عواصم (وكالات) أكد مسؤولون بارزون بوزارة الدفاع الأميركية «البنتاجون» أمس، أن قاذفات استراتيجية طراز «بي- 2» قصفت معسكرين تابعين «لداعش» الإرهابي في منطقة صحراوية قرب سرت جنوب غرب ليبيا، ما أسفر عن مقتل «العشرات» من عناصر التنظيم. وذكر وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أن الضربات قتلت أكثر من 80 إرهابياً، بينما أفادت مصادر محلية بالقضاء على 90 متشدداً على الأقل. من جهته، أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، أمس أن الغارات التي دمرت بالكامل، مواقع عدة «لداعش» وقعت فجر الخميس في منطقة صحراوية على بعد 45 كلم من مدينة سرت، وجرت بتنسيق مشترك مع الحكومة الأميركية وقوات «الأفريكوم»، موضحاً أنها «خطوة استباقية» لإحباط محاولات التنظيم الإرهابي لتجميع عناصره للهجوم مجدداً على سرت ومناطق ليبية أخرى. وقال مسؤول في البنتاجون رافضاً الكشف عن اسمه إن الإرهابيين «شوهدوا قبل الضربة مباشرة في معسكرين على مسافة 45 كلم جنوب غرب سرت، وهم يحملون أسلحة ويرتدون سترات تكتيكية، ويحملون مدافع الهاون ويقفون في تشكيلات عسكرية». وتأتي هذه الضربة الماحقة بعد شهر من إنهاء الولايات المتحدة رسمياً عملياتها العسكرية في سرت وما حولها، حيث شنت نحو 500 ضربة لمساعدة حكومة الوفاق الوطني الليبية على إخراج «داعش» من المدينة الساحلية. لكن البنتاجون تركت الباب مفتوحاً أمام شن مزيد من الضربات ضد تنظيم الإرهابي في حال طلبت الحكومة الليبية المعترف بها، المساعدة. وصرح المتحدث باسم البنتاجون بيتر كوك بأن من بين من استهدفتهم الضربات مقاتلو «داعش» الذي فروا من سرت تحت ضغط العمليات العسكرية والغارات مؤخراً. وقال في بيان إنهم «شكلوا تهديداً أمنيا على ليبيا والمنطقة والمصالح القومية الأميركية» مشيراً إلى أن الضربات كانت على ما يبدو «ناجحة». وأكد مسؤول دفاعي أميركي بارز أن الضربات تمت «بالتعاون» مع حكومة الوفاق الوطني الليبية، وبإذن من الرئيس الأميركي باراك أوباما،مضيفاً أن قاذفات «بي 2» الشبح هي التي نفذت الغارات بمساعدة طائرات هجومية من دون طيار. وذكر كوك أن «هذه الضربات ستضعف قدرة (داعش) على شن هجمات ضد القوات الليبية والمدنيين الذين يعملون على إحلال الاستقرار في سرت، وتدل على عزمنا على مواجهة التهديد الذي يمثله التنظيم على ليبيا والولايات المتحدة وحلفائنا». وفي تطور آخر، أكدت مصادر مطلعة وصول قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر إلى القاهرة قادماً على رأس وفد بطائرة من الأردن، في زيارة تستغرق عدة أيام يبحث خلالها مع المسؤولين المصريين دعم علاقات التعاون وآخر التطورات الأزمة الليبية، إضافة إلى جهود مواجهة التنظيمات الإرهابية، والتوصل إلى حل سياسي للأزمة، بما يحقق مصلحة الشعب الليبي، وتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه في الصخيرات بالمغرب. وفي تطور متصل، نفي المسؤول العام للطيران المدني في مطار طبرق الدولي، فتح الله سالم، ما تناقلته وسائل إعلام ومواقع تواصل اجتماعي في وقت متأخر أمس الأول، بشأن رفض سلطات المطار هبوط طائرة المبعوث الأممي لدى ليبيا مارتن كوبلر. وكانت مصادر من داخل مطار طبرق شرق البلاد، أكدت أمس الأول أن مراقبة الملاحة بالمطار رفضت إعطاء الإذن لطائرة البعثة الأممية بالهبوط، الأمر الذي أعلنه كوبلر نفسه. وقال سالم «مصلحة الطيران المدني في المطار، لم تتلقَ أي طلب من السلطات بشأن تصريح لهبوط أو رفض طائرة مارتن كوبلر»، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية.
مشاركة :