مسقط ـ ممدوح عبد السلام: ضمن منتخبنا العسكري لكرة القدم العبور للدور الثاني لكأس العالم العسكري الذي تستضيفه مسقط خلال الفترة من 13 إلى 29 من يناير الجاري. عندما فاز عن جدارة واستحقاق على الفريق الأيرلندي العنيد بثلاثة أهداف نظيفة بعد مواجهة شرسة من العيار الثقيل لكي يحطم حلمه الأخير في التأهل بعد أن تجمّد رصيده عند نقطة وحيدة مقابل (6) نقاط لأبطال الكرة القطرية العسكرية. أحرز أهداف منتخبنا بريرا في الدقيقة (40) ولوكي في الدقيقة (74) وعبد القادر نجوم في الدقيقة (82).. شهد اللقاء سعادة السفير علي بن فهد الهاجري سفير الدولة لدى سلطنة عُمان والعميد يوسف دسمال رئيس البعثة والملازم علي الخليفي نائب رئيس البعثة والنقيب مدني رستم باقر عضو لجنة فنية السيزم. سيطرة عنابية شهد هذا الشوط أداءً عنيفاً به الكثير من عوامل الخشونة المتعمّدة، ومع ذلك واجه منتخبنا هذه الخشونة بقوة وكانت له السيطرة الميدانية مع القدرة على الاحتفاظ بالكرة في مراحل التحضير المختلفة. ورغم محاولة الفريق الأيرلندي ترهيب لاعبينا إلا أنهم كانوا قادرين على التلاحم معهم بقوة واستخلاص الكرة وبدأ الهجوم من كل الاتجاهات وكان سنتر المناورة في الوسط بريرا وأمامه عبدالله علوي بقدراته التمريرية على الأجناب وسعود بسرعة اختراقه من العمق، كما أن الظهيرين ميشيل وزينهم كان لهما دور إيجابي في توصيل الكرة داخل الصندوق بتمريراتهم العكسية ما سهّل مهمة عبد القادر هجوم للاختراق والتصويب حيث أحرز هدفاً رأسياً في الدقيقة (5) ألغاه الحكم بحجة التسلل. ولاحت له فرصة انفرادية مع الحارس في الدقيقة (15) ولكنة أطاح بالكرة فوق العارضة. وكانت هذه الدوافع الهجومية والوصول للمرمى عاملاً معنوياً قوياً للاعبينا لاستمرار الضغط وتحرك جيتسي في اليمين وعمر علي في اليسار ما أدى إلى ارتباك دفاع أيرلاندا وكثرة أخطائه. وفي ظل الضغط الهجومي لمنتخبنا كانت فرص التهديف قادمة في أي لحظة ورغم قوة الدفاع الأيرلندي وقامتهم الطويلة. إلا أن الدقيقة ( 40 ) ومن ركلة حرة وسط الميدان أرسلها سعود داخل المنطقة حوّلها نجوم برأسة إلى الجانب الأيمن لتترنح الكرة بين أقدام المدافعين لتجد بريرا في انتظارها فصوّبها أرضية زاحفة على يمين الحارس ليعلن إنهاء الشوط الأول بتقدم منتخبنا بهدف نظيف. ضغط وحصار للأيرلنديين شهد الشوط الثاني ضغطاً هجومياً مبكراً من جانب لاعبينا ما استلزم معه لجوء لاعبي أيرلندا للتقهقر وإغلاق المنافذ الدفاعية مع الاعتماد على الهجوم المرتد السريع بالتمريرات الأمامية لنقل الفريق من موقف الدفاع إلى الهجوم.. إلا أن ثنائي قلب دفاعنا بازل ولوكي كانا جاهزين لإجهاض هذه المحاولات بالتغطية السريعة واقتناص الكرة لبدء الهجوم من جديد، ليبقى منتخبنا صاحب اليد العليا في المباراة، وجاءت الدقيقة (54) لتشهد قذيفة بعيدة المدى لسعود ارتدت من القائم الأيسر ليد الحارس. وفي الدقيقة (56) ومن كرة عكسية من زينهم لنجوم داخل الصندوق الذي تعرّض لعرقلة وفي الوقت الذي سمح فيه الحكم باستئناف اللعب أشار مراقب الخط الأيمن بوجوبية ركلة الجزاء ولكن الحكم أصر على قراره. هدف الاطمئنان ومع استمرارية ضغط لاعبينا كثرت الأخطاء الدفاعية لمدافعي أيرلندا ومن إحداها احتسبت ركلة ركنية من الجانب الأيمن أرسلها ميشيل داخل المنطقة، ومع انشغال الدفاع باللاعب نجوم عبر لوكي جميع المدافعين وبقفزة عالية وجه قذيفة برأسه سكنت الشباك في الدقيقة (74) لتهدأ أعصاب لاعبينا ويكون أداؤهم أكثر اتزاناً. ما أثمر عن الهدف الثالث والذي جاء بواسطة عبد القادر نجوم في الدقيقة (82) لكي يؤكد فوز منتخبنا بالثلاثة.