طالب مدافع الشباب السابق صالح الداود من مسيري ناديه إنقاذ الفريق من كارثة قد تحل قريباً بسبب المشاكل المالية والمعلقة بالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، مشيراً إلى أن خروج فريقه من كأس الملك مبكراً على يد نادي وج "درجة أولى" كان متوقعاً نظراً للظروف التي تحيط بالنادي هذه الفترة. وقال لـ"العربية.نت": النتائج المتواضعة كانت متوقعة بحسب الظروف التي تحيط بالفريق هذه الفترة والقادم سيكون كارثياً خصوصا فيما يخص القضايا الدولية. وأضاف: الفريق يعيش وضعاً مالياً صعباً وإذا استمرت هذه المعاناة قد يهبط الفريق إلى الدرجة الأولى والتاريخ لن ينقذك بل فقط بالفكر قد تتجاوز هذه المرحلة الحرجة. وأشار قائد الشباب السابق إلى أن قرارات الفيفا الأخيرة دقت ناقوس الخطر للأندية، وقال: مشاكل لاعبينا الأجانب كلها بالفيفا الآن وآخرهم هيبرتي الذي ظهر في قنوات أجنبية وهذا يسيء لسمعة فرقنا فاللاعب الأجنبي لا تعطيه وعوداً وأنت لا تستطيع الإيفاء بها، وحينما أصدر الفيفا قرارين انضباطيين بحق أحد الأندية الكبرى في السعودية فهو دق ناقوس الخطر بأن القادم سيكون أكبر وقد نشاهد قرارا بتهبيط أحد الأندية الى دوري الدرجة الأولى ولو أني أراه قراراً قد ينفع الشباب من ناحية ترتيب أموره المالية وتقليصها بحكم منعه من التعاقدات لمدة موسم. ورفض الداود الآراء التي تفيد بأن مشاكل الشباب المالية بدأت منذ رحيل رئيس النادي السابق خالد البلطان، وزاد: مشاكل الشباب المالية بدأت منذ انتهاء عقد الشريك الاستراتيجي للنادي والدليل على ذلك هو ما فعله رئيس النادي آنذاك خالد البلطان على بيع عقود عدد من اللاعبين منهم ناصر الشمراني والمهاجم الأرجنتيني سبستيان تيغالي ومهند عسيري ومختار فلاتة لتسيير النادي. وأكد قائد الشباب السابق إلى أن رئيس نادي الشباب السابق خالد البلطان نجح حينما غير سياسة النادي من إبراز النجوم إلى شراء عقود النجوم بمبالغ مرتفعة، وقال: في الوقت الحالي من يريد أن ينافس على البطولات عليه أن يدفع فاتورة باهظة التكاليف وهو ما فعله البلطان بجلبه للنجوم ونجح بتحقيق البطولات إلا أن الفريق عانى الآن من العقود المرتفعة لأنها ليست بحسب مداخيل النادي وهذا ما أرهق الرئيس الذي أتى بعده. وانتقد الداود إدارة ناديه الحالية برفضها بيع النجوم على الرغم من رحيلهم بعد نهاية عقودهم بالمجان وأضاف: منذ نشأة الشباب وهو يعتمد على سياسة صنع النجوم وتحقيق البطولات ومن ثم بيع عقودهم وهي سياسة ناجحة لاسيما وأن الفريق لا يملك جماهيرية كبيرة أو أعضاء شرف كثر كما هو موجود في الأندية الجماهيرية الأخرى وكان يجب على مسيري النادي أن يرضخوا للواقع فما المانع من بيع عقد نجم إذا كان المبلغ مجز ودائماً ما كان النادي يعتمد على لاعبيه في ضخ مبالغ فمقولة النجوم ليسوا للبيع لم تجد نفعاً مع نادي الشباب. وأضاف: يجب على رئيس النادي ألا يستجيب للضغوطات الجماهيرية فحينما يضع مصلحة النادي فوق كل اعتبار سيجني ثمارها في المستقبل وشاهدنا كيف استقال الأمير خالد بن سعد بعد اتهامه ببيع عقد المهاجم نايف هزازي للنصر على الرغم من أنها تعتبر ميزة وليست عيباً. وحمّل مدافع الشباب السابق إدارة ناديه مسؤولية ما يحدث للفريق بعد تمسكها بعدم بيع عقد أحد الحارسين محمد العويس وولي عبدالله، وقال: العويس قد يرحل مجاناً وأيضاً الحارس وليد عبدالله وكان يجب على إدارة الشباب بيع عقد أحد الحارسين منذ الموسم الماضي لأن بقاءهم بفريق واحد أمر صعب لاسيما وأنهم من أفضل الحراس حالياً وبيعهم في الموسم الماضي كان سيجلب أموالاً لخزينة النادي. ووجه الداود سهام نقده على ما يحدث من الشبابيين على مواقع التواصل الاجتماعي، وقال: المشاكل فرقت الشبابيين في السنوات الأخيرة بسبب اتهام بعض الإدارات لمن سبقوها بأنها هي من حملت النادي الديون وهو ما أظهر أحزاباً ومسميات لا تليق بالشباب وأنا أصفها بالمسرحية خاصة ما يحدث في تويتر من أشخاص محسوبين على تلك الإدارات وللأسف أنهم مدعومين من تلك الإدارات وتشاهدهم يتبادلون الاتهامات وحتى أنا شخصياً لم اسلم منهم حاولوا الزج باسمي بأني محسوب على بعض الإدارات ولكني لا أرد لأني مع الكيان أولاً وأخيراً. وحول خسارة الشباب من أمام وج قال: بداية الموسم كان الاتفاق بين الإدارة والمدرب سامي الجابر على أن يتم التركيز على بناء فريق قوي خلال ثلاث سنوات وكلمة بناء تعني بأنك لا تفكر بالمنافسة على حصد البطولات ولكن ما أراه أن إدارة الشباب تغير أهدافها على حسب النتائج وهذا خطأ كبير والفريق قدم مستوى مقبولا في الدوري ولكن يخرج بسهولة من مباريات الكأس ولا أستطيع تقييم عمل المدرب خاصة أن الإدارة أوضحت أهدافها منذ بداية الموسم. وأضاف: ولكن فنياً الفريق لم يحضّر جيداً للمباراة فأستغرب من ابتعاد بعض اللاعبين مثل حسن معاذ ووليد عبدالله عن اللقاء ولكن علينا أن ننتظر حتى تغير الإدارة أهدافها.