كشف انحسار المياه في بحيرة سد المجمعة الجديد عن عودة التصدعات الجبلية في الضلع الجنوبي لبحيرة السد واستمرار ابتلاعها لكميات كبيرة من مياه السد مما يشكل خطراً كبيراً على المخزون الاستراتيجي في بحيرة السد الذي أنشأ منذ عدة سنوات بهدف الاحتفاظ بمياه الأمطار لأطول مدة ممكنة لدعم مخزون المياه التي تغذي الآبار السطحية التقليدية التي تعتمد عليها الزراعة على طول الوادي. وكانت وزارة المياه سابقاً قد قامت أكثر من مرة خلال الأعوام الماضية بمحاولة إيجاد حلول لهذه التصدعات من خلال ردمها بالحجارة والرمل، وفي كل مرة يرتفع فيها منسوب المياه في بحيرة السد، تعود التصدعات إلى الانهيار من جديد. وقد لوحظ في هذا الموسم ومع ارتفاع المياه في بحيرة السد إلى خروج المياه على شكل ينابيع في الجهة الأخرى من الجبل وجريانها نحو بحيرة السد القديم. وطالب عدد من الأهالي والمزارعين الجهة المسؤولة ممثلة في وزارة المياه والبيئة والزراعة بإيجاد حل ناجح ودائم لهذه المشكلة وحفظ مياه السد في البحيرة لتتسرب بصورة طبيعية إلى باطن الأرض بدلاً من تسربها عبر هذه التصدعات وذهابها سدى، إذ أنها في هذه الحالة تقلل من الاستفادة من السد الذي انفق في إنشائه أكثر من 20 مليون ريال لخدمة الزراعة في المجمعة.
مشاركة :