تصريحات ترمب تثير غضب العالم وشكوكه

  • 1/19/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

«الألمان غاضبون، والصينيون حانقون، وقادة الناتو متوترون، أما نظراؤهم في الاتحاد الأوروبي فيشعرون بالقلق، بعد أن أكدت تصريحات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب مرة أخرى ميوله المختلة وغير المتوقعة لبقية العالم قبل أيام من توليه مهام منصبه». هكذا استهلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية تقريرا لستفين إيرلانجر حول تصريحات ترمب الأخيرة خلال سلسلة من المقابلات التي جاءت متناقضة في بعض الأحيان، وأدت إلى تصاعد التوتر مع الصين، وإثارة غضب حلفاء ومؤسسات ذات أهمية كبيرة للقيادة الأميركية التقليدية في الغرب. يقول إيرلانجر: «لا أحد يعرف بالضبط توجهات ترمب باستثناء أن الدولة الوحيدة التي لا ينتقدها هي روسيا ورئيسها فلاديمير بوتن، كما أنه مؤيد متحمس لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. إن سلوك ترمب غير المتوقع ربما هو أكثر سماته القابلة للتنبؤ، وقد اعتاد العالم على رسائله الاستفزازية عبر تويتر، ولكن ليس واضحا ما إذا كانت تصريحاته هذه تمثل مبادئ توجيهية ذات مغزى سياسي جديد، أم أنها أحكام شخصية ونزوات عابرة». يشير التقرير إلى أنه خلال المقابلات الأخيرة مع وسائل الإعلام، وصف ترمب الاتحاد الأوروبي بأنه «مطية لألمانيا» وتوقع أن تحذو دول أخرى في الاتحاد حذو بريطانيا بإجراء تصويت لتركه. كما قال أيضا إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ارتكبت «خطأ كارثيا» بالسماح للاجئين بالتدفق إلى أوروبا. ولفت التقرير إلى أن سيل التصريحات المثيرة خلال مقابلات مشتركة نشرت الأحد والاثنين في بريطانيا وألمانيا دق ناقوس الخطر وأثار مشاعر السخط في أوروبا، حتى وإن وصفت ميركل بنبرة جافة مواقف ترمب بأنها ليست شيئا جديدا، مشيرا إلى أن ردها جاء في وقت يكافح فيه المسؤولون والمحللون لتفسير التصريحات وكيفية التفاعل معها، إذ ذهب البعض إلى أن كلمات الرئيس المنتخب يجب اعتبارها تكتيكية، ولا يقصد بها سوى إبقاء خياراته مفتوحة. واستدركت الصحيفة: «لكن الجميع تقريبا اتفقوا على أن ترمب تسبب في مشكلة، خصوصا بانتقاده لميركل، نظرا لأهميتها باعتبارها شخصية تعمل على تحقيق الاستقرار في أوروبا، وحملتها لإعادة انتخابها في وقت لاحق من هذا العام». وتابع التقرير: «كما أغضب ترمب الصينيين في مقابلة يوم الجمعة مع صحيفة «وول ستريت جورنال» عندما شكك في أن تايوان جزء لا يتجزأ من البر الرئيسي للصين». وفي مقابلة نشرت الاثنين في صحيفتي «بيلد» الألمانية و «التايمز» اللندنية، ساوى ترمب بين ثقته في ميركل وثقته في بوتن، لكنه قال إن هذه الثقة قد لا تستمر طويلا. ومضت الصحيفة للقول: «بالتأكيد ترمب يعرف كيف يعطي مقابلة استفزازية»، مشيرة إلى أنه كرر انتقاداته السابقة بأن الناتو «عفا عليه الزمن». ونقلت عن نيكولاس بيرنز -وهو مسؤول رفيع سابق بوزارة الخارجية الأميركية والسفير لدى حلف شمال الأطلسي- قوله إن تعليقات ترمب «هي اعتداء مباشر على النظام الليبرالي الذي قمنا ببنائه منذ عام 1945، وتمثل خروجا عن فكرة أن الولايات المتحدة يجب أن تقود الغرب».;

مشاركة :