أكدت الممثلة اللبنانية نادين نسيب نجيم، أنها لا تخشى تكرار الثنائية مع النجم السوري تيم حسن، معتبرة أنها تتكرر، بسبب طلب الجمهور والنجاح الذي حققته، وشددت على أنها انتقائية في التعاطي مع النصوص الدرامية، وهو ما يجعلها مقلة في الظهور في الإنتاج الدرامي اللبناني، وقوية الحضور في الإنتاج المشترك السوري واللبناني، رافضة تعليل ذلك بمشكلات في الدراما اللبنانية. جاء ذلك خلال حديثها لـ«الإمارات اليوم»، على هامش الحفل الذي أقيم أول من أمس، في فندق الفورسيزنس، بدبي، لاختيارها الوجه الإعلاني للعلامة «فيمي 9». وجه إعلاني ألقت نادين نسيب نجيم، خلال حفل الإعلان عن اختيارها وجهاً إعلانياً، كلمة عرفت فيها على الطريقة التي اختارت بها الملابس التي تحمل عنوان «اختيار نادين»، لافتة إلى أن آخر مرة قدمت فيها محادثة على المسرح كان منذ 12 سنة. ومن جهته، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة فاد العالمية المؤسسة للعلامة، إياد مشاط، على أن اختيارهم لنادين نسيب نجيم، كي تكون الوجه الإعلاني، يعود إلى كونها ملكة قلباً وقالباً، مشدداً على أنها تتمتع بميزات عديدة تجعلها تستحق أن تكون ملكة، كما أنها متميزة في حياتها الاجتماعية، وكذلك في التمثيل وفنها. سيرة درامية كان الظهور الأول للممثلة اللبنانية نادين نسيب نجيم، من خلال مسابقة ملكة جمال لبنان في العام 2004، حيث توجت حينها ملكة، واستحوذت على اللقب. ثم بدأت بعدها بخطوات في مجال الإعلام والتمثيل، فقدمت برنامج «بيوتي كلينيك»، ثم قدمت بعده برنامجاً آخر، في أثناء عملها في الدراما. بدأت التمثيل في عام 2009، وقدمت حتى العام 2012 مجموعة من الأدوار في «أجيال» و«باب ادريس» و«أبواب الغيم» وغيرها. لكن نجوميتها بدأت مع مسلسل «لو»، الذي قدمته عام 2014 مع عابد فهد، ثم قدمت في عام 2015 «تشيلو» و«عشق النساء»، لتعود مع تيم حسن في 2016 بمسلسل «نص يوم». وتستعد ملكة جمال لبنان السابقة، لمسلسل سيجمعها مجدداً بالممثل تيم حسن، ليعرض في رمضان المقبل، ولفتت إلى أن عنوانه «الهيبة»، ومن إخراج سامر البرقاوي، وكتابة هزان عكو، وإنتاج صادق الصباح، موضحة أنها في هذا المسلسل ستؤدي دوراً مختلفاً وجديداً، إذ تلعب دور امرأة لديها طفل، تعود من كندا إلى لبنان، وتواجه الكثير من المشكلات مع عائلة زوجها السابق، وبعدها تلتقي تيم حسن، مشددة على أن قصة الحب في هذا المسلسل لا تحدث بشكل مألوف، وليس من بداية المسلسل. أما تكرار هذه الثنائية فلا يخيفها، إذ اعتبرت أنه يعود إلى طلب المشاهدين، الذين أحبوهما في «نص يوم» و«تشيلو»، وشددت على انه لولا إدراك الإنتاج نجاح هذه الثنائية لما تكررت، وهذا يتجلى في طلب المحطات عرض المسلسل، وكذلك في نسب المشاهدة، مبينة أن هذه الثنائية ستتقدم في هذه السنة، وستظهر بشكل أجمل ولا تشبه أي ثنائية قدمت في السابق. تشارك النجمة في مسلسلات إنتاجها سوري لبناني مشترك، وتقل في حضورها في المسلسلات الدرامية اللبنانية، رغم تقديمها أدواراً مميزة في مسلسلات