أفاد تقرير بريطاني بأن أكثر من نصف الآباء يسعون الى إيجاد وظيفة أقل إرهاقاً من أجل المساعدة في تربية أطفالهم وإنشائهم تنشئة صحيحة. وذكر موقع صحيفة «غارديان» أن نسبة 53 في المئة من الآباء يسعون إلى الانخراط في تنشئة أطفالهم بالبحث عن وظيفة أقل إرهاقاً، بينما يحاول 48 في المئة من الآباء تحقيق التوازن بين العمل والحياة الأسرية. ولفت التقرير إلى أن من بين أكثر من ألفي أب في المملكة المتحدة ممن أنشأوا أسراً حديثة، كان الرجال أكثر بمعدل الضعف من النساء الذين يرون أن العمل المرن سيؤثر في حياتهم المهنية سلباً. وحذر الخبراء من أن عدم تغيير المؤسسات ممارسات العمل التي تتناسب مع الرجال والنساء، سيؤدي إلى خسارة المواهب التي تميز الأجيال المقبلة. وقالت لجنة منتخبة في التحقيق في معاملة الآباء في مكان العمل، أن الآباء ممن يطلبون وقتاً أو مرونة بالعمل هم أكثر عرضة لمواجهة التمييز. وأوضحت نائب اللجنة ماريا ميلر: «الكثير من الآباء يريدون القيام بدور أكثر نشاطاً في مجال رعاية الأطفال، وتحقيق لجنتنا في نظام الأجور بين الجنسين العام الماضي، وجد أن تقاسم مسؤوليات الرعاية بالتساوي بين الأمهات والآباء هو مفتاح لتقليص فجوة الأجور». ووفق موقع Timewise المختص بقياس مرونة العمل، فإن أكثر من نصف السكان العاملين في المملكة المتحدة يعملون الآن في شكل مرن، لكن وظيفة واحدة مرنة من بين 10 تتناسب مع المرونة التي يتطلبها الشخص. ووفق مؤشر Fairness in Families من معهد الأبوة، فإن الرجال في بريطانيا يشكلون 28.5 في المئة ممن يعملون بدوام جزئي، ويمضون 24 دقيقة في رعاية الأطفال مقابل كل ساعة عمل للمرأة.