منع طائرة كوبلر من الهبوط في طبرق .. وطرابلس محاطة بالأزمات

  • 1/19/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، إنه اضطر إلى إلغاء رحلته إلى طبرق لعدم حصوله على موافقة هبوط طائرة الأمم المتحدة في المدينة،فيما أكد الناطق باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، العقيد أحمد المسماري، أن القائد العام للقوات المسلحة المشير أركان حرب خليفة حفتر لم يوقع على أي اتفاق مع الجانب الروسي على متن حاملة الطائرات، وإنما وقع على سجل الحاملة التي يوقع عليه كبار الزوار. وأشار كوبلر، إلى أنه لا يستطيع المساعدة من غير السماح له بالتواصل مع الليبيين. وأضاف في تغريدة عبر تويتر، أمس، أنه يجب السماح لموظفي الأمم المتحدة الذين يعملون على الملفات الإنسانية والتطوير بزيارة المدن، لمساعدة الليبيين في شرق البلاد. وتابع: نأسف لإلغاء زيارتنا إلى طبرق التي كانت مقررة أمس لأسباب تقنية أدت إلى عدم حصولنا على إذن الهبوط.من جانبه ،قال الناطق باسم القادة العامة للجيش الليبي العقيد احمد المسماري خلال مؤتمر صحفي عقده بمناسبة تقدم القوات المسلحة في القاطع الغربي بمدينة بنغازي، ونقله بوابة الوسط أمس إن هناك اتفاقية مع روسيا لتوفير قطع الغيار والخبرات الفنية للأسلحة الموجودة في ليبيا أصلاً، لافتاً إلى أن هذه الاتفاقية قائمة ما دمنا نستخدم أسلحة روسية الصنع، واتفاقية ثانية هي عبارة عن عقود تم توقيعها في العام 2009 لتوريد أسلحة حديثة بقيمة 4 مليارات و200 مليون دولار وهذه العقود سيتم تفعيلها بعد رفع الحظر. وانتقد رئيس اللجنة العسكرية لحلف (ناتو) الجنرال بيتر بافل أمس لقاء حفتر مع مسؤولين روس ووصفه بانه غير مفيد. وذكر بافل ان اجتماعهم كان من الممكن أن يكون ذا نفع اذا كان اللواء المتقاعد ممثلا رسميا لليبيا في حين المجتمع الدولي يعترف فقط بالحكومة في طرابلس، مضيفا ان روسيا تسعى بسياستها الاخيرة للحصول على مزيد من النفوذ والتأثير في المنطقة لأجل مصالحها. واعرب بافل عن ترحيبه لأي ممثل من شأنه أن يسهم في حل النزاع الليبي خاصة وأن الجهود المبذولة من جانب واحد ليست مفيدة مشيرا الى ان لجنة الحلف اجتمعت مع القادة العسكريين لدول الحوار المتوسطي لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. الى ذلك ، قالت صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية إن حفتر رفض الدعم المقدم من الحكومة الإيطالية والمتمثل في المعدات الطبية وغيرها من المساعدات الإنسانية. وكان وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو قد اعلن عن مساعدات موجهة للمنطقة الشرقية في ليبيا في وقت سابق. ونقلت مصادر إعلام محلية ليبية عن الصحيفة قولها على لسان حفتر إنه يرفض أي مساعدة من إيطاليا قبل سحب سفنها الحربية وقواتها الموجودة قبالة طرابلس ومصراتة. وقالت مصادر أمنية إيطالية إن قارب صيد من بلدة ماتزارا ديل فاللو في صقلية تعرض لإطلاق نار من سلاح رشاش من سفينة تحمل عناصر من مجموعة مسلحة ليبية، على مسافة 20 ميلاً بحرياً تقريباً قبالة سواحل بنغازي ودرنة. وأعلن السفير الإيطالي الجديد لدى ليبيا جوزيبي بيروني،خلال لقائه مع رئيس المجلس الأعلى للدولة في طرابلس عبدالرحمن السويحلي، عن استئناف منح تأشيرات شينغن من السفارة الإيطالية بطرابلس للمواطنين الليبيين في فبراير المقبل، مشيرا إلى فتح خط جوي مباشر بين روما وطرابلس. في الاثناء،يعيش سكان طرابلس وضواحيها أوضاعا معيشية صعبة لليوم الثامن على التوالي. ويأتي في مقدمة المشاكل التي يعانيها سكان المدينة الانقطاع التام للمياه، كما تشهد انقطاعا للكهرباء، وانعدام أسطوانات غاز الطهي، وأزمة انعدام السيولة في المصارف. على صعيد آخر، أكد مصدر عسكري بغرفة عمليات عمر المختار التابعة للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي تنفيذها ضربات جوية لموقع تابع لكتيبة أبو سليم والجماعات الإرهابية، إضافة لقصف عدد من القوارب كانت قريبة من ميناء درنة. إلى ذلك، طالب مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى ليبيا، جوناثان واينر، الأطراف الإقليمية بمساعدة ليبيا على الخروج من مأزقها والاتفاق على صفقة كبيرة لتنفيذ الاتفاق السياسي. وقال واينر، إن إنهاء الأزمة السياسية في ليبيا سيسهم بقوة في مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أنه لا ينبغي لتنظيم داعش الإرهابي أن يشعر بالأمان في أي مكان. (وكالات)

مشاركة :