لبنانية، وقالت عن ذلك، «لم أوفق كثيراً بالنص الجميل، مع الإنتاج الصحيح والإخراج الصحيح في الدراما اللبنانية، فهذا يعود إلى كوني انتقائية جداً، ولدي الكثير من المعايير في اختيار أي دور ألعبه، ولا أرى أن المشكلة في الدراما اللبنانية نفسها». ولفتت إلى أن مسلسل «سمرا» على سبيل المثال، يعد من أنجح المسلسلات التي قدمتها، فقد حققت الحلقة الأولى منه مليون مشاهدة على الـ«يوتيوب»، وعرض على الشاشات العربية لأكثر من مرة، وقد تزامن تصوير هذا المسلسل مع المسلسلات المشتركة الإنتاج. ونوهت بأنه حقق هذا النجاح لأنها تدرك كيف تنتقي أدوارها، وقد انهالت عليها العروض بعد هذا المسلسل، سواء في التمثيل أو غيره، كما أنه حقق جماهيرية في الأسلوب، إذ باتت النساء ترتدي الزي الغجري الذي كانت ترتديه، إلى جانب إطلاق اسم سمرا على عدد من المقاهي. ولفتت إلى أنها رقصت في هذا المسلسل، وهي تحب الرقص كثيراً، وأحياناً تضع الموسيقى وترقص هي وابنتها في المنزل. وترى نجيم أن كل الأدوار التي قدمتها كانت صعبة، لكن الدور الذي لعبته في مسلسل «نص يوم»، الذي عرض خلال رمضان الماضي، كان من أكثر الأدوار صعوبة. وقالت حول ذلك، «غيرت جلدي أربع مرات في هذا المسلسل، فكان فيه مشاهد كلها قوية، فهو لم يكن مسلسلاً سهلاً على الإطلاق، لأنه كان يتأرجح بين السهل الممتنع في بعض المشاهد، والصعوبة المطلقة في مشاهد أخرى، وقد رآني الناس بكل الحالات، لأني حريصة على ألا أكرر نفسي، وعلى أن أقدم نفسي في كل مسلسل بدور فيه ما يكفي من الثقل والأهمية، سواء من حيث المشاهد أو الرسالة». أما الدور الذي لعبته في مسلسل عشق النساء، فتعتبره من أكثر الأدوار المحببة إلى قلبها، وتجد انه قريب من شخصيتها، حيث كانت شخصية الممرضة أمل تشبهها في خفة ظلها والعفوية التي تتصرف بها حتى في أشد الظروف. أما السينما فهي بالنسبة إليها المشروع الذي يُحكى به دائماً، لكنها خطوة تتطلب الكثير من الدراسة. وحول اختيارها الوجه الإعلاني للعلامة «فيمي 9»، ووضع مجموعة من التصاميم تحت عنوان «اختيار نادين»، أشارت إلى أنها اختارت هذه القطع بناء على أسلوبها وما تحب، ويمكن أن ترتدي من الموضة، وما يشبه شخصيتها، فهي قطع تشبه الأسلوب الذي تظهر فيه دوماً، لأنها تنتقي من الموضة ما يبرز المرأة سيدة راقية، وفي الوقت نفسه أنيقة وعلى الموضة. أما الألوان فتضم الألوان الهادئة التي تفضلها، فهي لا تختار الألوان القوية، ولهذا انتقت الأبيض والأسود وألوان الباستيل، لأنها لا تسعى إلى ارتداء الألوان القوية إلا في المناسبات التي تستدعي ذلك. ووصفت أسلوبها بكونه يتبع الألوان الهادئة، ولا تعتمد على الماكياج القوي، وتغير في قصات شعرها، ولكنها تعتمد غالباً ما يسمى «الأنيق والعصري» في المظهر. ورفضت اعتبار اختيار النجم وجهاً إعلانياً نوعاً من الاستغلال لنجومية الفنانة، معتبرة هذه الحالة، حالة ربحية من الطرفين، لأنه بعد وصول الفنان إلى مرحلة من النجاح والجماهيرية، ستنهال العروض عليه، لكن عليه الاختيار بدقة.
مشاركة :