قال وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر الخميس إن الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة في ليبيا الليلة الماضية قتلت أكثر من 80 مقاتلا من تنظيم الدولة من المعتقد أن بعضهم كانوا يخططون بنشاط لشن هجمات في أوروبا. وقال كارتر «ينبغي أن نضرب تنظيم الدولة في كل مكان يظهر فيه. وهذا صحيح في ضوء حقيقة علمنا بأن بعض أعضاء التنظيم في ليبيا يشاركون في تدبير هجمات». وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون): إن التقييم المبدئي يشير إلى أن الضربات الأميركية دمرت معسكرين إلى الجنوب الغربي من مدينة سرت في ليبيا. وقال المسؤول في الدفاع الذي رفض الكشف عن اسمه إن المسلحين «شوهدوا قبل الضربة مباشرة وهم يحملون أسلحة ويرتدون سترات تكتيكية، ويحملون مدافع الهاون ويقفون في تشكيلات عسكرية». ويقع المعسكران على مسافة 45 كلم جنوب غرب سرت. وتأتي هذه الضربة بعد شهر من إنهاء الولايات المتحدة رسمياً عملياتها العسكرية في سرت وما حولها؛ حيث شنت نحو 500 ضربة لمساعدة حكومة الوفاق الوطني الليبية على إخراج المسلحين من المدينة الساحلية. وفي ذلك الوقت ترك البنتاجون الباب مفتوحاً أمام شن مزيد من الضربات ضد تنظيم الدولة في حال طلبت الحكومة الليبية المساعدة. وصرح المتحدث باسم البنتاجون بيتر كون بأنه من بين من استهدفتهم الضربات مقاتلو تنظيم الدولة الذين فروا من سرت في السابق. وقال في بيان إنهم «شكلوا تهديداً أمنياً على ليبيا والمنطقة والمصالح القومية الأميركية»، مشيراً إلى أن الضربات كانت على ما يبدو «ناجحة». وقال المسؤول في الدفاع إن الضربات التي شنتها القاذفات الأميركية الأربعاء تمت «بالتعاون» مع حكومة الوفاق الوطني، وبإذن من الرئيس باراك أوباما. وأضاف أن قاذفات «بي 2» الشبح شنت الضربات بمساعدة طائرات هجومية بدون طيار. وقال كوك إن «هذه الضربات ستضعف قدرة تنظيم الدولة على شن هجمات ضد القوات الليبية والمدنيين الذين يعملون على إحلال الاستقرار في سرت، وتدل على عزمنا على مواجهة التهديد الذي يمثله التنظيم على ليبيا والولايات المتحدة وحلفائنا». من جهة أخرى ألغى رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي بسبب تدهور أزمة انقطاع الكهرباء في بلاده، بحسب ما أفاد المتحدث باسمه الخميس. وانقطعت الكهرباء بالكامل عن مناطق جنوب وغرب ليبيا مرتين هذا الأسبوع بسبب نقص توليد الكهرباء وارتفاع الاستهلاك بسبب موسم الشتاء. وأدى انقطاع الكهرباء، الذي يستمر في بعض الأحيان 24 ساعة متواصلة، إلى توقف امدادات المياه وخدمة الهواتف النقالة وشبكة الإنترنت ما يعكس فشل الحكومة في تحسين الحياة اليومية للمواطنين الليبيين وسط أزمات سياسية وأمنية منذ الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي في 2011. ويترأس السراج حكومة الوفاق الوطني التي استقرت في طرابلس منذ مارس 2016 إلا أنها تجد صعوبة كبيرة في فرض الأمن رغم تلقيها دعماً دولياً كبيراً. وقال المتحدث أشرف الثلثي إن السراج قرر عدم المشاركة في منتدى دافوس هذا الأسبوع للتركيز على أزمة الكهرباء.;
مشاركة :