ولد في سبتمبر 1990 في أمستردام رغم انحداره من أصول هندية لأجداد كانوا يعملون في البناء تحت إمرة الهولندين في إمارتهم السابقة الأسيوية سورينام قبل الإنتقال للعيش هناك. بدأ في أياكس لعب الكرة ولكن تكوينه الجسدي جعل أكاديمية النادي تعلن عدم حاجتها له بسبب "وزنه المنخفض بشدة" ليخطفه نادي هيرنفين صائد المواهب التي ترحل من الأندية الكبرى. 13 هدفا في 62 ظهور مع الفريق الأول لهيرنفين جعل أيندهوفن يقرر الدخول للحصول على الموهبة الهولندية التي كانت في سن الـ22 عاما أنذاك وضمها لقائمة الفريق في 2012 لتبدأ رحلة مميزة له في البداية مع الفريق. سريعا أثبت اللاعب جدارته وتحول إلى لاعب أساسي ليس فقط مع الفريق محلي وإنما مع المنتخب الهولندي الذي بدأ اللعب معه منذ أن أستدعاه المدرب بير فان مارفيك في فبراير 2012 وحتى الآن. تم استدعائه ليورو 2012 ولكنه شاهد المنتخب الهولندي يودعها من على مقاعد البدلاء فلم يشارك وبعدها في نهاية 2013 تعرض لإصابة بقطع في الأربطة عطلت مسيرته المنطلقة بقوة حينها. وعندما عاد كان كل شيء قد تغير في أيندهوفن فرحل ديك أدفوكات ووصل الشاب فيليب كوكو إلى الفريق مع بداية موسم 2014-2015 ووضح أن المدرب لا يريد المخاطرة بلاعبه العائد من الإصابة. ولكن في الأسبوع الثالث فقط وجد نفسه نارسينج في تحد حقيقي لتعافيه وقدرته على العودة فهو أساسي أمام أياكس وينجح في مساعدة فريقه في تحويل تأخره بهدف إلى فوز بثلاثية سجل واحدا وصنع أخر خلال تلك المباراة ليحجز منذ ذلك الوقت مكانا في تشكيلة المدرب كوكو. انتقم نارسينج من الفريق الذي تخلى عنه لخفة وزنه وساهم بفضل أهدافه الستة وصناعته لـ10 آخرين في فوز أيندهوفن بالدوري لأول مرة منذ 2008 وأنهى سلسلة استمرت لأربعة مواسم متتالية كان أياكس هو بطلها. على الطرف الأخر من الملعب كان زميله ممفيس ديباي يحصل على كل الإشادة والتحية على ما يقدمه في أيندهوفن ليأخذ هذا الشاب فرصة الذهاب إلى إنجلترا ومانشستر يونايتد بينما يبقى نارسيج مستمرا في هولندا بدون الكثير من المعجبين. كاد يكون البديل لأرين روبين في كأس العالم 2014 مع لويس فان جال لولا الإصابة التي تعرض لها. وتواجه نارسينج ضد فان جال في دوري الأبطال الموسم الماضي في افتتاح مباريات المجموعة التي وقع فيها أيندهوفن مع يونايتد فسجل هدف فوز فريقه على الشياطين الحمر في المباراة التي شهدت إصابة لوك شاو المفجعة. 46 هدفا سجلهم وصنع 71 أخرين لزملائه في 232 مباراة ليس بالرقم المميز واللعب في هولندا حتى سن الـ26 عاما بدون شهرة كبرى لا يجعلك موهبة كبيرة ولكن نارسينج ليس كذلك. "هو من أسرع اللاعبين الذين رأيتهم في هولندا بجانب رؤيته المميزة في الملعب التي تجعله يرى زملائه جيدا" كانت تلك تصريحات مدربه رون جانز عندما سُئل عن لاعبه السابق. تعاقد سوانزي سيتي مع اللاعب هذا الشتاء من أجل إنقاذ موسم الفريق الويلزي في إنجلترا، المدرب الفرنسي بول كليمنت أراد الجناح الهولندي الطائر في فريقه من أجل إعطاء فريقه بعض الدعم الهجومي المفقود هذا الموسم. يستطيع اللعب على الجناح الأيسر ولكنه يفضل الجناح أيمن حيث يتخذ من أرين روبين مثلا أعلى في طريقة اللعب ولكنه يلعب بقدمه اليمنى فلا يحتاج إلى "الكسرة" إلى الداخل للتسديد ولكنه يتجه إلى المرمى برشاقته وخفته ويفضل التمرير على التسديد والتسجيل. وصول نارسينج إلى إنجلترا بعد عام ونصف من انتقال زميله ديباي إليها والذي لم يقدم أي شيء مما هو مأمول منه ليقترب من الرحيل عن يونايتد وينتقل إلى ليون الفرنسي. فرصة أخرى يحصل عليها جناح هولندي في الدوري الإنجليزي بعد فشل ثنائي سابق له في الموسمين الأخيرين هما جيرمان لينز مع سندرلاند وممفيس ديباي مع مانشستر يونايتد ويضاف لهم المهاجم فينسنت يانسين.