة إلى ان الحملة تقوم بالتعاون مع وزارة التربية بتنفيذ برنامج تدريب على الكشف المبكر لطالبات الصف الثاني عشر بجميع المناطق التعليمية لتأهيلهن ليصبحن مدربات في محيطهن الأسري، مشيرة إلى انه خلال خمس سنوات تم تدريب 69 الف طالبة. حضر حفل ختام الحملة التوعوية كل من نائب رئيس مجلس إدارة الحملة الدكتور خالد الصالح وعضو مجلس الادارة وزير التربية الأسبق الدكتور رشيد الحمد، ومدير ادارة العلاقات الحكومية حامد الابراهيم ومدير إدارة العلاقات العامة والإعلام خالد الملا بالمحافظة، وعدد كبير من قيادات الحملة والمختصين.