الحلف الأطلسي ينتقد اندفاع حفتر نحو روسيا

  • 1/20/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

مسؤول في حلف الناتو يقول إن موسكو ترمي بسياستها الأخيرة للحصول على المزيد من النفوذ والتأثير في المنطقة لأجل مصالحها. العرب [نُشرفي2017/01/20، العدد: 10518، ص(4)] حفتر في القاهرة لبحث آخر تطورات الوضع الليبي بروكسل - انتقدت منظمة حلف الشمال الأطلسي”الناتو”، اندفاع المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني الليبي، نحو روسيا، وسط تقارير غربية أشارت إلى أن المشير حفتر، قد يكون طلب من روسيا التدخل في ليبيا، كما فعلت في سوريا، وذلك في الوقت الذي شنت فيه طائرات حربية أميركية غارات استهدفت عناصر تنظيم داعش في مدينة سرت بشرق ليبيا. ووصف الجنرال بيتر بافل رئيس اللجنة العسكرية لحلف “الناتو”، الاتصالات واللقاءات بين قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر والمسؤولين العسكريين والسياسيين الروس بأنها “غير مفيدة”. وقال الجنرال بيتر بافل تشيكي الجنسية في تصريحات على هامش اجتماع رؤساء أركان جيوش الناتو، إن “اجتماع حفتر والعسكريين الروس كان من الممكن أن يكون ذا فائدة لو كان حفتر ممثلا رسميا لليبيا، في حين يعترف المجتمع الدولي فقط بالحكومة الليبية في طرابلس”، وذلك في إشارة إلى حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج. وحذر في المقابل، من أن “موسكو ترمي بسياستها الأخيرة للحصول على المزيد من النفوذ والتأثير في المنطقة لأجل مصالحها”، معتبرا في هذا السياق أن “الجهود المبذولة لحل الأزمة الليبية من طرف واحد لن تكون ذات فائدة هي الأخرى”، على حد قوله. ونقلت وسائل إعلام ليبية محلية عن مصادر دبلوماسية في بروكسل قولها، إن الناتو الذي التزم رسميا الصمت بشأن الوضع في ليبيا منذ تدخله في هذا البلد في العام 2011 ضمن عملية “الحامي الموحد”، يكون بهذا الموقف قد خرج وللمرة الأولى عن ذلك الصمت عبر انتقاد الدور الروسي في ليبيا، وذلك في مؤشر على احتدام المواجهة بينه وبين موسكو بعد أوكرانيا وسوريا. وكان لافتا تزامن هذا الموقف مع حدثين بارزين أولهما يتعلق بوصول المشير خليفة حفتر إلى العاصمة المصرية، والثاني بإعلان أميركا عن شن غارات جوية ضد تنظيم داعش في مدينة سرت بشرق البلاد. وقالت مصادر مصرية، إن المشير خليفة حفتر وصل الخميس، إلى القاهرة في زيارة تهدف إلى بحث آخر التطورات على الساحة الليبية، دون الكشف عن المزيد من التفاصيل. وتأتي هذه الزيارة فيما تستضيف القاهرة السبت المقبل، أعمال “آلية دول الجوار الليبي”، في دورتها العاشرة، بمشاركة وزراء خارجية سبع دول عربية وأفريقية مجاورة لليبيا، والأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، والمبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر، ومبعوث الجامعة العربية إلى ليبيا صلاح الجمالي. غير أن ما شد اهتمام المراقبين هو أن المواقف وما رافقها من تحركات سياسية، ترافقت مع إعلان أميركا عن استهداف عناصر تنظيم داعش في مدينة سرت بشرق ليبيا، والحال أنه سبق لها أن أعلنت في السادس من نوفمبر الماضي عن وقف عملياتها العسكرية في ليبيا. وقال مسؤول من “البنتاغون”، الخميس، إن بلاده قصفت معسكرات لتنظيم داعش قرب سرت. :: اقرأ أيضاً الأسد يلوّح بالمصالحة وتثبيت الهدنة على الأرض وديعة إماراتية للسودان بعد تخفيف العقوبات طريق الحرير يربط الصين بالمحيط الأطلسي المعارضة الخاسر الأبرز من استدارة واشنطن صوب الخرطوم

مشاركة :