أكد أصحاب محلات تجارية متنوعة في وسوق واقف التراثية، أن الفعاليات الترفيهية والتسوقية التي تقام في البلاد مثل مهرجان قطر للتسوق وغيره من الأنشطة، تسهم بشكل كبير في رفع مبيعات هذه المحلات بنسبة تصل إلى أكثر من %50، نظراً للعدد الكبير الذي تجذبه من العائلات القطرية والخليجية والمقيمين والسياح من العالم. وذكر هؤلاء لـ «العرب» أن ارتفاع عدد زوار الدوحة برا وجوا وبحرا انعكس إيجابيا على أداء المتاجر وحركة عملها بشكل يعوض عن فترات الركود التي تصادف أشهر الصيف الحار. وأوضح التجار أن مهرجان قطر للتسوق وغيره من الأحداث تخلق إقبالاً جماهيرياً كبيراً على المحلات والمقاهي، وتحقق لها انتعاشاً في حركة البيع ونسب الإشغال لاسيما من قبل مواطني دول مجلس التعاون وغيرها من مختلف البلدان العربية والأجنبية. إقبال أكد محمد مراد الجباهي «أبو غيث» صاحب محل لبيع السيوف في سوق واقف، أنه يوجد إقبال متزايد على الشراء خلال فترة المهرجانات مقارنة بالأيام العادية، لافتاً إلى أنه ومع بدء فعاليات مهرجان قطر للتسوق بدأ تدفق السياح بشكل عام والراغبين باقتناء السيوف العربية القديمة، مشيراً إلى أن هذه الفعاليات من شأنها تحريك معدل المبيعات، وجذب الزوار، لافتاً إلى الإقبال الكبير من دول مجلس التعاون الخليجي لزيارة الدوحة بهدف التسوق من مختلف المولات والمحلات التجارية القديمة بالسوق، بالإضافة إلى الأسر القطرية والمقيمين، ما يؤدي إلى رفع نسبة المبيعات بمعدل أكثر من %20، معتبرا أن هذا أمر إيجابي للغاية يُأمل استمراره. تسهيلات وأعرب الجباهي عن إعجابه بإقبال السياح الأجانب على شراء الخناجر القديمة والسيوف العربية والتركية العتيقة، مشيدا بالفعاليات والتخفيضات التي تتم في الدوحة بانطلاق مهرجان سوق الدوحة التي أصبحت وجهة سياحية مرغوبة من كل الدول، لافتاً إلى أن التسهيلات التي طبقت على استصدار التأشيرة السياحية ساهمت برفع عدد الضيوف في الدولة. وأشار أبو غيث إلى العروض التي يعتمدها المحل والموديلات والتصاميم الجديدة التي يعرضها حاليا وذلك مواكبة للمهرجان. مبيعات ومن جهته ذكر عبدالله المشهداني صاحب محل في سوق واقف أن المبيعات في فترة المهرجانات والفعاليات تشهد انتعاشاً ملحوظاً وتصاعديا، لافتاً إلى تميز وتطور السوق القطرية كوجهة للسياحة والتسوق مشيراً إلى عدد السياح الخليجيين الكبير الذين يزورون الدوحة في هذه الفترة. وأكد المشهداني أن المحل يشهد في الموسم الحالي حركة بيع جيدة من قبل الأجانب والخليجيين وأن زوار المهرجان ساهموا برفع مبيعات المحلات لتصل إلى %50 تقريباً، متوقعا حركة سياحية كبيرة وإقبالاً على اقتناء البضائع السياحية. وجهة ولفت سعد إسماعيل خليفة الجاسم صاحب محل البهلوان والملقب بالبهلوان، إلى أن سوق واقف أصبحت وجهة سياحية شهيرة عربياً وخليجياً وعالمياً، وأن الفعاليات التي تنظم في الدوحة تعود بالنفع الكبير على حركة السياحة الداخلية وبالتالي على المحلات والمقاهي والفنادق. موضحاً أنه شخصيا يبيع في كافة المواسم ويحقق الرزق الذي كتبه له الله جل جلاله دون النظر إلى أرباح كبيرة. وثمّن البهلوان جهود إدارة السوق والجهات المعنية التي تقوم بهذه الفعاليات، التي تسهم بتطوير الدوحة وقطر لتصبح وجهة سياحية عالمية متطورة ومطلوبة، داعياً إلى تكثيف عدد الفعاليات في البلاد بهدف جذب الزائرين وتنشيط الحركة في كل المواسم. جذب ولفت قفطان الأنصاري -بائع في محل بسوق واقف- أن سوق واقف من أكثر الأسواق جذباً للزائرين داخلياً وخارجياً لأنها متنفّس سياحي للمواطنين والمقيمين والخليجيين والسائحين الأجانب، وأن تنظيم مهرجانات متعددة على مدار العام يزيد الإقبال على السوق ما ينعكس على حركة البيع في المتاجر والمقاهي التي تنتعش مع إقامة المهرجانات وفي المناسبات، حيث يتوجه الضيوف لاستخدام المقاهي والمطاعم وشراء التحف والهدايا والملابس وهذا ينعش بكل تأكيد حركة المبيعات بالسوق. حركة ورأى محمد بن عبدالرؤوف -بائع في أحد متاجر واقف- أن فترة المهرجانات مهما كان نوعها (تسويقية أو ترويجية) تخلق حركة ونموا بالنسبة لكافة مرافق السوق، نظراً لتوافد الخليجيين والأجانب، ما يرفع المبيعات بنسبة %60. وتوقع عبدالرؤوف أن تتواصل هذه الحركة المتنامية طوال الفترة المقبلة بموسم الشتاء والطقس اللطيف، متوقعا أن يسهم مهرجان قطر للتسوق والفعاليات الأخرى في رفع مبيعات المحل بنسبة عالية في 2017. مهرجان وقد انطلقت فعاليات النسخة الأولى من مهرجان قطر للتسوق، في 8 من الشهر الجاري، وتستمر على مدى شهر كامل. ويتضمن المهرجان إضافة إلى الفعاليات الاحتفالية، والخصومات على أشهر العلامات التجارية، والدخول في سحوبات تبلغ قيمة جوائزها 4 ملايين ريال، مجموعة متنوعة من العروض الثقافية والترفيهية والحفلات الغنائية التي تناسب أذواق جميع أفراد الأسرة، بما يعكس الثقافة المحلية والتراث الوطني. ويشارك في النسخة الأولى من مهرجان قطر للتسوق عشرة مراكز للتسوق تتوزع داخل الدوحة وخارجها، وتتيح هذه المراكز خصومات تصل قيمتها إلى %50 على مجموعة متنوعة من السلع الاستهلاكية بما في ذلك الملابس والأجهزة الإلكترونية ومستحضرات التجميل واكسسوارات الزينة الخاصة بالرجال والنساء والأطفال على السواء. كما يقدم مهرجان قطر للتسوق النسخة الشتوية الأولى من مهرجان الدوحة للكوميديا من 2-4 فبراير باستضافة 15 فنانا من 9 دول مختلفة. وتتيح الخطوط الجوية القطرية على جميع رحلاتها القادمة من دول مجلس التعاون الخليجي إلى قطر خلال الفترة من 7 يناير إلى 7 فبراير خصما نسبته %25، وذلك لتشجيع السياح على السفر والإقامة والتسوق في قطر.;
مشاركة :