وصول جسور امريكية عائمة الى الموصل لعبور دجلة الى الساحل الايمن تواصل القوات العراقية المشتركة، الهجوم على ما تبقى من أحياء الساحل الشرقي لمدينة الموصل، بتغطية جوية من طيران التحالف الدولي، وسط معارك مع تنظيم داعش أسفرت كذلك عن مقتل 34 مدنياً، في وقت أكدت مصادر عراقية، وصول جسور أميركية عائمة سيتم نصبها على نهر دجلة. ويواصل نحو 22 ألف جندي من القوات العراقية المشتركة الهجوم على أحياء الساحل الشرقي لمدينة الموصل، تحت مظلة واسعة من طيران التحالف الدولي، في محاولة جديدة للوصول إلى ضفاف نهر دجلة الذي بات على بعد مرمى حجر منها، وفقاً لما أكدته مصادر عسكرية عراقية . وشهد، أمس الخميس، معارك عنيفة في أحياء القوسيات والعربي والغابات ومنطقة القصور الرئاسية في الموصل، تزامناً مع قصف عنيف شنته مقاتلات التحالف الدولي بقيادة واشنطن. وسجّلت مصادر طبية عراقية في الموصل، مقتل 34 مدنياً، بينهم 21 طفلاً وامرأة، جراء القصف الجوي والصاروخي. ومن جهتها أكدت مصادر عسكرية عراقية في بغداد، اليوم وصول ثلاثة جسور أميركية عائمة إلى الموصل، بهدف نصبها على نهر دجلة للعبور إلى الضفة الثانية وقال طبيب بمستشفى داخل الموصل، إنّ تسعة قتلى فقط وصلوا إلى المستشفى فيما لا يزال الآخرون تحت الأنقاض حيث قضوا بالقصف الجوي والصاروخي والاشتباكات التي جرت . وأكدت مصادر محلية وأقرباء للقتلى، أنّ القتلى قضوا داخل منازلهم في مناطق العربي والقوسيات والتلة الأثرية، حيث تجري أعنف المعارك هناك منذ يومين. وقال ضابط بالجيش العراقي، إنّ داعش نفذ ثلاث عمليات انتحارية على قواتنا أوقعت قتلى وجرحى، موضحاً أنّ محاولات التقدّم اصطدمت بكثافة الألغام التي وضعها التنظيم في طريق القوات، فضلاً عن العمليات الانتحارية والقناصة، مؤكداً تواجد نحو 40 ألف مدني في تلك الأحياء، ما زاد من صعوبة استخدام الأسلحة الثقيلة، وفق قوله. وأكدت مصادر أخرى في جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، إنّ غالبية عناصر داعش انسحبوا وباتوا في منطقة محصورة لا خيار لهم فيها سوى القتال، حيث يحول تدمير الجسور دون انتقالهم إلى الضفة الثانية من نهر دجلة. وقدّرت المصادر عدد العناصر بالمئات وغالبيتهم عراقيون، انسحبوا من الأحياء التي تمت مهاجمتها في اليومين الماضيين، مشيرة إلى أنّهم يعيدون ترتيب صفوفهم في 6 مناطق بالساحل الشرقي. وفي السياق، قال العميد في قيادة عمليات الجيش في الموصل حسين العبيدي، إنّ الخطة العسكرية تقضي بدخول تلك الأحياء خلال أسبوع واحد، وهو ما يمكن تحقيقه حالياً، مضيفاً أنّ الكثافة العددية للقوات المهاجمة والغطاء الجوي كفيل بإحراز هذا الهدف. في الأثناء، أكدت مصادر عسكرية عراقية في بغداد، وصول ثلاثة جسور أميركية عائمة إلى الموصل، بهدف نصبها على نهر دجلة للعبور إلى الضفة الثانية، ضمن مرحلة استعادة الساحل الغربي للمدينة. واستقدم الجيش الأميركي قطع الجسور من الكويت مع وحده هندسية ستتولى عملية نصبها حالما يتم الانتهاء من استعادة الساحل الأيسر للموصل، وفقاً للمصادر، متوقعة أن يتم نصب تلك الجسور، مع نهاية الشهر الحالي. سراب/12
مشاركة :