جماعة بلمختار الجهادية تتبنى الهجوم الانتحاري في شمال مالي

  • 1/19/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نواكشوط (أ ف ب) - تبنت كتيبة المرابطون التي يتزعمها الجزائري مختار بلمختار والتابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الهجوم الانتحاري الذي استهدف الاربعاء في غاو بشمال مالي تجمعا لمتمردين سابقين وعناصر مجموعات مسلحة موالية للحكومة واوقع في صفوفهم 47 قتيلا على الاقل. وقالت المرابطون في بيان نشرته وكالة "الاخبار" الموريتانية ومركز سايت الاميركي المتخصص برصد المواقع الجهادية على الانترنت ان الهجوم نفذه "عبد الهادي الفلاني"، علما بأن الحكومة المالية اكدت من جهتها ان الهجوم نفذه "خمسة انتحاريين". وإذ اكدت الجماعة الجهادية ان هجومها استهدف مركزا "ترعاه القوات الفرنسية بمعية المينوسما ويضم قوات من الجيش المالي، وتنسيقية الحركات الأزوادية"، لفتت الى انها ارادت من خلاله توجيه تحذير الى "كل من أغرته فرنسا بالسير خلفها". واضاف البيان "لن نسمح بإنشاء الثكنات والمقرات، أو تسيير الدوريات أو الأرتال، التابعين للمحتل الفرنسي لمحاربة المجاهدين أو التضييق على المسلمين". وقتل في الهجوم 47 عنصرا على الاقل من المتمردين السابقين وعناصر مجموعات مسلحة موالية للحكومة، بحسب ما افاد التلفزيون الرسمي في مالي نقلا عن مصادر رسمية. وينتمي الضحايا الى تنسيقية حركات ازواد (التمرد السابق الذي يهيمن عليه الطوارق) ومجموعات مسلحة موالية للحكومة كانت تستعد للمشاركة في دوريات مختلطة، بحسب ما هو وارد في اتفاق السلام الموقع في ايار/مايو 2015 بين باماكو وهذه المجموعات المسلحة. واعلن الرئيس المالي ابراهيم ابو بكر كيتا الحداد الوطني لثلاثة ايام على ضحايا الاعتداء الذي اعتبر الاكثر دموية في البلاد.من جهتها اعلنت بعثة الامم المتحدة في مالي في بيان ان "عشرات القتلى سقطوا اضافة الى عشرات الجرحى" في هذا الاعتداء، موضحة ان المعسكر كان يضم نحو 600 مقاتل. وافاد مصدر عسكري داخل بعثة الامم المتحدة ان "الانتحاري اتى في سيارة وفجر نفسه" نحو الساعة 8،40 تغ بينما كان مقاتلو مجموعات عدة "يتحضرون للقيام بدورية مشتركة". وكانت مجموعات جهادية على ارتباط بالقاعدة وبينها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، سيطرت في اذار/مارس ونيسان/ابريل 2012 على شمال مالي. لكن القسم الاكبر من الجهاديين طرد من المنطقة اثر تدخل عسكري دولي بادرت اليه فرنسا في كانون الثاني/يناير 2013. ورغم ذلك، لا تزال مناطق بكاملها خارج سيطرة القوات المالية والاجنبية.

مشاركة :