خطباء: التحالف يستهدف إعادة الشرعية لليمن والتصدي لأطماع إيران

  • 1/21/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

جدد عدد من الدعاة والخطباء وأئمة الجوامع في عدد من مناطق المملكة، التأكيد على أهمية قراري عاصفة الحزم، وإعادة الأمل، اللذين أمر بهما خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قبل عامين، لنصرة الأشقاء في اليمن، ودعم الشرعية، والتصدي للانقلابيين الحوثيين ومن يدعمهم، والوقوف أمام أطماع إيران التوسعية التي تدعم الحوثيين. ووصفوا عاصفة الحزم وإعادة الأمل بأنهما خطوة صحيحة ومباركة، جاءتا لرد العدوان، وإعادة الأمن والاستقرار لليمن، وحماية المملكة من أخطار ميليشيات الانقلابيين الحوثيين، ومن يقف وراءهم من الصفويين وغيرهم، مشيرين إلى أن الانقلابيين لا يمثلون خطرا على اليمن فحسب، وإنما على أمن واستقرار بلاد الحرمين الشريفين، كما حصل من اعتداءات متكررة على حدود المملكة، واستهداف مكة المكرمة بصاروخ باليستي. وأجمع الدعاة والخطباء على أهمية تضافر الجهود للقضاء على الحوثيين، وفضح مخططات إيران التي تسعى للهيمنة والسيطرة على الخليج العربي والجزيرة العربية برمتها. واستعرض الدعاة والخطباء والأئمة- في سياق محاضرات وخطب جمعة لهم- جانبا من الأعمال الإجرامية والإرهابية التي قامت وتقوم بها ميليشيات الحوثيين ومن وراءهم من تدمير وتخريب بيوت الله وتفجيرها، وكذا تدمير المدارس ودور العلم، وترويع الآمنين، وانتهاك الحرمات، والقتل والسلب والنهب، واستخدام الأطفال والنساء في حربهم العدائية ضد أبناء الشعب اليمني. إيران الداعم الرئيسي للحوثيين في هذا السياق، قال عضو الدعوة والإرشاد في مكة المكرمة الشيخ حمود بن منديل آل وثيلة إن دولة إيران هي الداعم الرئيسي لهذه الحركة التي سعت لاحتلال اليمن والتمدد إلى ما حوله، حتى مكة والمدينة ما سلمت من شرهم، حيث وجهوا لها الصواريخ، ويزعمون أنها محتلة، وأنهم الأحق بها، كما أن القنوات الفضائية التابعة لهم تقف مع الحركة الحوثية، وتظهرهم مظهر المظلوم. وقال عضو الدعوة والإرشاد في مكة المكرمة الشيخ فالح بن صقير السفياني: أثبت التاريخ الصفوي الإيراني أنهم دائما يقاتلون بغيرهم، ويجندون السذج في كل مكان، وأنهم زرعوا في اليمن ذراعا لهم من الفرقة الجارودية، وربوا قادتها على أعينهم في قم وطهران، ثم أعادوهم وأغدقوا عليهم الأموال والسلاح من أجل تشكيل قوة لاختطاف الدولة في اليمن، كما فعل حزب الشيطان في لبنان، وكما فعل النصيريون في الشام. انتصار لأهل اليمن أوضح عضو مركز الدعوة والإرشاد في محافظة جدة الشيخ عبدالعزيز بن علي القرني أن المملكة لم تكن يوما داعية حرب، وليس في تاريخها تجاوز أو عدوان، لذا قادت المملكة التحالف الإسلامي المبارك لإحقاق الحق ودحر الباطل، حراسة للمقدسات، وحماية لبيضة المسلمين، وانتصارا لأهل اليمن المضامين، فحقق الله المراد، وبارك في الرجال والعتاد، ورفعت راية التوحيد، والنصر قوة في الموقف، وعزة في القرار. إرادة الدمار والهلاك أكد خطيب جامع ابن عواض في منطقة مكة المكرمة الشيخ مسرع بن فهد بن حسن الحارثي أن حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين اتخذت قرارا حكيما وشجاعا بالمشاركة في عاصفة الحزم، لحماية الشرعية في اليمن، والدفاع عن الشعب اليمني الذي استبيحت أراضيه وشرد منها، وطرد اليمنيون من بيوتهم وممتلكاتهم على أيدي طغاة حركتهم قوى خارجية تريد الدمار والهلاك للمنطقة وأهلها. وأضاف أن هذه العملية العسكرية التي تقودها المملكة بمشاركة الدول الشقيقة في ظل تأييد واسع تأتي من أجل أن تعيد الأمور إلى نصابها، ولتسهم في إعادة بناء اليمن الشقيق، وتحقيق الأمن والاستقرار به، لتنعم المنطقة بعلاقات أخوية يسودها الاحترام المتبادل دون تعدّ أو استغلال للظروف وزعزعة الاستقرار. جريمة نكراء وفعلة شنعاء قال إمام وخطيب جامع المرقبان في بني ذبيان