سبق- متابعة: يقدم الروائي الأمريكي، الأفغاني الأصل، خالد حسيني، قصصاً فريدة عن اللاجئين السوريين في مخيمات العراق والأردن، مؤكداً أنهم يعملون ويجتهدون وينتجون؛ لأنهم لا يرغبون في أن يُنظر إليهم على أنهم ضحايا تابعون. وحسب موقع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، نشر حسيني مقالاً في صحيفة الإندبندنت أون صنداي البريطانية،: تحت عنوان اللاجئون السوريون: قصص فريدة من ملايين في ترحال. وفيه يتساءل: ماذا تخفي مخيمات اللاجئين السوريين من قصص نادرة؟ وحسب بي بي سي، كان حسيني، مؤلف رواية الراكض بطائرة ورقية وسفير النوايا الحسنة لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، زار مخيماً للاجئين السوريين في كردستان العراق، ليروي لنا ما تفعله الأسر اليائسة لإعالة أفرادها، وتجنُّب الاعتماد على حسن ضيافة السكان المحليين. وقال الروائي الأمريكي: بالنسبة للاجئين أنفسهم، آخر ما يريدونه هو أن يكونوا لاجئين. فكل سوري تحدثت إليه، سواء في مخيم أو في مدينة أربيل، يريد العودة إلى دياره. جميعهم عبَّروا عن الامتنان العميق لكرم الضيافة الذي يبديه السكان المحليون في المنطقة الكردية من العراق، ولكن سوريا هي موطنهم، وسوريا هي المكان الذي يتوقون إليه. وأضاف: ليس هناك من أحد التقيته يريد أن يكون عبئاً على المضيف. كل عائلة لاجئة تحدثت إليها تريد أن تساهم للوقوف على قدميها؛ لإعالة أفرادها لا أن تكون عالة على أحد. رأيت وأنا أسير في المخيم أناساً مشغولين، نشطين، منتجين ومغامرين فتحوا محلات بقالة، ومحلات حلاقة، وصالونات ومخابز. كما حال مواطنيَّ الأفغان، هؤلاء الناس أصحاب كرامة، لا يرغبون في أن يُنظر إليهم على أنهم مجتمع تآلف مع كونه مجموعة ضحايا تابعين.
مشاركة :