يحل فريق الخريطيات ضيفا على الخور في ملعب الأخير بداية من الرابعة و25 دقيقة عصر اليوم في افتتاح منافسات الجولة السابعة عشرة من دوري نجوم قطر في واحدة من أهم المباريات التي تهم فريقين معنيان بصراع الإفلات من الهبوط في موسم استثنائي سيشهد تقليص فرق الدرجة الأولى إلى 12 فريقا.  الدوحة أمين الركراكي المباراة تأتي في ظرف يجاهد فيه الطرفان من أجل الظفر بأكبر عدد من النقاط سعيا للوصول إلى منطقة آمنة في وسط الترتيب حيث يظل البقاء هاجسا مشتركا يفرض عليهما البحث بكل السبل عن الفوز في مواجهة اليوم خاصة أنهما متقاربان في جدول الترتيب لذلك يصبح للفوز طعم مختلف لأنه يرفع الفائز في جدول الترتيب ويزيد متاعب المنهزم. مباراة الذهاب كانت قد انتهت بالتعادل بعدما تقدم حينها للخور عبدالرحمن محمد في الشوط الأول وعدل للخريطيات جيريمي بوكيلا بقيادة البوسني عمار أوسيم الذي أقيل من منصبه بسبب تواضع النتائج فيما يستمر الفرنسي جان فيرنانديز في قيادة الفريق بعدما جددت الإدارة الثقة فيه وأنهت خدمات جميع مساعديه. الخور استفاد من تعادله في الجولة الماضية أمام الجيش ليرتقي إلى المركز الثامن بفارق نقطة وحيدة عن الخريطيات الذي خسر على يد العربي فرفع الأول رصيده إلى 16 نقطة وتجمد رصيد الثاني عن النقطة 15 بالتساوي مع السيلية المنهزم في آخر جولتين لذلك وخلفهما الشحانية برصيد 14 نقطة وهنا مكمن الخطورة بالنسبة لطرفي مباراة اليوم فأي نتيجة سلبية تتراجع بالفريق إلى عدة مراكز دفعة واحدة. نتائج الفريقين في الجولات الأخيرة متأرجحة فتارة يفوزان بجدارة وتارة يخسران بتواضع أو بأخطاء مكلفة كما حدث للخريطيات في الجولة الماضية رغم ترميم صفوفه بالثلاثي أنور ديبا وسانجار تورسونوف وتاتا الذي سيضع دفاع الخور أمام اختبار جدي على ملعبه في حين يحتاج دفاع الصواعق إلى تدارك هفوات الجولة الماضية خاصة أنه سيكون في مواجهة هجوم الخور بقيادة البرازيلي مادسون رغم أن أداءه يتأرجح من مباراة لأخرى. تبدو حظوظ الفريقين متساوية على الورق ليبقى الحسم بيد اللاعبين وأدائهم في الملعب فضلا عن نجاح الجهازين الفنيين في إعداد النهج التكتيكي المناسب لتعطيل مفاتيح اللعب عند الطرف الثاني وفي الوقت نفسه إيجاد الحلول المناسبة للوصول إلى مرمى الحارسين بابا جبريل وأحمد سفيان خاصة أن أرقام الفريقين متقاربة إلى حد ما مع تفوق بسيط للخور دفاعا وهجوما اعتبارا لكون الخريطيات عانى في السابق من غياب مهاجمين وقائد محوري في الوسط فلم يسجل إلى حدود الجولة الماضية سوى 14 هدفا أي أن معدل التهديف يقل عن هدف في كل مباراة فيما اهتزت شباكه 20 مرة فيما سجل هجوم الخور 18 هدفا مقابل 23 هدفا دخلت مرماه ويشتركان في عدد الانتصارات بمجموع 4 مقابل 4 تعادلات و8 هزائم للخور و3 تعادلات و9 هزائم للخريطيات.;