القضاء الكوري الجنوبي يرفض طلب المحققين توقيف وريث مجموعة سامسونغ

  • 1/19/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

سيول (أ ف ب) - رفض القضاء الكوري الجنوبي الخميس اصدار مذكرة توقيف لوريث مجموعة "سامسونغ" العملاقة في خطوة تشكل انتكاسة للمحققين الذين ينظرون في فضيحة تشهد تطورات كبيرة وادت الى اقالة الرئيسة بارك غيون-هي. وكان فريق المحققين المختص بالتحقيق في فضيحة الفساد السياسية التي تهز البلاد طلب الاثنين توقيف لي جاي-يونغ وريث المجموعة الكورية الجنوبية العملاقة بشبهات فساد واساءة استخدام اصول الشركة والادلاء بشهادة زور. وجاء ذلك بينما تتعافي سامسونغ اكبر مجموعة منتجة للهواتف الذكية في العالم وتشكل خمس الاقتصاد الكوري الجنوبي، من آثار سحب هاتفها "غالاكسي نوت 7" بسبب انفجار بطاريته. واصبح لي (48 عاما) رئيس اكبر مجموعة كورية الجنوبية بحكم الامر الواقع بعد اصابة والده بازمة قلبية في 2014. وهو متهم بتسليم اموال الى شوي سو-سيل صديقة الرئيسة بارك واقرب المقربين اليها لسنوات، ومحور فضيحة مستمرة منذ اشهر. في المقابل حصل لي على ما يبدو على امتيازات من الرئيسة بارك. لكن محكمة الدائرة المركزية في سيول اعتبرت في قرار صدر الاربعاء ان الادلة ليست دامغة بما يكفي لتبرير اعتقال لي. ويمكن ان يعرقل هذا القرار خطط المحققين الذي يرغبون في الاستماع للرئيسة بارك التي علقت الجمعية الوطنية مهامها في التاسع من كانون الاول/ديسمبر الماضي. وقال ناطق باسم المحققين انه قرار "مؤسف جدا"، مؤكدا ان فريق المحققين "سواصل تحقيقه بلا توقف". - لقطات المصورين - رأى محللون ان المحكمة رضخت للمخاوف من التأثير المحتمل لتوقيف لي على الاقتصاد الكوري الجنوبي. وقال كيم نام-غيون المحامي والمعلق السياسي "عادة توافق المحاكم على مذكرات التوقيف في قضايا الفساد المرتبطة بمثل هذه الارقام الفلكية ومثل هذه الشبهات". من جهته، رأى شوي شانغ-ريول استاذ العلوم السياسية في جامعة يونجين ان هذا القرار القضائي يمكن ان يعرقل التحقيقات المتعلقة بالمجموعات الصناعية الكبرى التي يشتبه بانها "اعطت" اموالا لمؤسسات مشبوهة تسيطر عليها صديقة الرئيسة. واضاف "كان من الاسهل على المحققين استجواب لي وهو موقوف واعداد ملف فساد ضد الرئيسة بارك ايضا". وانتظر لي 18 ساعة في مركز توقيف في ضاحية سيول بانتظار قرار المحكمة بعد جلسة عقدت الاربعاء. وقد خرج مبتسما من المكان امام عدسات المصورين الذين التقطوا له صورا، ولم يدل باي تعليق للصحافيين. ويفيد الاتهام ان لي سلم او ووعد بتسليم شوي 43 مليون وون (2,34 مليون يورو)، خصوصا مقابل دعم من الحكومة لعملية دمج اثنين من فروع سامسونغ اعتبرت حاسمة لمستقبل ادارة المجموعة. - عملية دمج مثيرة للجدل - يؤكد لي ان بارك مارست ضغوطا على سامسونغ لتدفع اموالا، لكن المجموعة لم تطلب شيئا في المقابل. وقالت المحكمة في حكمها الخميس انه "من الصعب قبول الاسباب والضرورات والمبررات" التي قدمها المحققون لاصدار مذكرة التوقيف. وردت سامسونغ "ننظر بتقدير الى ان القضية ستسير الآن بدون توقيف". وصدر القرار في ختام جلسة استماع لوريث مجموعة سامسونغ امام المحكمة استمرت اربع ساعات. وكان المحققون استمعوا لمدة 22 ساعة الاسبوع الماضي الى لي، نجل رئيس المجموعة لي كون-هي وحفيد مؤسسها. وتحاكم شوي حاليا بتهمة استغلال علاقاتها ببارك من اجل الحصول على مبالغ هائلة من المجموعات الكورية الجنوبية الكبرى التي دفعت ملايين الدولارات لمؤسسات خاصة انشأتها صديقة الرئيسة المقالة. وشوي متهمة خصوصا بالحصول على مبالغ مالية ضخمة من كبريات الشركات الكورية الجنوبية، وفي مقدمها سامسونغ المشتبه بانها دفعت لشوي رشى تبلغ 17 مليون دولار. كما يشتبه بأن سامسونغ دفعت ايضا ملايين الدولارات في المانيا لتمويل تدريب ابنة تشوي على الفروسية. ويفترض ان تقرر المحكمة الدستورية بشأن تنحية الرئيسة التي احيلت كل صلاحياتها الى رئيس الوزراء. واوقف حوالى عشرة اشخاص بينهم شوي ووزيرا الثقافة والشؤون الاجتماعية السابقان ومدير سابق لمكتب الرئيسة واستاذ جامعي في اطار هذه الفضيحة.

مشاركة :