المغرب في لقاء مصيري وخاص أمام توجو الليلة

  • 1/20/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة: إبراهيم ربيع، وكالات تسود حالة من الانقسام داخل الجهاز الفني للمنتخب المصري، حول التشكيل الذي سيخوض بهالفراعنة مباراة الغد أمام أوغندا في الجولة الثانية بأمم إفريقيا بالجابون، في ظل عدم وجود بديل عن الفوز بالمباراة وانتزاع النقاط الثلاث للحفاظ على حظوظ الفراعنة في التأهل للدور الثاني. ويتفق أعضاء الجهاز حول ضرورة المغامرة والتخلي عن التحفظ الدفاعي الذي ظهر عليه الفريق في مباراة مالي الأولى التي انتهت بالتعادل السلبي، إلا أن المدرب هيكتور كوبر يرى أن يدفع بنفس التشكيل مع منح لاعبي الوسط والطرفين واجبات هجومية من أجل الضغط على أوغندا وتحقيق الفوز، فيما يتجه باقي الجهاز إلى إجراء تغيير واحد أو اثنين في التشكيل، على أن يتم الدفع برمضان صبحي من البداية على حساب تريزيجيه، مع البدء بعمر جابر في الناحية اليمنى بدلاً من أحمد فتحي لتنشيط الناحية الهجومية من الأطراف، وهو ما سيتم حسمه اليوم. قال أسامة نبيه، مدرب المنتخب المصري إن: محمد النني لاعب وسط الفريق ظهر بشكل جيد خلال مواجهة مالي في افتتاح مباريات الفراعنة بنهائيات كأس الأمم الإفريقية التي انتهت بالتعادل السلبي، مشدداً على أن الجهاز الفني بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر لا يُجامل أحداً. وقال نبيه: إن مهمة النني في أرسنال أسهل من مهمته مع المنتخب الوطني خاصة أنه مطالب دائماً بمهام مزدوجة مع الفراعنة. وكانت هناك انتقادات كبيرة قد تعرض لها محمد النني، لاعب وسط الأرسنال والمنتخب الوطني، بسبب سوء مستواه الذي ظهر عليه خلال لقاء مصر ومالي في انطلاق مباريات المجموعة الرابعة لكأس الأمم الإفريقية، التي تقام بالجابون حالياً وتضم مصر مالي وأوغندا وغانا. وقال أسامة نبيه: إن البدايات دائماً تبقى صعبة في البطولات الكبرى، والحر والرطوبة ودرجة الحرارة وسوء أرضية الملعب عوامل ساهمت بقوة في النتيجة التي انتهت عليها المباراة، مشدداً على أن لاعبي المنتخب أدوا ما عليهم في المباراة. من ناحية أخرى، عقد هاني أبو ريدة رئيس اتحاد الكرة، جلسة مع لاعبي المنتخب الوطني الأول في حضور الجهاز الفني للفراعنة بقيادة هيكتور كوبر، وتحدث أبو ريدة عن بعض الأمور الفنية والتنظيمية داخل الفريق، بعيداً عن التحفيز والمطالبة بالفوز في المباراتين المقبلتين أمام أوغندا وغانا على التوالي من أجل حسم التأهل لدور ال8. وتحدث أبو ريدة إلى اللاعبين، قائلاً: إن المنتخب يؤدي بشكل جيد لكن لا بد من أن يكون هناك نوع من الجرأة الهجومية وأن يكون لكل لاعب دور هجومي من أجل الفوز والضغط على المنافسين، موضحاً أن الفريق الذي يرغب في المنافسة على اللقب بقوة عليه أن يغامر لكن بشكل محسوب حتى لا تأتي النتيجة عكسية. وتطرق أبو ريدة إلى مستوى بعض اللاعبين في المباراة الأولى، وقال إنه كان هناك بعض الرهبة والاهتزاز في المستوى والخوف من الخسارة ما جعل منتخب مالي يظهر وكأنه أفضل من الفراعنة، لافتاً إلى أن منتخب مصر يضم مجموعة من اللاعبين المميزين أصحاب المستويات الرائعة على الصعيد العالمي مثل صلاح والنني وكوكا وغيرهم، مطالباً بالتخلي عن الضغوط والثقة بالنفس واللعب بحرية والاستمتاع بالكرة خاصة أن منتخبات المجموعة تلعب كرة قدم، ولا تلجأ إلى الدفاع أو التكتل في المنطقة الخلفية. في المقابل، تحدث بعض اللاعبين وعلى رأسهم عصام الحضري الذي طالب اللاعبين بالإصرار والتمسك بالمنافسة على اللقب، موضحاً أن المنتخب لديه كل الإمكانات لذلك. وجذب محمد صلاح أطراف الحديث من الحضري، وقال إنه يعتذر عن المستوى الذي ظهر عليه وعن