قائد قوات مكافحة الإرهاب العراقية يعلن استعادة القسم الشرقي من مدينة الموصل

  • 1/19/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

برطلة - (أ ف ب): اعلن قائد قوات مكافحة الارهاب العراقية أمس الاربعاء ان القوات العراقية باتت تسيطر على الجانب الشرقي من مدينة الموصل الذي استعادته من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بعد ثلاثة اشهر من المعارك. وحققت قوات النخبة العراقية خلال الايام الماضية تقدما مكنها من السيطرة على عدة أحياء في الجانب الشرقي في الموصل في إطار عملية واسعة لاستعادة السيطرة على المدينة التي تعد آخر أكبر معاقل الجهاديين في البلاد. وجاء في بيان لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ان «وعد التحرير النهائي والانتصار التام في الموصل قد اقترب، وتكللت بالنجاح جهود قواتنا البطلة بإكمال الخطة الاساسية في تطهير الجانب الايسر (الشرقي) في اكثر المحاور». وأعلن الفريق طالب شغاتي خلال مؤتمر صحفي في بلدة برطلة الواقعة الى الشرق من الموصل «تحرير (...) الضفة الشرقية» من نهر دجلة الذي يقسم ثاني مدن العراق الى شطرين. لكن الفريق شغاتي اشار في الوقت نفسه الى انه فيما باتت الضفة الشرقية تحت سيطرة القوات الحكومية، مازال هناك عمل ينبغي القيام به لتطهير الاحياء الشرقية من فلول الجهاديين. وأوضح «يجري الانتهاء من الخطوط والمناطق المهمة لا يوجد سوى القليل المتبقي في الشمال». بدوره، قال العميد يحيى رسول المتحدث باسم قيادة عمليات نينوى لفرانس برس: «بقي عدد من الاحياء اقل من عدد اصابع اليد، وان شاء الله تنتهي في الايام القادمة» من دون مزيد من التفاصيل. وأكد العبادي ان «العمل يجري حاليا على تحرير ما تبقى من مناطق الغابات والقصور والمناطق القليلة الاخرى في المحور الشمالي والعمل بقوة وعزيمة باتجاه إكمال تحرير الجانب الايمن»، حسبما نقل البيان. واضاف: «ستواصل قواتنا الظافرة تقدمها لتنفيذ كامل الخطة لتحرير مدينة الموصل». وقال العميد رسول متحدثا لفرانس برس ان الفريق طالب شغاتي كان يتحدث عن «انجاز الاهداف المناطة بقوات مكافحة الارهاب في المحور الشرقي، على الضفة اليسرى للمدينة»، مؤكدا ان ما تحرر «يخص جهاز مكافحة الارهاب فقط». وأكد شهود عيان من اهالي الموصل ان الجهاديين مازالوا يسيطرون على احياء في شمالي المدينة. وقال محمد الحيالي وهو من سكان حي العربي في اتصال هاتفي لفرانس برس ان «عناصر داعش مازالوا مسيطرين على الحي ويطلقون قذائف الهاون باتجاه الاحياء القريبة التي تحررت حديثا». انطلقت عملية استعادة الموصل في 17 اكتوبر، ويعد الهجوم أكبر عملية عسكرية تنفذها القوات العراقية منذ سنوات ويشارك فيها الاف المقاتلين انطلاقا من المناطق المحيطة. واقتحمت قوات مكافحة الارهاب، ابرز القوات المشاركة في معارك الموصل، في نوفمبر الجانب الشرقي للمدينة حيث واجهت مقاومة شرسة من الجهاديين الذين قاوموا تقدم القوات الامنية بهجمات بسيارات مفخخة. ومازال الجانب الغربي من الموصل الذي يشبه الى حد كبير قسمها الشرقي باستثناء شوارع الاحياء القديمة التي يصعب تنقل المركبات العسكرية في أزقتها، تحت سيطرة الجهاديين. وتم خلال العملية تدمير جميع الجسور التي تربط جانبي المدينة اما بتفجيرها من قبل الجهاديين او بضربات جوية لطائرات التحالف الدولي، ما قطع طرق امداد الجهاديين في الجانب الشرقي. ويتوقع ان تواجه قوات النخبة العراقية صعوبة لتأمين الامداد خلال تقدمها في الغرب لذلك قد يتعين اعادة انتشار القوات العراقية على جبهات اخرى لبدء المعركة المقبلة.

مشاركة :