وزير الخارجية الايطالي يقول إن تونس تخوض معركة للمحافظة على ديمقراطيتها الناشئة وحربا ضد الإرهاب الذي يمثل تهديدا للانتقال الديمقراطي. العرب [نُشرفي2017/01/20، العدد: 10518، ص(4)] الاهتمامات مشتركة تونس - أكد وزير الخارجية الإيطالي، أنجيلينو ألفانو، الخميس، أن بلاده “تدعم توقيع اتفاق مع ليبيا لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين” بحرا، من سواحلها إلى الدول الأوروبية. وجاءت تصريحات ألفانو في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التونسي، خميس الجهناوي، عقب محادثات جمعتهما بمقر الوزارة في العاصمة تونس، التي يزورها ليوم واحد. وقال الوزير الإيطالي إن بلاده “تدعم كل الجهود التي تهدف إلى وقف الهجرة غير الشرعية من تونس وباقي شمال أفريقيا وخاصة ليبيا بما في ذلك دعم توقيع اتفاق مع ليبيا لمكافحة الهجرة غير الشرعية على غرار اتفاق تركيا”، مشيرا إلى أن الاتفاق يدخل حيز التنفيذ في حال استقرار الوضع الأمني. ومن جانبه قال وزير الخارجية التونسي، إن “المحادثات (مع الوزير الإيطالي) تناولت التعاون الثنائي بين البلدين في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، وتعزيز جهود مكافحة الإرهاب”. وأضاف الجهيناوي في المؤتمر ذاته أنه “بحث مع نظيره الإيطالي الأوضاع في ليبيا”، مشيرا إلى أن “الخطر القادم من ليبيا لا يمس تونس فقط، وإنما جميع دول الجوار وأوروبا”. وأشار إلى أن اجتماع دول الجوار، الذي سينعقد السبت، في العاصمة المصرية القاهرة، سيبحث الملف الليبي. ويضم اجتماع دول جوار ليبيا في دورته العاشرة، مصر وتونس والجزائر وتشاد والنيجر والسودان، وسيبحث المبادرات المطروحة لإنهاء الأزمة الليبية. وبحث وزير الداخلية التونسي الهادي المجدوب، ونظيره الإيطالي ماركو مينيتي، مطلع الشهر الحالي، سبل التعاون في مجالي مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية. وتواجه أوروبا، ولا سيما إيطاليا، أكبر موجة هجرة منذ الحرب العالمية الثانية، بعد تضاعف التدفق التقليدي للمهاجرين من أفريقيا، بسبب اللاجئين الفارين من الحروب والفقر في الشرق الأوسط وجنوب آسيا. وتنشط في عدد من مناطق شمال غربي ليبيا، منذ أعوام، تجارة الهجرة غير الشرعية، لاسيما في القربولي شرق العاصمة وصبراتة وزوارة غربها؛ حيث تنطلق منها قوارب الهجرة باتجاه شواطئ أوروبا، والتي راح ضحيتها المئات من جنسيات عربية وأفريقية. وأكد الفانو، من جهة أخرى، التزام بلاده بتقديم الدعم اللازم لتونس للحفاظ على نهجها الديمقراطي قائلا “ديمقراطيتكم كنز لا بد من حمايته”. وصرح وزير الخارجية الايطالي، عقب لقائه بالرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، صباح الخميس، بقصر قرطاج، أن تونس تخوض معركة للمحافظة على ديمقراطيتها الناشئة وحربا ضد الإرهاب الذي يمثل تهديدا للانتقال الديمقراطي، مشيرا إلى عزم إيطاليا توطيد علاقات الصداقة مع تونس التي اعتبرها أساس كل تعاون. وأكد على أهمية الزيارة الرسمية التي سوف يقوم بها السبسي إلى إيطاليا، يومي 8 و9 فبراير القادم، قائلا إن هذه الزيارة “ستساهم في إحداث نقلة نوعية في العلاقات التونسية الإيطالية والتعاون الثنائي”. وبدوره شدد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، على أهمية ومتانة العلاقات التاريخية التي تجمع تونس وإيطاليا “التي تعد شريكا مميزا لبلادنا”، معربا عن ثقته في أن تواصل إيطاليا دعم تونس والوقوف إلى جانبها لرفع التحديات الأمنية ودفع نسق التنمية الاقتصادية. :: اقرأ أيضاً الأسد يلوّح بالمصالحة وتثبيت الهدنة على الأرض وديعة إماراتية للسودان بعد تخفيف العقوبات طريق الحرير يربط الصين بالمحيط الأطلسي المعارضة الخاسر الأبرز من استدارة واشنطن صوب الخرطوم
مشاركة :