لم يبق «طويل لسان» بعيداً عن أعين الأمنيين فسقط بألفاظه المسيئة لشخصيات سيادية وعامة في الدولة وعبارات خادشة للحياء اعتاد أن يسددها لموظفات بدالة عمليات وزارة الداخلية فسقط في قبضة رجال أمن الدولة. وحسب مصدر أمني لـ«الراي» فإن «موظفات بدالة عمليات وزارة الداخلية تعرضن لسيل من العبارات الخادشة للحياء، ووابل من الشتائم التي طالتهن وامتدت لتنال من شخصيات ذات سيادة وأخرى عامة في الدولة، عبر اتصالات عدة وعلى مدار أيام». وذكر المصدر أن «الموظفات توجهن بشكاوى إلى المختصين، فتولى أمر تقفي أثر (طويل اللسان) -الذي ظن أنه بعيد عن أعين الرقابة - قيادات في وزارة الداخلية، تمكنوا من استخراج بياناته، وإخطار جهاز أمن الدولة باتصالاته». وأفاد المصدر أن «رجال أمن الدولة وفي وقت قياسي حددوا مكان إقامة (المُتطاول)، وتسلحوا بإذن من النيابة وأمسكوا به بعد مداهمة مسكنه»، لافتاً إلى أنه «بالتحقيق معه أنكر في البداية ما نُسب إليه، وعند مواجهته بالتسجيلات التي تحمل إساءاته، لم يستطع إنكارها واعترف بجرمه». وختم المصدر «احتجز الخادش لحياء موظفات بدالة عمليات وزارة الداخلية الساب لشخصيات عامة في الدولة على ذمة قضايا عدة سجلت في حقه، وجارٍ استكمال التحقيقات معه فيها للوقوف على دوافعه وراء ما أقدم عليه».