باريس - رمضان مسعد موفد لجنة الإعلام الرياضي يلعب منتخبنا الوطني لكرة اليد اليوم مع منتخب الدنمارك في الساعة التاسعة إلا ربعاً مساءً بالتوقيت المحلي، الحادية عشرة إلا ربعاً ليلاً بتوقيت الدوحة، بصالة أكور هوتيل أرينا بالعاصمة الفرنسية باريس في آخر مبارياته ضمن الدور الأول لبطولة العالم الخامسة والعشرين للرجال لكرة اليد. ولن تؤثّر نتيجة المباراة على موقف المنتخبين اللذين ضمنا الصعود إلى الدور الثاني، علاوة على حسم الدنمارك لصدارة المجموعة وحلول العنابي رابعاً، مهما كانت نتيجة المباراة، حيث إن الدنمارك يمتلك ثماني نقاط من أربعة انتصارات على حساب الأرجنتين، ومصر، والسويد، والبحرين، وفي حال خسارته اليوم فإنه يمتلك الأفضلية على الفائز من مواجهة مصر والسويد اللذين لديهما ست نقاط بحكم نتيجة المواجهة المباشرة، حيث حقّق الدنمارك الفوز على مصر والسويد، وفي المقابل فإن منتخبنا يملك أربع نقاط من انتصارين على البحرين والأرجنتين، وهزيمتين أمام مصر والسويد، وبالتالي فإن وصوله إلى النقطة السادسة لن يكون كافياً لتحسين مركزه، لأنه سوف يتساوى مع الخاسر من مصر والسويد اللذين حققا الفوز على العنابي، ولذلك فإن نتيجة المواجهة المباشرة بين منتخبنا ومصر أو السويد لن تخدم العنابي الذي سيكون رابعاً في جميع الأحوال، وينتظر مواجهة أول المجموعة الثالثة - ألمانيا أو كرواتيا - في الدور الثاني المقرّر له يوم الأحد القادم. وبعيداً عن الحسابات فإن مُواجهة اليوم بالتأكيد صعبة جداً، حيث يعدّ المنتخب الدنماركي من أفضل المنتخبات على المُستوى العالمي في الوقت الحالي، وأحد المرشحين للمنافسة بقوّة على لقب بطولة العالم الحالية، خصوصاً بعد فوزه بالميدالية الذهبية بدورة الألعاب الأولمبية الأخيرة "ريو 2016" الصيف الماضي، ولذلك فإن العنابي لن يكون في مهمة سهلة مطلقاً، وعلى الرغم من أن الفوز قد يكون صعباً على ضوء فارق الإمكانات بين المنتخبين بالإضافة إلى أن نتيجة المباراة غير مهمة ولكن في الوقت نفسه هذا لا يعني عدم التطلع إلى تحقيق أفضل نتيجة ممكنة، لا سيما أن منتخبنا سبق له اللعب أمام الدنمارك بدورة الألعاب الأولمبية وخسر أمامه بفارق هدف واحد فقط جاء في الثانية الأخيرة بعد أن كان العنابي في الواقع هو الأقرب للفوز لولا ضياع الكرة الأخيرة، ولذلك فإنّ منتخبنا يدرك جيداً قوة منافسه وعناصره المتميزة، ومع ذلك يسعى إلى تحقيق أفضل نتيجة أمامه، خصوصاً أن الخروج بالنتيجة المرجوة اليوم يكتسب نوعاً من الأهمية من الناحية النفسية والمعنوية، حيث يمنح دافعاً للاعبين للمواجهة الأهم في الدور الثاني أمام ألمانيا أو كرواتيا. وعموماً رغم قوة المنتخب الدنماركي إلا أنه ليس بالفريق الذي لا يقهر بدليل مواجهته الأخيرة أمام البحرين والذي كان نداً قوياً له وأحرجه كثيراً ولولا فارق الخبرة ربما كان بإمكان البحرينيين تحقيق المفاجأة والخروج من المباراة فائزين. ولذلك فإن منتخبنا الوطني لديه القدرة على مجاراة الدنمارك، ولكن بشرط الظهور بصورة أفضل من لقاء السويد الذي لم يرتقِ فيه الأداء إلى النحو المطلوب وبالأخص في الشوط الأول الذي خرج منه العنابي متأخراً بفارق سبعة أهداف، ولذلك كان من الصعب عليه العودة في الشوط الثاني، وإن لاعبينا اعتادوا على مُواجهة المنتخبات الأوروبية في السنوات الأخيرة، وبالتالي يعرفون جيداً أسلوبها وطريقة لعبها ومصادر خطورتها، وبالإصرار والعزيمة سيكون بمقدورهم الخروج من مباراة اليوم بنتيجة مرضية ونيل احترام الجميع من خلال الأداء المشرف أمام فريق يرشحه الكثيرون ليلعب دوراً كبيراً في البطولة، ولكن في نفس الوقت لن يغامر مدرب منتخبنا فاليرو بكل الأوراق والجهد في هذه المباراة، وهو أمر متوقّع، لاسيما أن هناك مباراة حاسمة تنتظر العنابي الأحد في الدور الثاني.
مشاركة :