قبل ساعات من وصول الرئيس الأميركي الـ"45"، دونالد ترمب، إلى البيت الأبيض، أثيرت حالة من الجدل داخل الولايات المتحدة وخارجها عما سيحدث في الأشهر الأولى من فترة حكمه التي ستمتد لأربع سنوات قادمة، لاسيما بعد التصريحات المتشددة والمتعلقة بكثير من القضايا المحلية والدولية التي أطلقها خلال حملته الانتخابية. وقال أستاذ الإعلام السياسي في جامعة الملك سعود، الدكتورعادل المكينزي، إن التشدد الذي صاحب مواقف ترمب دون أدنى مجاملة أو كياسة سياسية ليس سوى واحدة من أساليب جذب الناخب الأميركي، معتبراً أن هذا السلوك سيتهذب عند دخوله مؤسسة الرئاسة"، داعيا المراكز البحثية الداخلية والخارجية، إضافة إلى بعض الجهات التي تمتلك إمكانات معينة إلى تحليل السيكولوجية النفسية من كل الأبعاد لوضع نماذج ورؤى لردود أفعاله، للوصول إلى بعض المؤشرات والدلائل في مسألة توقع السلوك الذي سيصدر عنه مستقبلاً". قانون جاستا دعا الدكتور المكينزي إلى الوقوف بحزم عقلاني مدروس ضد القرارات الأميركية التعسفية مثل قانون "جاستا"، مشيرا إلى ضرورة استثمار دول مجلس التعاون الخليجي بما لديها من أوراق ضغط ومصادر قوة من أجل الحصول على مكاسب تخدم مصالحها السياسية والاقتصادية، موضحا أن ذلك ممكن عبر إعادة النظر في تحالفاتها وترميم الصف العربي والإسلامي. الملف السوري وحول تعاطي ترمب مع الملف السوري، قال الدكتور المكينزي، إن الملف يتجه للحل خصوصاً في ظل التفاهمات التركية الروسية، عادا الحضور الأميركي في هذا الملف أصبح مهمشاً بشكل كبير، كون الروس هم المتحكم الرئيس حاليا في الأوضاع بسورية، لافتا في نفس الوقت إلى أن الدور السعودي والقطري في الملف يعتبر محورياً مع وجود الحاجة إلى مزيد من التنسيق وسرعة التحرك بما يتواءم مع تطورات الأزمة السورية.