الشارقة: علي كامل خطاب أوصى مجلس شباب شورى الشارقة أمس خلال جلسته الثالثة من دور الانعقاد العادي من الفصل التشريعي السادس ، بمقر المجلس الاستشاري بإمارة الشارقة مسؤولي التربية بضرورة إلغاء امتحان التوفل والأيلتس للطلبة الصم من ذوي الإعاقة، وتصنيف جامعات الدولة لتعريف الطلبة بها قبل الالتحاق، وتوفير مقاعد للطلبة لتجاوز صعوبات التسجيل في بعض المواد الأكاديمية، ووضع خطة ملائمة للسماح لهم بالغياب والأخذ بالأعذار الطبية، ورفع نسبة التوطين في كادر التدريس بالتعليم العالي وتصديق الشهادات إلكترونياً، وتفعيل البحوث العلمية لتخدم المجتمع، وزيادة ساعات التطوع للطلاب الجدد. كما أسفرت الجلسة التي نظّمتها سجايا فتيات الشارقة وناشئة الشارقة، عن توصيات أخرى لمسؤولي وزارة البيئة والتغير المناخي بضرورة استخدام طلاء صديق للبيئة والاستفادة من ماء المبردات في الزراعة ووضع مصانع المخلفات بعيداً عن الكتل السكنية وزيادة استخدام المركبات التي تدار بالكهرباء بدلاً من البترول. حضر الجلسة كل من الشيخة عائشة خالد القاسمي، رئيسة اللجنة العليا المنظمة لشورى شباب الشارقة، وخولة الملا رئيسة مجلس الشارقة الاستشاري، وسيف راشد المزروعي، مستشار وزير الدولة لشؤون التعليم العالي، وخالد عيسى المدفع الأمين العام المساعد لهيئة الشباب والرياضة، والمهندسة رابعة العور والمهندسة فاطمة الحبشي من وزارة التغير المناخي والبيئة، ومجلس الإمارات للشباب، وعدد من المسؤولين، وأولياء الأمور ومديري المدارس والإعلامين، العديد من القضايا البيئية والتعليمية التي تهم الشباب. بدأت الجلسة التي حملت محوري البيئة والتعليم، بعزف السلام الوطني، وناقشت قضايا النواب في أجواء تسودها الحرية والاحترام، مع توجيه عدد من الأسئلة وتقديم الاقتراحات التي دلت على مدى حرص النواب على تنمية الجوانب المعرفية والثقافية والفنية التي تعنى بها المجتمعات الحضارية الراقية. كما وجّه رئيس المجلس عبد الله الشالوبي، ونائبة الرئيس شهد الكعبي، وأمينة السر عائشة آل علي، والنواب ال80 برفع أسمى آيات الشكر والعرفان لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على متابعته الدائمة والمستمرة لشؤون الشباب في الشارقة، وكذلك إلى قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، على مبادراتها الفريدة والنوعية التي توجهها لصالح الشباب وتدعمهم. وقالت الشيخة عائشة خالد القاسمي إن جلسات مجلس شورى الشباب تحت قبة برلمانية واحدة، ويناقشون من خلالها قضاياهم المختلفة، تسهم بفعالية في ترجمة رؤى صاحب السمو حاكم الشارقة، وقرينته سمو الشيخة جواهر القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وتحرص كل جلسة ومحاورها الجديدة التي يتم اختيارها من أفكار النواب على تزويدهم بكل ما هو جديد على المستويين المحلي والعالمي. وقال سيف راشد المزروعي إن تجربة الإمارات رائدة في مجال البرلمان وتعزيز دور الشباب ودمجهم بالقضايا الوطنية، لافتاً إلى اهتمام الدولة بذوي الاحتياجات ، والاهتمام الخاص بهم على مستوى إمارة الشارقة، حيث لدى التعليم العالي بعثات خارجية مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة في بعض المجالات التعليمية من ثانوية وجامعية، بالإضافة إلى العديد من المقترحات الخاصة بتطوير البعثات الخارجية. وتناول النواب المحور البيئي، وطرح بعض المقترحات منها كيفية التخلص من النفايات بطريقة مبتكرة، في إنتاج الطاقة، وإيجاد محارق بمواصفات ومعايير عالمية، والتقليل من سلبياتها على البيئة والأفراد، والاهتمام بالموارد البيئية أكثر، ووضع مصاف للشاحنات للحفاظ على البيئة وجودة الهواء، ووضع لوحات بعدة لغات لتوعية الأفراد بأهمية المحافظة على المحميات الطبيعية. وأشارت رابعة العور في ردها عن التساؤلات إلى دور الوزارة في تحويل النفايات إلى مصادر طاقة في الإمارات من خلال تبني المشاريع النوعية، التي منها إنشاء محطة لتدوير النفايات واستخدامها لإنتاج الطاقة، لافتة إلى المحارق الخاصة بالنفايات الطبية التي تنشأ وفق معايير ومواصفات معينة. كما بيّنت فاطمة الحبشي أن هناك استراتيجية وخططاً أطلقتها الوزارة لوضع أجندة 2030، للمحافظة على الموارد الطبيعية، وسيتم تنفيذ العديد من البرامج لتحقيق رؤية الإمارات في هذا الشأن.
مشاركة :