"علم مقلوب" في جدة يستفز مواطنة "إماراتية"

  • 4/7/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

جدة : خاص لم تكن المواطنة الإماراتية مهرة نصيب الحميري، التي قدمت للمملكة منذ أسبوع مع طفليها روضة (10 سنوات)، و حمد (8 سنوات)، لأداء العمرة، تعلم أنها ستكون على موعد مع مهمة دبلوماسية لم يكلفها بها أحد، سوى شعورها الوطني الذي استفزها برؤية علم بلادها مقلوباً لدى حلولها في أحد الفنادق العالمية بجدة. ترتيب العلم الإماراتي يبدأ من الأعلى نحو الأسفل بالأخضر فالأبيض ثم الأسود، مع طرف طولي أحمر لليمين، ولكن تثبيت العلم بطريقة معكوسه على واجهة الفندق - من دون علم بالتراتبية الرسمية- ، كان مصدر ازعاج للإماراتية مهرة ونجليها، اللذين طالبوا بتصحيح وضع ألوان علم بلادهم على الفور، لأنه يمس بالمنطق السيادي لدولة الإمارت ويظهر ضعف إدارة البروتوكول في الفندق، وأنه يخالف مباديء مجلس التعاون الخليجي بحسب حديثها. اعتمد علم الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر 1971، ويتضمن العلم الألوان الأحمر والأخضر والأبيض والأسود، التي ترمز للوحدة العربية. وصممه في ذلك الوقت الشاب عبد الله محمد المعينة، ضممن مسابقة شارك فيها المئات من المصممين، وبحافز جائزة نقدية قيمتها أربعة آلاف درهم للتصميم الفائز. ويعمل مصمم العلم اليوم سفيراً للإمارات في جمهورية تشيلي بأمريكا اللاتينية. واستند في تصميمه على ببيت الشعر الشهير لصفي الدين الحلي : بيضٌ صنائعنا سود وقائعنا ** خضر مرابعنا حمر مواضينا. لم تهدأ نفسية مهرة، واجتمعت مع مسؤولي الفندق أكثر من مرة، خلال فترة مكوثها فيه، وعبرت عن استياءها من عدم تصحيح وضع العلم المعكوس، حينما لم يتم التعامل مع طلبها الذي وصفته بـالقضية الوطنية، إلا بعد مرور ما يقرب من 48 ساعة، وهذا ما ازعجها من عدم إنجاز الأمر في حينه، وتقول : أحد المديرين المناوبين بالفندق، وعدني بتصحيح الأمر إلا أنه لم يف بوعده، وحينما راجعته بعد يوم، أخبرني بأن ذلك ليس من صلاحياته، رغم حساسية الموضوع، وهو ما وتر الحديث بيننا. طفلتها الصغيرة روضة تصدرت لمهمة التوثيق لمناقشات والدتها مع مسؤولي الفندق، عبر كاميرا الهاتف المحمول. النهاية السعيدة للقصة تمثلت في اعتذار الفندق بلباقة، من خلال اهدائها باقة ورود وتصحيح وضعية العلم الوطني والتعهد بمراعاة ذلك الأمر في المستقبل.

مشاركة :