اعتبر حارس مرمى فريق الشباب، سالم عبدالله، أن أسعد لحظات مرت عليه هذا الموسم، كانت في ملعب النصر، حينما تذوق أول انتصار له على العميد في ملعب النصر، خلال المباراة التي جمعت الشباب مع النصر، في كأس الخليج العربي، إذ لم يسبق له تحقيق الفوز على النصر في ملعب الأخير وبين جمهوره. وقال إن حارس الوصل السابق والوحدة الحالي راشد علي، هو الحارس الأبرز في دوري الخليج العربي لكرة القدم، ويستحق أن يكون الأفضل حتى الآن، سواء مع فريقه السابق الوصل، أو الحالي الوحدة. وقال لـ«الإمارات اليوم»: «أرى أن راشد علي هو الحارس الأبرز حتى الآن، لحفاظه على مستواه، سواء مع فريقه السابق الوصل أو الحالي الوحدة». وشدد سالم عبدالله على أن تأهل فريقه إلى المباراة النهائية من كأس الخليج العربي، أنصف الجوارح بعد فترة صعوبات تعرض لها الفريق، سواء في بطولة الدوري أو كأس رئيس الدولة. وقال إن فريق الشباب يتطلع للوجود في المراكز الأربعة الأولى مع نهاية مسابقة دوري الخليج العربي، وأكد أن «الجوارح» نجح في بناء فريق للمستقبل يستطيع المنافسة على البطولات التي سيشارك فيها. ولفت إلى أن الخسارة التي تلقاها فريقه بسبعة أهداف من الجزيرة، كانت قاسية عليه وعلى زملائه، وقال: «تألمت بشدة لاستقبال سبعة أهداف في مباراة الجزيرة، فهذه أكبر نسبة أهداف أستقبلها في حياتي». وتالياً نص حوار اللاعب سالم عبدالله: ■■ هل ترى أن بلوغ الشباب نهائي كأس المحترفين أرضى طموحكم كلاعبين؟ ■ بلا شك بلوغ المباراة النهائية لتلك البطولة أنصف الجوارح، فقد جاء بعد فترة صعبة مرت على الفريق، وشهدت تراجع نتائجه في الدوري وخروجه من كأس رئيس الدولة، لكنّ لاعبي الشباب، كما تعودنا منهم، أظهروا غيرتهم على شعار النادي، وتمسكوا بالفرصة التي سنحت لهم أمام الوصل، ونجحوا في بلوغ المباراة النهائية، ليحافظ الفريق على وجوده الدائم في المشاهد الختامية للبطولات المحلية. ■■ ما سبب تراجع الشباب في بعض الفترات خلال الموسم الحالي؟ ■ الشباب تعرض لظروف لا تخفى على أحد، سواء بالإصابات أو الغيابات، فضلاً عن سوء الحظ الذي لازم الفريق في بعض المباريات، لكنني أود القول إن «الجوارح» نجح في صناعة فريق للمستقبل، وفي الوقت نفسه مازال في مشهد المقدمة، ولم يغب عن صراع المنافسة. ■■ ستواجهون الأهلي في المباراة النهائية لكأس الخليج العربي، و«الفرسان» كما يقولون «كعبه عال» على الشباب في المباريات النهائية، فما تعليقك؟ ■ لا يهمنا الفريق الذي سنلاقيه في المباراة النهائية، فنحن نحترم الأهلي، ونحترم جميع الفرق، لكننا متمسكون بالذهب، ولن نرضى بغيره بديلاً. ■■ الكثيرون لاحظوا عليك التألق الدائم أمام الوصل تحديداً، فما السبب؟ ■ مسألة توفيق ليس أكثر. ■■ هل تعلم أنك أول حارس يتصدى لضربة جزاء سددها لاعب الوصل البرازيلي ليما؟ ■ لا. ■■ الوصل لم يفز على ملعب الشباب منذ سبع سنوات، فهل يمكن أن تكون الملاعب عُقدة لبعض اللاعبين؟ ■ ربما، فأنا شخصياً لم أكن محظوظاً في كل مرة ألعب فيها على ملعب النصر، حتى تمكنت للمرة الأولى من قيادة فريقي للفوز على العميد في كأس المحترفين، وكانت من أسعد اللحظات التي مررت بها في الموسم الحالي. ■■ هل قلقت عندما لعب حيدروف ظهيراً ثالثاً في مباراة الوصل، وهو معروف على الدوام بارتكابه الأخطاء؟ ■ لا بالعكس، حيدروف سبق له اللعب في مركز الظهير الثالث في العديد من المباريات، وتألق بصورة لافتة، وهو من عناصر الخبرة، ويستطيع في أن يؤدي في أي مكان يلعب فيه بصورة مثالية. ■■ الكثيرون لاحظوا عليك تألقك الدائم في ضربات الجزاء، وتحديداً هذا الموسم، هل هي تدريبات أم توقع؟ ■ بصراحة، الأمر متروك للتوقع، إذ أقوم قبل أن يتوجه اللاعب لتسديد ضربة الجزاء بالتأمل في ملامح وجهه، والتركيز على النظرة الأولى له على المرمى قبل أن يُسدد، وفعلتها مع علي مبخوت وليما. ■■ كيف تعاملت مع الخسارة الثقيلة التي تعرض لها الشباب أمام الجزيرة بسبعة أهداف؟ ■ تألمت بشدة، فهذه أكبر نسبة أهداف أستقبلها في حياتي، لكنني كنت مطالباً بالنهوض سريعاً، حتى لا ينعكس ذلك على معنويات بقية زملائي، والحقيقة أن جميع لاعبي الشباب كانوا عازمين على ألا تترك تلك النتيجة آثاراً سلبية لبعض الوقت، نظراً لتلاحم المباريات. ■■ من هو الحارس الذي ترى أنه كان الأبرز هذا الموسم؟ ■ راشد علي. ■■ لماذا؟ ■ راشد علي، كان بارزاً مع الوصل خلال الدور الأول، ويعود الفضل إليه في الكثير من المباريات التي فاز فيها «الامبراطور»، وحينما انتقل إلى الوحدة، ظهر دوره مع «العنابي» بصورة واضحة، وتحديداً في مباراة الجزيرة بثمن نهائي كأس رئيس الدولة. ■■ وما تقييمك بالنسبة لحراس المنتخب هذا الموسم؟ ■ لا أستطيع تقييمهم، فهناك بالتأكيد مسؤولون عن المنتخب هم الأكثر دراية مني، لكني فقط أتحدث عن راشد علي، لأنه كان أكثر من شد الانتباه. ■■ أخيراً، ماذا تتوقع للشباب في الدور الثاني من دوري الخليج العربي؟ ■ هدفنا واضح باحتلال أحد المراكز الأربعة الأولى، وأتصور أن الشباب يمضي في تحسن ملموس في الفترة الأخيرة، والفريق لديه الإمكانات والقدرات التي تجعله قادراً على تحقيق كل طموحاته.
مشاركة :