النظام يحاصر وادي بردى ووفد أممي يسعى للتوصل إلى اتفاق

  • 1/20/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

حاصرت قوات النظام السوري إثر معارك مستمرة منذ نحو شهر منطقة وادي بردى قرب دمشق التي تعد خزان المياه المغذي للعاصمة، وفق ما ذكر المرصد السوري، فيما دخلت الأمم المتحدة على خط الأزمة في وادي بردى، حيث توجه وفد من مكتبها في دمشق إلى الوادي لبحث إمكانية التوصل إلى اتفاق بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة، في وقت اندلعت اشتباكات عنيفة بين حركة أحرار الشام وجبهة فتح الشام في ريف إدلب بحسب المرصد السوري. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن بعد تقدم من الجهة الشمالية الأربعاء، حاصرت قوات النظام والمسلحون الموالون لها، وعلى رأسهم حزب الله اللبناني، امس، منطقة وادي بردى. وأشار إلى أن قوات النظام حاصرت المنطقة بعدما تمكنت من الفصل بينها وبين مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في القلمون. وأكد مصدر عسكري حصار منطقة وادي بردى بعد قطع طريق القلمون من الجهة الشمالية. وبحسب عبدالرحمن تهدف قوات النظام إلى السيطرة على وادي بردى إن كان عبر عملية عسكرية، أو عبر تسوية وضمان عودة المياه إلى دمشق. وأفاد المصدر العسكري بدوره بأن الجيش السوري يواصل عملياته العسكرية في مزارع بلدة عين الفيجة في منطقة وادي بردى، مشيراً في الوقت ذاته إلى استمرار المساعي لخروج المسلحين من البلدة من دون عمل عسكري لتجنيب منطقة النبع (داخلها) المزيد من الدمار. واكد أن بلدة عين الفيجة سقطت عسكرياً والمسلحون مطوقون... ولا مفر لهم سوى بقبول التسوية أو استمرار العمل العسكري، مضيفاً نحن نفضّل الحل الأول من اجل المباشرة بدخول ورش الصيانة وإصلاح الأضرار وضخ المياه مجدداً. وقال علي يوسف، منسق المصالحة في وادي بردى إن وفداً يمثل مكتب الأمم المتحدة توجه امس، إلى منطقة وادي بردى، بعد طلب من المسلحين أن يكون أي اتفاق بين السلطات السورية والمعارضة المسلحة بحضور الأمم المتحدة. ونفى يوسف ما تم تداوله عن دخول وفد ألماني إلى منطقة وادي بردى، مشيراً إلى أنه يمكن أن يكون ضمن أعضاء الوفد الأممي أشخاص يحملون الجنسية الألمانية، ولكن هذا الوفد لا يمثل دولة بل يمثل الأمم المتحدة. من جهة أخرى، ذكر المرصد أن مقاتلين من جبهة فتح الشام (النصرة سابقا) هاجموا نقاط تفتيش ومواقع لحركة أحرار الشام المعارضة في محافظة إدلب. وأضاف المرصد أن الجماعتين المسلحتين اشتبكتا في ريف إدلب الغربي، وأن فتح الشام سيطرت على معبر حدودي مع تركيا. في غضون ذلك، قال المرصد إن مقاتلي تنظيم داعش أعدموا 12 شخصاً على الأقل، في مدينة تدمر الأثرية التي استعادوا السيطرة عليها من الحكومة في ديسمبر/كانون الأول الماضي. وقال المرصد إن التنظيم المتشدد قطع رؤوس أربعة أشخاص وهم من موظفي الدولة والمدرسين خارج متحف. وأطلقوا النار على ثمانية آخرين، منهم أربعة من الجنود الحكوميين، وأربعة من مقاتلي المعارضة. إلى ذلك، أفاد المرصد السوري بمقتل 114 شخصاً، بينهم 30 طفلاً، و16 مواطنة، بعد 20 يومياً من سريان وقف إطلاق النار في سوريا، بحسب الاتفاق الروسي التركي. وقال المرصد في بيان صحفي أمس، إن القتلى سقطوا نتيجة استمرار الخروق في عدد من المناطق السورية. (وكالات)

مشاركة :