انضم الكثيرون إلى الصالات الرياضية مع اتباع نظام غذائي من أجل بداية العام الجديد، إلا أنه وبعد مرور أسبوعين على ذلك، أصبح مصطلح «يوم الغش»، أو اليوم الذي يُسمح فيه بتناول طعام خارج النظام الصحي، يحدث سبع مرات في الأسبوع و30 مرة في الشهر. لكن يبقى السؤال هل يساعد تناول الوجبات السريعة في فقدان الوزن؟ ونشر موقع «ميديكال دايلي» فيديو يشرح كيفية قيام البروفيسور من جامعة كنساس الأميركية مارك هوب، بتناول فطائر «التوينكيز» وشرائط المكسرات «نتس بار» والكعك المجفف والحبوب السكرية «سيريال» وقطع البطاطس «دوريتوس» كل ثلاث ساعات بدلاً من وجبات الطعام الرئيسة، وفقدانه لـ27 باوند (حوالى 12 كيلوغراماً) خلال شهرين فقط. واقتصر النظام الغذائي لهوب على أقل من 1800 سعرة حرارية، في حين يحتاج الرجل العادي لاستهلاك 2600 سعرة حرارية يومياً. وانخفض مؤشر كتلة الجسم «BMI» لدى هوب من 29 إلى 25، كما انخفضت نسبة الكوليسترول السيء في الجسم «LDL» بنسبة 20 في المئة وارتفعت نسبة الكوليسترول الجيد «HDL» بنسبة 20 في المئة، في حين انخفضت نسبة الدهون الثلاثية Triglycerides» لديه بنسبة 39 في المئة. لكن اتباع هوب لهذا النظام الغذائي، جعل جسمه يفتقر إلى بعض العناصر الغذائية مثل البروتين والذي يُعد من المغذيات الكبيرة اللازمة لبناء العضلات عندما يُقترن مع التدريب. واحتوت الوجبات السريعة التي تناولها هوب على كميات كبيرة من الدهون المصنعة بالسكر والدهون المشبعة، التي يرتبط تناول كلاهما بشكل مفرط بأمراض عدة منها تصلّب الشرايين وداء السكري من النوع الثاني. وقام هوب باستكمال نظامه الغذائي بإظافة البروتين والخضار والفيتامينات والمعادن، لمعرفته بأن نقصانها يؤدي إلى سوء التغذية ومجموعة واسعة من الأمراض الصحية مثل الغدة الدرقية والاكتئاب. وعلى رغم أن هذا النظام الغذائي قد يُرحب به الكثيرون ممن يعشقون تناول الوجبات السريعة والخفيفة، إلا أن الآثار السلبية لهذا النظام قد تظهر على المدى الطويل.
مشاركة :