تونس تجتاز الجزائر بثنائية وتنعش آمالها في بلوغ دور الثمانية

  • 1/20/2017
  • 00:00
  • 48
  • 0
  • 0
news-picture

أنعش منتخب تونس آماله في التأهل لدور الثمانية ببطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم المقامة حاليا بالغابون، بعدما انتزع فوزا ثمينا 2 - 1 من نظيره الجزائري في الجولة الثانية للمجموعة الثانية أمس. وحصد المنتخب التونسي، بطل المسابقة عام 2004، أول ثلاث نقاط له في المجموعة بعد خسارته في المباراة الأولى أمام السنغال 2-صفر، فيما تجمد رصيد منتخب الجزائر، المتوج باللقب عام 1990، عند نقطة واحدة من تعادل مع زيمبابوي 2-2 وتأزم موقفه بشدة في صراعه لحجز إحدى بطاقتي التأهل للأدوار الإقصائية. ودفع منتخب الجزائر ثمن هفواته الدفاعية التي منحت المنتخب التونسي الهدف الأول، بعدما تحولت الكرة من المدافع عيسى ماندي بالخطأ إلى شباك مرمى فريقه في الدقيقة 50. وتواصلت الأخطاء الدفاعية الجزائرية القاتلة في الهدف الثاني عندما لم يحسن فوزي غلام إعادة الكرة لحارس مرماه ليلحق بها التونسي وهبي الخزري، فاضطر مدافع الجزائر لإعاقته ليحتسب الحكم ركلة جزاء تصدى لها نعيم السليتي بنجاح في الدقيقة 66. وجاء هدف الشرف لمنتخب الجزائر عن طريق (البديل) سفيان هني في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدلا من الضائع للشوط الثاني. ويلتقي منتخب تونس مع نظيره الزيمبابوي في الجولة الثالثة (الأخيرة) يوم الاثنين المقبل، فيما يواجه المنتخب الجزائري نظيره السنغالي في نفس التوقيت. ويرفع منتخبا المغرب وتوغو شعار «لا بديل عن الفوز» خلال مباراتهما اليوم، في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة، التي ستشهد صدامًا صعبًا بين الكونغو الديمقراطية وساحل العاج. وسيجمع اللقاء الأول بين الأستاذ كلود لوروا، المدير الفني لمنتخب توغو، والتلميذ هيرفي رينار، المدير الفني للمغرب، نظرًا لأن الأخير سبق له العمل مساعدًا للوروا في منتخب غانا عام 2008. وقد توقع لوروا لمساعده السابق رينار أن يصبح أفضل مدرب في أفريقيا في المستقبل القريب، قائلاً: «لا أحب مواجهة المساعدين السابقين لي؛ سيكون لقاءً عاطفيًا ذا مشاعر خاصة جدًا... وأثق في أن رينار سيكون المدرب الأفضل في أفريقيا مستقبلاً». وقد نجح منتخب توغو في فرض التعادل السلبي على ساحل العاج (حاملة اللقب) في الجولة الأولى، بينما تعرض المغرب (أسود الأطلسي) للهزيمة بهدف نظيف أمام الكونغو الديمقراطية. لذا، يدرك المنتخب المغربي أن أي خسارة جديدة قد تعني بشكل كبير خروجه من البطولة، فيما سيكون المنافس التوغولي مدعومًا معنويًا لأن أي نتيجة إيجابية ستدعم موقفه، وحتى الخسارة قد لا تنهي مشواره. ويبحث المنتخب المغربي عن تحقيق فوزه الأول في النهائيات منذ 5 أعوام، إذ إن آخر فوز للفريق كان في نسخة 2012 التي جرت في الغابون أيضًا، عندما فاز على النيجر بهدف يونس بلهندة، ثم خرج الفريق دون أي انتصار في نسخة 2013، قبل أن تنسحب المغرب من تنظيم نسخة 2015 بسبب الخوف من انتشار فيروس «إيبولا»، ليتم نقل البطولة إلى غينيا الاستوائية. وقد شارك المنتخب المغربي في كأس الأمم الأفريقية 15 مرة من قبل، لكنه لم يحصد اللقب سوى مرة وحيدة في عام 1976. وقد يلجأ المدرب رينار لإجراء بعض التغييرات على قوام فريقه اليوم، بعدما عجزت المجموعة التي دفع بها أمام الكونغو عن استغلال الفرص التي سنحت لها، كما عانى أسود الأطلسي من أخطاء كارثية على المستوى الدفاعي. ويتوقع أن يدفع رينار بيوسف العربي ويوسف الناصيري وفيصل فجر، في محاولة لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة، والمحافظة على فرصة المغرب في التأهل إلى الدور الثاني. وقد التقي منتخبا المغرب وتوغو 5 مرات منذ عام 2005؛ فازت توغو مرتين والمغرب مرة واحدة، مقابل تعادلين. منتخب توغو من جانبه حصل على جرعة كبيرة من الثقة، بعدما نجح في إجبار ساحل العاج على التعادل السلبي في مباراته الأولى بالبطولة، ويتطلع لتحقيق مفاجأة جديدة على حساب أسود الأطلسي، أملاً في خطف بطاقة التأهل إلى دور الثمانية، بعدما كان الفريق مستبعدًا من قائمة المرشحين لتخطي دور المجموعات. ويقود الهجوم التوغولي المهاجم المخضرم إيمانويل أديبايور الذي يسعى لإثبات ذاته مجددًا، نظرًا لعدم ارتباطه بأي ناد منذ صيف 2016. وفي المباراة الثانية، يتطلع منتخب ساحل العاج لتصحيح مسار حملة الدفاع عن لقبه، عندما يواجه الكونغو الديمقراطية. وبعد التعادل السلبي المخيب للآمال أمام توغو في الجولة الأولى، أصبح لا يوجد أمام منتخب الأفيال سوى الفوز على الكونغو، إذا أراد مواصلة مشواره في البطولة. وفي المقابل، لم يكون منتخب الكونغو بالخصم الهين، خصوصًا بعدما نجح في الفوز على المغرب بهدف نظيف في الجولة الأولى. وقد انتقد ميشال دوساييه، المدير الفني لساحل العاج، لاعبيه بعد مواجهة توغو، ووصف الفريق بأنه «النسخة الباهتة» من الفائز بلقب النسخة الماضية للبطولة. وظهر منتخب ساحل العاج دون أنياب حقيقية أمام توغو، وبدا عاجزًا هجوميًا، في انتكاسة واضحة للفريق الذي نال إعجاب الجميع قبل عامين فقط في غينيا الاستوائية. وقد يقتنص منتخب الكونغو الديمقراطية بطاقة العبور إلى دور الثمانية، إذا فاز اليوم. ويطمح مدرب المنتخب الكونغولي فلوران إيبنجي في أن يحدث المفاجأة بتخطي ساحل العاج، رغم أن مجموعته معظمها من اللاعبين المحليين.

مشاركة :