حوار: هند مكاوي شخصية اجتماعية تعشق القراءة، بدأت شخصيتها تتبلور، عاشت طفولة عفوية بسيطة كان التعليم والتميز فيها من الأساسيات بالنسبة لوالدها. درست في المدارس الحكومية وتخرجت بامتياز في كلية التقنية العليا بدبي بعد أن نشأت معتمدة على نفسها، ما جعلها تتحمل المسؤولية. بدأت حياتها العملية كموظفة علاقات عامة بنادي سيدات الشارقة، وتدرجت في الوظائف حتى وصلت منصب مدير مركز ريادة بالشارقة. كانت تتمنى منذ الصغر أن تلتقي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، لكن الحظ لم يحالفها. الخليج حاورت فاطمة الشحي مديرة مركز ريادة لتتعرف إلى جوانب من حياتها الشخصية والعملية والعلمية. } ماذا عن النشأة والطفولة؟ - تربيت منذ صغري على أسس معينة وترعرعت عليها فبقيت معي إلى أن كبرت. كان التشجيع كبيراً جداً من والديّ، حيث إن التميز في التعليم مهم بالنسبة إليهم، إضافة إلى أنهم غرسوا في حب الاعتماد على النفس، مما زاد لديّ حس المسؤولية بشكل كبير. كانت طفولتي عفوية جميلة عشتها بين الإخوان والجيران، وتركزت على العلاقات الأسرية والمدرسية، وكنا نقضي وقتنا بين اللعب العفوي ومشاهدة الرسوم المتحركة. وقد تميزت بالهدوء قبل دخول المرحلة الدراسية، وبعد دخولي للمدرسة، بدأت تتطور لديّ مهارات التواصل الاجتماعي. } ما هي أهم محطاتك الدراسية؟ - أكملت المراحل الدراسية في المدارس الحكومية، ثم التحقت بكلية التقنية العليا بدبي وتخرجت متخصصة في التجارة الإلكترونية، من الدفعة الأولي بإمارة دبي، وبعد تخرجي بامتياز تم التواصل معي من كلية التقنية العليا بالشارقة، لدراسة تخصص إرشاد وتوجيه مهني. وقد تسلمت وسام الرميصاء من سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة؛ وهذا الوسام يُعطى كل سنة للمتميزين في كلية التقنية العليا بالشارقة، وعلى الرغم من تخرجي في تخصصين اثنين وحصولي على الامتياز؛ إلا أنني أرى أن أهم محطاتي الدراسية كانت مرحلة الإعدادية، حيث كانت المرحلة التي صقلت مهاراتي وشكلت شخصيتي. كنت آنذاك مسؤولة عن الإذاعة المدرسية، إضافة إلي تميزي الدراسي وحبي للقراءة الذي عزز لديّ فكرة تعدد مصادر الثقافة، إضافة إلى أنه كانت لديّ معلمة أُدين لها بما أنا عليه اليوم، فقد عززت من شخصيتي. } ما الأمنية التي تحققت وتلك التي لم تتحقق في حياتك؟ - يعود الفضل لله تعالى في تحقيق أمنياتي، فقد تحققت لديّ أمنية الأمومة، إضافة إلى أمنيّة تأدية فريضة الحج. أما أمنيتي التي لم يتسن لها أن تتحقق منذ الصغر، فهي لقائي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله. } ما المبادئ والأسس التي تتبعينها في عملك؟ - أهم المبادئ التي أتبعها هي التواصل مع الآخرين، سواء كانوا رؤساء أم مرؤوسين، إضافة إلى الثقة والاحترام المتبادل، كما أنه لديّ أسس في العمل لا أتنازل عنها، وهي الوضوح مع كل الأطراف وتقبل الرأي الآخر. } ما تاريخ إنشاء المركز وما الهدف منه؟ - أُنشئ مركز ريادة سنة 2009، بهدف تقديم البرامج التطويرية والتأهيلية لجميع موظفات مؤسسات سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، وصقل مهاراتهن وإكسابهن معارف جديدة في مجال عملهن، ومواكبتهن للتطورات تماشياً مع رؤية الإمارة. } ما البرامج التي يقدمها المركز؟ - يقدم المركز برامج قيادية، تستهدف قيادات الصف الأول والثاني في المؤسسات، كما يقدم برامج طويلة المدى تستمر مدة 5 أيام وأكثر، وتتركز على قطاعات معينة بناءً على توجيهات عليا، وبرامج قصيرة المدى تستمر بين2 إلى 5 أيام، وتتماشى مع احتياجات جميع القطاعات والفئات، إضافة إلى برامج تخصصية وبرامج عامة. } ما النصيحة التي تقدمينها؟ - أؤمن كثيراً بمقولة: اعمل ما تحب حتى تحب ما تعمل، فإذا أراد الشخص التميز، فعليه أن يعمل الشيء الذي يحب وأن يجتهد أكثر من الآخرين ليضع لنفسه مكاناً آخر عند الحكم على المواقف. علاقات عامة تقول فاطمة الشحي عن بداية حياتها العملية: تلقيت عرضاً من نادي سيدات الشارقة، للعمل موظفة علاقات عامة، وكنت أدرس في أول سنة في الإرشاد المهني مساء، لذا سنحت لي الفرصة بالعمل صباحاً، مما شجعني لقبول العرض، والتحقت بالنادي سنة ٢٠٠٤، في بداية التغيير الجذري له، حيث كنت من فريق العمل الذي عمل على التغيير، وبعد 3 سنوات، تمت ترقيتي مديرة للعلاقات العامة، وبعد مرور فترة زمنية، قمت بإدارة قسمين تم دمجهما، وهم: العلاقات العامة وشؤون العضوية، وفي عام ٢٠١١، تمت إعادة هيكلة النادي، وبناءً عليه، أصبحت رئيسة الخدمات والمرافق ، وفي نهاية ٢٠١١، تم اختياري لشغل منصب نائب مدير مركز ريادة، ثم ترقيت بعد مرور سنتين، إلى مدير المركز، مع إضافة برنامج ذاتي، وهي مبادرة أطلقتها سمو الشيخة جواهر القاسمي، وتهدف إلى استقطاب خريجي الجامعات المتميزين، وتدريبهم سنتين في المؤسسات.