عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة برئاسة القاضي أسامة الشاذلي، وعضوية القاضيين وائل إبراهيم وحسين عبدالمحسن، وامانة سر أحمد السليمان، ٤ متهمين بالسجن المؤبد وهم: المتهمون الثاني والرابع والسابع والحادي عشر، والحبس 3 سنوات للأول والثالث والخامس والسادس والثامن والتاسع والعاشر والثاني عشر، والحبس 3 سنوات للمتهم الأول عن الاتهام بالبند الرابع، والسجن 10 سنوات للمتهمين الثاني والحادي عشر عن الاتهام بالبند الثالث، في واقعة تفجير قنبلة بكرانة والشروع بقتل شرطيين. وأمرت المحكمة بالزام المتهمين الأول والثاني والرابع والخامس والسابع والحادي عشر بالتضامن فيما بينهم بدفع ألف و298 دينارا و900 فلس قيمة التلفيات التي لحقت بدورية الشرطة. وبرأت المتهمين الثالث والسادس والثامن والتاسع والعاشر والثاني عشر من 4 تهم وهي: الشروع في قتل رجال الشرطة واحداث تفجير وصناعة العبوة المتفجرة وإتلاف دورية الشرطة. وقالت المحكمة من ضمن حيثيات حكمها بأنه نظراً لظروف الدعوى؛ فإن المحكمة أخذت المتهمين الاول والثاني والخامس والعاشر والثامن و١١ بقسط من الرأفة. كما أنها تتشكك في صحة إسناد هذه التهم المذكورة للمتهمين الستة وهم «الثالث والسادس والثامن والتاسع والعاشر والثاني عشر»؛ لاستنادها على تحريات المباحث فقط، والتي لم يساندها دليل آخر لارتكابهم التهم المنسوبة اليهم بالشروع بقتل رجال الشرطة وتفجير القنبلة وحيازة وصناعة المفرقعات وإتلاف الدورية الناتج عن الانفجار. ووجهت النيابة العامة للمتهمين جميعا (١٢ متهما) أنهم في 17 يوليو/تموز ٢٠١٥، شرعوا وآخرون مجهولون في قتل شرطييْن وآخرين عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيت النية وعقد العزم على قتل اي من رجال الشرطة المكلفين بحفظ الأمن، بزرع عبوة متفجرة تحت الارض في ساحة رملية، ومن ثم استدراج رجال قوات الشرطة في منطقة كرانة برمي زجاجات المولوتوف، وحال تواجد المجني عليهم في المنطقة والتعامل معهم لفرض الأمن، تم تفجير العبوة المزروعة، قاصدين من ذلك قتلهم، وقد خاب اثر الجريمة، لسبب لادخل لإرادتهم فيه، وهو مداركة الشرطة بالعلاج، وحال كوّن المجني عليهم موظفين عموميين وقع عليهم هذا الفعل اثناء وبسبب تأديتهم وظيفتهم، تنفيذا لمشروع إجرامي جماعي لغرض ارهابي. كما أحدثوا وآخرون مجهولون تفجيرا بقصد تنفيذ غرض ارهابي، بأن تم تفجير عبوة مفرقعة بالطريق العام، بقصد قتل رجال الشرطة، وكان ذلك تنفيذا لغرض إرهابي، كما صنعوا وحازوا وأحرزوا واستعملوا وآخرون مجهولون بغير ترخيص عبوة مفرقعة وأدوات ومواد تستخدم في تفجيرها بقصد استعمالها في نشاط يخل بالأمن العام تنفيذا لغرض إرهابي كما وجهت النيابة العامة للمتهمين انهم أتلفوا وآخرون مجهولون مالا منقولا عبارة عن دورية أمنية مملوكة لوزارة الداخلية، وكان ذلك تنفيذا لغرض ارهابي، كما حازوا وأحرزوا وآخرون مجهولون زجاجات مولوتوف بقصد استخدامها في تعريض حياة الناس والاموال العامة للخطر. واشتركوا وآخرون مجهولون في تجمهر في مكان عام مؤلف من أكثر من 5 أشخاص. كما وجهت النيابة العامة للمتهم الاول انه حاز وآخرون مجهولون سلاحا محلي الصنع مسيل دموع بغير ترخيص من وزير الداخلية، وكان ذلك تنفيذا لغرض إرهابي. وللمتهمين الثاني والحادي عشر؛ أنهما صنعا وحازا واحرزا وآخرون مجهولون مواد مفرقعة عبارة عن عبوة متفجرة محلية الصنع. وتشير تفاصيل القضية الى أن المتهمين الاول والخامس والسابع والحادي عشر، تقابلوا خلف البيوت الأربعة قرب المأتم الجنوبي بمنطقة كرانة، حيث تم الاتفاق فيما بينهم على زرع العبوة المتفجرة أعدها وصنعها المتهم السابع لاستهداف رجال الشرطة، حيث قام المتهمان الاول والخامس بعملية المراقبة، في حين قام المتهمان السابع والحادي عشر بزرع العبوة المتفجرة قرب مسجد وادي السلام في ساحة رملية، بحفر الارض ووضعها لدفنها وتغطيتها بالأتربة ووضع الحجارة عليها للتمويه، ثم انصرفوا جميعا. وفي يوم الواقعة وهو الْيَوْمَ التالي تم الاتصال بباقي المتهمين وآخرين يزيد عددهم عن ٣٥ شخصا للتجمع قرب مسجد شمس في تمام الساعة ٨ مساء، وتقابلوا جميعا وكان بحوزتهم زجاجات المولوتوف والأسياخ الحديد والاصباغ والحجارة، حيث قاموا بغلق الشارع المؤدي إلى مدخل القرية، وكان المتهمان الثاني والرابع على علم بزرع العبوة المتفجرة، وعندما حضرت دورية الشرطة لمحاولة تفريقهم قاموا بالاعتداء عليهم بما أعدوه من أدوات لاستدراجهم لمكان تواجد القنبلة. وعند اقتراب الشرطة من المكان تم تفجيرها عن بعد، الامر الذي أدى إلى إصابة شرطييْن، وإتلاف دورية الشرطة ثم فر المتهمون جميعا من المكان. الشرطة قامت بالتحريات التي أكدت قيام المتهمين وآخرين بالاشتراك فيما بينهم لارتكاب الواقعة، حيث أُصدر امر بالقبض عليهم وضبط المتهمين الأربعة الأول، وقام المتهمان الاول والثاني بإرشاد الشرطة على عدد من مواقع الخاصة لتخزين الأدوات التي تستخدم في اعمال الشغب، وعثر على سلاح محلي الصنع يستخدم كشوزن وعدد من زجاجات المولوتوف والإطارات ودبات بترول وقنبلة محلية الصنع، مقررا بأن السلاح خاص بالمتهم الاول، وان القنبلة خاصة بالثاني والحادي عشر، ثم أضاف بأن قصد المتهمين من حيازة المضبوطات قتل رجال الشرطة وإحداث إصابات بهم. وقال المتهم الاول والثاني بأنهما يتقاضيان مبلغ ٢٥ دينارا شهريا من المتهم السابع لأنه مطلوب أمنيا.
مشاركة :