الإنذار الذي ناله أمام مالي، واعداً بأن يتحسن الأداء في مباراتي أوغندا وغانا وأن يتأهل الفراعنة للأدوار التالية. على خط آخر، يرفع منتخبا المغرب وتوجو شعار لا بديل عن الفوز خلال مباراتهما اليوم الجمعة في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثالثة. المباراة تجمع بين الاستاذ كلود لوروا المدير الفني لمنتخب توجو والتلميذ هيرفي رينار المدير الفني للمغرب، نظراً لأن رينار سبق له العمل كمساعد للوروا في منتخب غانا عام 2008 وتوقع لوروا لمساعده السابق رينار بأن يصبح أفضل مدرب في إفريقيا في المستقبل القريب. وقال لوروا لا أُحب مواجهة المساعدين السابقين لي، سيكون لقاءً عاطفياً وذا مشاعر خاصة جداً. أثق بأن رينار سيكون المدرب الأفضل في إفريقيا مُستقبلاً. منتخب توجو كان الأوفر حظاً في الجولة الأولى من البطولة بعدما فرض التعادل السلبي على كوت ديفوار حاملة اللقب أما أسود الأطلسي فقد تعرضوا للهزيمة بهدف نظيف على يد منتخب الكونغو الديمقراطية الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين. هزيمة المنتخب المغربي في مباراة الغد قد تعني بشكل كبير خروجه من البطولة ولكن منتخب توجو قد يواصل مشواره في البطولة حتى إذا خسر تلك المباراة. ويبحث المنتخب المغربي عن تحقيق فوزه الأول في نهائيات كأس الأمم الإفريقية منذ خمسة أعوام إذ إن آخر فوز للفريق كان في نسخة 2012 التي جرت في الجابون أيضاً عندما فاز على النيجر بهدف يونس بلهندة، ثم خرج الفريق دون أي انتصار في نسخة 2013، قبل أن تنسحب المغرب من تنظيم نسخة 2015 بسبب الخوف من انتشار فيروس ايبولا ليتم نقل البطولة إلى غينياالاستوائية. وقد يلجأ الفرنسي هيرفي رينار المدير الفني للمغرب لإضفاء بعض التغييرات على قوام فريقه خلال المواجهة أمام توجو، بعدما عجزت مجموعة اللاعبين الذين دفع بهم أمام الكونغو الديمقراطية في استغلال الفرص التي سنحت للفريق، كما عانى منتخب أسود الأطلسي أخطاء كارثية على المستوى الدفاعي. وقد يدفع رينار بأمثال يوسف العربي، ويوسف الناصيري، وفيصل فجر في محاولة لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة من مباراة الغد والمحافظة على فرصة المغرب في التأهل إلى الأدوار الإقصائية. منتخب توجو من جانبه حصل على جرعة كبيرة من الثقة بعدما نجح في إجبار كوت ديفوار على التعادل السلبي في مباراته الأولى في البطولة. ويتطلع منتخب توجو لتحقيق مفاجأة جديدة على حساب أسود الأطلسي أملاً في خطف بطاقة التأهل إلى دور الثمانية بعدما كان الفريق مستبعداً من قائمة المرشحين لتخطي دور المجموعات، قبل انطلاق البطولة. ويقود الهجوم التوجولي اللاعب المخضرم والنجم الكبير إيمانويل أديبايور الذي يسعى لإثبات ذاته مجدداً نظراً لعدم ارتباطه بأي ناد منذ صيف 2016، ولكن اديبايور لم يظهر بالصورة المطلوبة في المباراة الأولى وعليه أن يظهر بصورة مختلفة في مباراة الغد ليثبت أحقيته في قيادة خط هجوم منتخب توجو. التعادل الثاني للجابون وبوركينا فاسو تعادلت الجابون المضيفة، وبوركينا فاسو 1-1 وحققت الكاميرون فوزا صعبا على غينيا بيساو 2-1 في ليبرفيل في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى. وكانت الجولة الأولى انتهت بتعادل الغابون مع غينيا بيساو، والكاميرون مع بوركينا فاسو بنتيجة واحدة 1-1. وتصدرت الكاميرون ترتيب المجموعة برصيد 4 نقاط، مقابل نقطتين لكل من الغابون وبوركينا فاسو ونقطة لغينيا بيساو. في المباراة الأولى، سجل بيار ايميريك اوباميانغ (38 من ركلة جزاء) هدف الغابون، وبريجيدوس ناكولما (23) هدف بوركينا. وفي المباراة الثانية، حولت الكاميرون تأخرها أمام غينيا بيساو إلى فوز 2-1.

مشاركة :