تأهل منتخبنا العنابي رفقة المنتخب المصري إلى الدور الثاني من بطولة العالم لكرة اليد الجارية حالياً في فرنسا، فعلى الرغم من وقوعهما في المجموعة الرابعة التي وصفت بأنها أصعب مجموعات البطولة لكونها تضم منتخب الدنمارك حامل لقب أولمبياد ريو2016 والمنتخب السويدي صاحب التاريخ الحافل في كرة اليد العالمية، وكذلك المنتخب الأرجنتيني المعروف بقوته على مستوى أميركا الجنوبية، وكذلك منتخب البحرين، إلا أن العنابي تمكن من حجز مقعده في دور الستة عشر بعبوره رابعاً في المجموعة بعد المنتخب المصري الذي حلّ ثالثاً بعد الدنمارك والسويد في المركزين الأول والثاني على الترتيب. وحافظ تأهل العنابي والمصري للدور الثاني على سمعة كرة اليد العربية بعد فشل منتخبات تونس والسعودية والبحرين في العبور للدور الثاني، وبذلك ستبقى الآمال معلقة على منتخبنا العنابي ومنتخب الفراعنة للدفاع عن آمال «اليد» العربية في مونديال فرنسا، أملاً في إحراز إنجاز جديد على غرار ما فعل منتخبنا في النسخة الماضية عندما حصد وصافة العالم، واحتل المركز الثاني كأفضل مركز في تاريخ كرة اليد العربية والخليجية والآسيوية، وأول منتخب من خارج أوروبا يصل للمباراة النهائية، في حين كان المنتخب المصري قد حصد المركز الرابع على مستوى العالم كأفضل إنجاز بعد إنجاز العنابي. واجهت المنتخبات العربية صعوبات كبيرة في مونديال فرنسا، ولعل المنتخب التونسي أكثر المنتخبات التي غاب عنها التوفيق بشكل واضح، فعلى الرغم من الأداء القوي لنسور قرطاج في دور المجوعات إلا أن فارق الأهداف فقط أطاح بهم من البطولة، ولم يشفع فوزهم في الجولة الأخيرة على أنجولا بنتيجة 43 - 34 بالرغم من امتلاكهم 4 نقاط وهو الرصيد نفسه الذي وصل إليه منتخب أيسلندا بعد تعادله أمام مقدونيا بنتيجة 26 - 26 ليخطفوا المركز الرابع من تونس ويطيحوا بهم خارج المونديال. الحال لا يختلف كثيراً بالنسبة للمنتخب السعودي الذي حاول التمسك بالأمل الأخير أمام تشيلي، ولكن لم يحالفه التوفيق في التأهل بالرغم من المستويات الطيبة التي قدمها على مدار مشواره بالمجموعة الثالثة. المنتخب البحريني دفع ثمن البداية السيئة، حيث تلقى هزائم متتالية أقصته من المنافسة تماماً في المجموعة الرابعة بالرغم من التطور التدريجي في أدائه، حيث قدم مباراة تاريخيه أمام الدنمارك، لكنه خسرها وودع البطولة رفقة المنتخب الأرجنتيني في المجموعة الرابعة، ولا يمكن التقليل من الجهد الكبير الذي بذله المنتخب البحريني في ظل الإمكانيات المتاحة أمامه. وبصورة عامة فإن المشاركة العربية في النسخة الحالية من المونديال لم ترقَ إلى طموح الجماهير العربية التي كانت تتطلع لنجاح أكبر أمام أفضل منتخبات العالم، وأصبحت الآمال الآن معلقة بسواعد لاعبي منتخبنا العنابي الذي سيصطدم بالماكينات الألمانية غداً، في حين سيلتقي المنتخب المصري مع كرواتيا، في الوقت الذي ستنطلق اليوم مباريات دور الستة عشر حيث سيلتقي منتخب فرنسا مع منتخب أيسلندا، والنرويج مع مقدونيا، وروسيا مع سلوفينيا، والبرازيل مع إسبانيا. تدريب صباحي للعنابي أمس تدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة اليد أمس في الفترة الصباحية، قبل مواجهة الدنمارك في المساء، حيث اعتبر الجهاز الفني لمنتخبنا أن الفرصة جيدة لبدء التحضيرات مبكرا للمواجهة المنتظرة في الدور الثاني غدا، حيث عمل المدرب على تحفيز اللاعبين وتجهيزهم فنيا وتكتيكيا ومعنويا للقاء القادم أملا في العبور للدور ربع النهائي. وحرص المدرب على أن يكون المران