عبارة (الميدان يا حميدان)، تقال عند المنافسة والاعتزاز بالمواقف المشرفة للتفاخر بها والتحدي لمن ينتقدها ومن بينها ما يقدمه المخلصون للفنون التشكيلية الذين يحظون برضا الجميع وفي مقدمتهم كبار المسؤولين يقابلها محاولات الإساءة من أفراد ينطبق عليهم قول الشاعر عمر بن كلثوم. إن رضيت عني كرام قومي فما زال غضبان علي لئامها وبما أن كلمة الميدان يا حميدان، أصبحت متداولة بشكل كبير في زمننا هذا رغم أنها قيلت في زمن بعيد، حق لنا أن نجعلها اليوم مصدر تحد لمن يتكلم أكثر مما يعمل وينتقد من يعمل في إدارة نشاط أو فعالية تشكيلية رسمية كانت أو جهود أفراد دون أن يقدم لهم حلولاً أو يساهم معهم في تقديم الأفضل، لهذا نقول لهؤلاء، (الميدان التشكيلي يا حميدان)، فما الذي لديكم خلاف ما تتحدثون به، أقبلوا بالعمل وبادروا مع الآخرين لتحقيق النجاح، فما يسمع منكم سيكون حجة عليكم إذا لم يكن مقروناً بالعمل، لا تضيعوا جهودهم بالإساءة، ولا تنصتوا لنباح يتوقع أصحابه أنه سيوقف العربة، أو يشكل إرباكاً لقائدها، فلكل جهد أعداؤه، اجعلوا من مجالسكم ومشاركتكم في الملتقيات دعوة للم الشمل وكونوا قياديين بالأفعال، أكملوا ما ترونه نقص عند الآخرين الذين يعملون وكونوا سنداً لهم، لا تجعلوا وسائل التواصل الاجتماعي فرصة للمناوشات (عن بعد)، التي جعلتكم بما تطرحونه في دائرة عدم الرضا من عقلاء الفن التشكيلي، ليكن لكم حضور مؤثر في زمن كثر فيه المبدعون، احفظوا ما جمعتم من خطوات تحمل لكم قيمة فنية ومقام خبرات، كما حفظها الرواد الحقيقيون الذين إذا حضروا كان لحضورهم وهج لا ينطفئ، يجلون أنفسهم عن مهاترات تقلل من مكانتهم، لم ينافسوا من جاء بعدهم من أجيال، لكننا نختم بالقول إن الأمر يتوقف عند قدرة (حميدان الفن التشكيلي) على خوض المنافسة والقيام بأفضل مما قام به غيره ممن خدموا الفن التشكيلي بأي جهد قل أو كثر، واستبدله بكلام تذروه الرياح.
مشاركة :