في آخر أيام الاجتماع السنوي للمنتدى الإقتصادي العالمي، عقدت جلسة صباحية بعنوان "سوريا والعراق: حل النزاع"، رغم أنه كان من الأفضل تسمية الندوة "حل النزاعات" وما أكثرها في العراق وسوريا. وكان من اللافت أن كل من نائب رئيس وزراء تركيا محمت شمشك ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أظهرا واقعية سياسية عند الحديث عن سوريا، وأن التحرك الروسي والإيراني قد أبقى الرئيس السوري بشار الاسد. وقال شمشك أن مع بدء اجتماعات أستانا الأسبوع المقبل برعاية روسيا وتركيا يشارك اللاعبون الأساسيون على الرغم من غياب العرب من الإجتماع. وأضاف شمشك أن تركيا كانت ترغب في أن "يغادر الشخص المسؤول عن مقتل السوريين... ولكن علينا التعامل مع الواقع"، في إشارة الى قبول تركيا الضمني ببقاء الاسد. وأما بالنسبة للعراق، كان الحديث حول العمليات العسركية ضد داعش التي دخلت شهرها الرابع في الموصل. وقال رئيس إقليم كردستان مسعود برزاني الذي شارك في الندوة أن العمليات تسير بشكل جيد ولكنه لم يوضح إذا كان هناك إتفاقاً سياسياً على كيفية إدارة محافظة نينوى فيما بعد. أقوال جاهزة شارك غرد ينتهي منتدى دافوس والسؤال الآن: عندما نجتمع هناك العام المقبل، ماذا سيكون حال العالم بعد عام من ترامب؟ وكان الحديث عن العراق وسوريا مختصراً بعض الشيء خلال اجتماعات دافوس هذا العام، بينما غابت أزمات مثل الحرب في اليمن والاحتلال الفلسطيني عن النقاشات. وطالبت شابة يمنية مشاركة في المنتدى، خلال الندوة عن "النزاع" في العراق وسوريا بـ"عدم نسيان أن هناك أزمة حقيقية في اليمن.. لا تنسوا اليمن". ولكن لم يطرح الملف اليمني خلال الندوات أو الجلسات بشكل عام. وأمام قضايا أخرى حول المنطقة جاءت ضمن "الواقعية السياسية" وهي أن العرب غائبون عن صناعة القرار والمستقبل على الصعيد الدولية. وكانت المشاركة العربية محدودة بعض الشي، باستثناء المشاركة السعودية. وبينما كانت السعودية ممثلة بوفد رسمي كبير، ضمن وزير الخارجية عادل الجبير ووزير الطاقة خالد الفالح وعدد من المسؤولين السعوديين الآخرين، كانت النقاشات عن السعودية مختصرة على الجانب السياسي. وكان الغياب المصري واضحاً هذه السنة، بعد أن انسحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من المشاركة في منتدى العام الماضي. وجاء انسحاب السيسي احتجاجا على قرار المنتدى عدم عقد لقاءه الاقليمي في شرم الشيخ، مثلما كان متفق عليه لدواعي أمنية. ومن المرتقب أن يعقد الاجتماع الاقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هذا العام في البحر الميت بالأردن. وخلال لقاء دافوس الذي انطلق مساء الاثنين الماضي، كأن الغياب العربي مرتبطاِ نسبياً بالتخبط السياسي للقضايا العربية، بالاضافة إلى انتظار ما ستأتي به الادارة الاميركية الجديدة برئاسة دونالد ترامب. وانتهت أعمال اللقاء السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس عصر أمس في حفل لـ"اوركسترا البنات الافغانية" تزامنا مع تأدية الرئيس الاميركي الجديد دونالد ترامب القسم.. وبينما حضر المئات من المشاركين في منتدى دافوس الحفل، اختار عدد منهم الجلوس حول كمبيوتر لابتوب في بهو قاعة المؤتمرات لمتابعة حفل تنصيب ترامب في واشنطن.. وآخرون اختاروا التوجه لغرفة صغيرة خصصت لبث التنصيب لمن يريد متابعته. ومن اللافت ان هؤلاء كانوا من غير الاميركيين، متسائلين ما تبعات هذا التنصيب عليهم. وتساءل أحد المشاركين الأميركيين: "يا ترى، عندما نجتمع هناك العام المقبل، ماذا سيكون حل بالعالم مع عام من الرئيس ترامب؟" مينا العريبي صحافية عراقية -بريطانية وزميلة في معهد كفاءة الدولة في واشنطن. عملت 4 سنوات مساعدةً لرئيس تحرير صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، وكانت قد تولت قبل ذلك إدارة مكتب الصحيفة في العاصمة الأميركية، واشنطن. كلمات مفتاحية العراق سوريا التعليقات
مشاركة :