خفيفا حتى لا تحدث إصابات، كما كان قد منح اللاعبين راحة أمس الأول من التدريبات وسمح لهم بالخروج في جولة حرة من أجل التقاط الأنفاس قبل أن يرفع من مستوى الجاهزية خلال المران الذي سيخوضه اليوم بكل قوة باعتباره المران الأخير قبل خوض مواجهتنا غدا في ثمن نهائي مونديال اليد. ترقب لمواجهة فرنسا وأيسلندا يخوض منتخب فرنسا مواجهة قوية في تمام الساعة الثامنة مساء اليوم بتوقيت الدوحة أمام منتخب أيسلندا في دور الستة عشر ببطولة العالم لليد، ويسعى أصحاب الأرض لمواصلة الانتصارات في المونديال مستغلين عنصري الأرض والجمهور من أجل الحفاظ على اللقب الذي توجوا به في الدوحة قبل عامين. ولعل الأرقام التي سجلها المنتخب الفرنسي في المونديال حتى الآن تؤكد أفضليته وقدرته على تحقيق الفوز اليوم، ففي دور المجموعات حقق العلامة الكاملة بانتصاره في جميع المباريات التي خاضها. وقد بدأ الجمهور الفرنسي الزحف خلف منتخبهم إلى ليل متروبول (استاد بيار موروا) لمساندة منتخبهم، وسط توقعات بحضور قياسي في مباراة اليوم بعد إعلان اللجنة المنظمة أن صالة المباراة ستكون كاملة العدد. الدور الثاني ينطلق اليوم تقام اليوم 4 مباريات في بداية الدور الثاني من بطولة العالم لكرة اليد، حيث تلتقي إسبانيا مع البرازيل، والنرويج مع مقدونيا، وفرنسا مع أيسلندا، وسلوفينيا مع روسيا، على أن تستكمل مواجهات هذا الدور غدا بـ4 مواجهات، تجمع ثاني المجموعة الثالثة مع ثالث المجموعة الرابعة، وأول المجموعة الرابعة «الدنمارك» مع رابع المجموعة الثالثة، وثاني المجموعة الرابعة مع ثالث المجموعة الثالثة، وأول المجموعة الثالثة مع رابع المجموعة الأولى «منتخبنا الوطني». كما تقام مباراتان اليوم، تجمعان اليابان مع أنجولا، وبولندا مع تونس، وذلك بكأس الرئيس لتحديد المراكز من 17 حتى 24. فارق الأهداف يقصي تونس أقصى فارق الأهداف المنتخب التونسي من التأهل إلى الدور الثاني للمونديال حيث تساوى مع أيسلندا برصيد أربع نقاط لكل منهما بعد فوز تونس على أنجولا 43 / 34 وتعادل أيسلندا مع مقدونيا 26 / 26 في الجولة الأخيرة للمجموعة الثانية ليتم اللجوء إلى فارق الأهداف لتحديد المتأهل في ظل تعادل تونس وأيسلندا بالمواجهة المباشرة بينهما، وهو الأمر الذي منح الأخير بطاقة العبور إلى الدور الثاني مع الإشارة إلى أن المنتخب التونسي كان مطالباً بالفوز على أنجولا بفارق 17 هدفاً لضمان تأهله في حال تعادل أيسلندا مع مقدونيا ولكنه أخفق في تحقيق ذلك وفاز بفارق 9 أهداف فقط. 200 ألف تابعوا الدور الأول في المدرجات كشفت اللجنة المنظمة للنسخة الـ25 ببطولة العالم لكرة اليد في فرنسا عن وصول عدد جماهير الدور التمهيدي للمونديال إلى ما يقرب من 200.000 في المدن المضيفة الأربعة وهي «باريس، نانت، متز و روان». ولعل الحضور الجماهيري الأكبر كان في حفل الافتتاح والمباراة الأولى التي جمعت المنتخب الفرنسي المستضيف ضد البرازيل يوم 11 يناير الماضي في صالة أكور هوتيل أرينا في باريس، كما توقعت اللجنة المنظمة زيادة العدد في المستقبل في ظل الاتجاه التصاعدي المتعلق بمبيعات التذاكر في الأدوار النهائية (أي الدور ثمن النهائي فصاعداً) والتي ستقام باقي منافساتها في باريس (أكور أرينا)، ليل متروبول (استاد بيار موروا)، ألبرتفيل (هالي أولمبيك) ومونبلييه (أرينا). ومن المثير للاهتمام، تم كسر الرقم القياسي في حضور حفل الافتتاح (15609) في حفل ولكن متوقع أن يتضاعف الرقم في صالة استاد بيار موروا في ليل وقد يصل إلى 27500 متفرج.;
مشاركة :