استحضرت السيدة الأميركية الأولى ميلانيا ترامب رمز الأناقة جاكلين كنيدي الجمعة بمعطفها الأزرق الفاتح لكن معطفاً على الطراز العسكري ارتدته إحدى مساعدات زوجها خطف الأنظار وتصدر العناوين التي تناولت أزياء يوم التنصيب. واختارت ميلانيا (46 عاما) معطفا قصيرا للغاية من ابتكار المصمم الأميركي الشهير رالف لورين وثوبا بنفس اللون لمراسم التنصيب في واشنطن. لكن الثوب الذي خطف الأنظار وحاز أكبر قدر من التعليق كان معطفا بألوان العلم الوطني الأحمر والأبيض والأزرق وله أزرار نحاسية مع قبعة حمراء ارتدته كيليان كونواي المعاونة البارزة للرئيس دونالد ترامب. وقد أعاد المعطف القصير المزدوج الصدر من تصميم جوتشي إلى الأذهان عصر الثورة الأميركية واجتاح وسائل الإعلام. وأطلق زي كونواي شرارة نحو 28 ألف تغريدة في ثلاث ساعات. ووصفته كونواي في مقابلة مع تلفزيون (إن.بي.سي) بأنه "الزي الثوري لترامب". وعلقت مجلة "ديلي شو" الساخرة على تويتر قائلة إن كونواي "ارتدت ملابس على نسق العصر الذي يريد ترامب أن يعيد أميركا إليه". بيد أن موقعا للأزياء امتدح كونواي ووصفها بأنها "أكثر الشخصيات أناقة في واشنطن" الجمعة. وعلى النقيض من ذلك حمل الثوب الذي ارتدته عارضة الأزياء السابقة ميلانيا مع قفازات طويلة باللون ذاته وحذاء بكعب طويل وحاد مسحة من أزياء ستينات القرن الماضي وأثار إعجاب متابعي خطوط الأزياء. وقالت صحيفة "ويمنز وير ديلي" إن الثوب ذا الرقبة المرتفعة أثار مقارنات مع السيدة الأميركية الأولى الراحلة ورمز الأناقة جاكلين كنيدي. واتفق متابعو خطوط الأزياء مع ما ذهبت إليه الصحيفة ونشروا صورا من الأرشيف لكنيدي في ثوب أزرق مماثل في حفل تنصيب زوجها عام 1961 وعبروا عن استحسانهم لثوب زوجة ترامب. وقال جو زي رئيس تحرير (ياهو ستايل) إنها "تشبه جاكي للغاية". وكتبت تيودورا ويست على تويتر "ميلانيا تبدو سيدة أولى في كل تفاصيلها"! أما الديمقراطية هيلاري كلينتون التي خسرت أمام الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني فوقع اختيارها هي الأخرى على رالف لورين وجاء معطفها الكريمي اللون وسترتها وبنطالها الأبيضان مشابهة لخيارات بنات ترامب. فإيفانكا ترامب التي تملك خطا للأزياء ارتدت سترة وبنطالا أبيضين من تصميم أوسكار دي لا رينتا في حين ظهرت تيفاني ترامب في معطف أبيض مزدوج الصدر على ثوب أبيض. وميلانيا ترامب (46 عاما) هي أول سيدة أميركية أولى تأتي من عالم الأزياء. فقد بدأت حياتها عارضة في سن المراهقة في بلدها سلوفينيا وظهرت على أغلفة مجلات مثل فوج.