بمحافظة أضم بمكة المكرمة الشيخ مساعد سالم الذبياني إن محاولة الاعتداء الأثيم على مكة المكرمة جريمة نكراء وفعلة شنعاء وبرهان ساطع على هدف الصفويين والمجوس، من زرعهم لجماعة الحوثي في اليمن، وأنهم لن يتورعوا عن فعل أي شيء لتنفيذ مخططاتهم الخبيثة، باستهدافهم لأطهر البقاع على وجه الأرض. بغي عصابة الحوثيين أوضح إمام وخطيب جامع المراح الشمالي في محافظة الأحساء الشيخ بسام بن علي الفضلي أن ميليشيات الحوثي المجرمة، سفكوا دماء الأبرياء، وشردوا وسجنوا الأتقياء والعلماء، وأتلفوا الأموال المعصومة، وهدموا مساجد أهل السنة والجماعة، وفجروا حلقات تحفيظ القرآن، والمعاهد والجامعات الإسلامية، ونظرا لخطورتهم على استقرار دول الجزيرة العربية، فإن إضعاف شوكتهم، وضرب معاقلهم العسكرية، هو حماية لبلادنا من رجسهم، ودرع حصين من نشر مذهبهم، وقطع يد دولة الشرك في إيران. عربدة العصابات الانقلابية قال خطيب جامع أبوبكر الصديق في الأحساء الشيخ خليفة عثمان الفارس إن أهلنا في اليمن عانوا سنوات عصيبة من عربدة العصابات الحوثية، إذ لا يخفى على كل منصف ما صنعه الحوثيون في بلاد اليمن الشقيقة من أفعال تخريبية، وأعمال إرهابية، تمثلت في سفك الدماء البريئة، وإتلاف الأموال، وتدمير المساجد وحلق تحفيظ القرآن الكريم وتخريب المعاهد والجامعات الإسلامية، واستهداف الأئمة والخطباء والدعاة وأهل الرأي، إضافة إلى أعمال النهب والسلب والتدمير والتفجير وتفريق أهل اليمن. إيقاف الطغاة عند حدهم أضاف إمام وخطيب جامع عبدالله بن حذافة السهمي في محافظة الشماسية الشيخ عبدالله بن صالح المطرودي أن التاريخ سجل بمداد من ذهب لحاكم بلاد الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز موقفه التاريخي الحازم والحاسم في ذلك القرار، الذي وحد الدول العربية والإسلامية في وحدة فريدة، فالتف حول المملكة دول الخليج وعامة الدول العربية والإسلامية، لإنقاذ اليمن وتخليصها من المصاعب، وحماية أبناء اليمن من القتل والتشريد، وإيقاف الطغاة عند حدهم، ووقاية دول الخليج من شرهم، وحماية المقدسات الإسلامية من شرورهم. خطر محدق بالمنطقة أما إمام وخطيب جامع الشيخ محمد بن عبدالوهاب في محافظة الشماسية الشيخ عبدالعزيز بن علي الفوزان فقال إن عاصفة الحزم بدأت بصمت وأهل الخليج نائمون، وعصفت بقوتها ودويها وهم في الميادين يعملون، وحققت أهدافها في رد العدوان الحوثي، مشيرا إلى أن هذه البلاد المباركة راعية الحرمين الشريفين وخادمتهما أدركت الخطر المحدق بالمنطقة كلها، فتبنت- بتوفيق الله وتسديده، ثم بحكمة قيادتها وحنكتها- هذا التحالف، من أجل نصرة الشعب اليمني ومواجهة المتمردين. قرار صائب وحكيم قال إمام وخطيب جامع عمر بن الخطاب في الربيعية الشيخ محمد بن عبدالعزيز البطي إن قرار عاصفة الحزم ضد أهل الضلال الحوثيين كان صائبا وحكيما وفي وقته المناسب من ولاة أمرنا، مؤكدا أن هذه الحرب جهاد في سبيل الله تعالى، وأن المقتول فيها شهيد عند الله تعالى، والعائد منها منتصر بإذن الله تعالى. وأشار إمام وخطيب جامع الرفيعة في مدينة سكاكا بمنطقة الجوف الشيخ ناوي بن حوسان الرويلي إلى أن الأعمال الإجرامية لتلك الفئة الباغية، تستوجب الاستمرار في الضرب بيد من حديد، والتصدي لها بكل حزم لا يبيد، حتى يستقر الوضع في اليمن بقيادة حكومته الشرعية. في السياق ذاته، قال خطيب جامع أحمد بن حنبل في قرية الرديفة بالجوف الشيخ فواز مطير مرعيد الشمري إن من الفرق التي خالفت الصراط المستقيم والمنهج القويم الفرقة الحوثية، مؤكدا أن إيران استغلتهم أسوأ استغلال، كما هي عادتها، لطعن أهل السنة في خاصرتهم من داخل أرضهم وديارهم، فذاق اليمن وأهله وجيرانه منهم الويلات. خبث الحوثيين وسوء أفعالهم من جهته، قال خطيب جامع الشلال في زلوم بالجوف الشيخ نواف نويفع الرويلي إن محاولة الإساءة إلى مكة المكرمة، وبيت الله الحرام، وإطلاق الصواريخ عليهما، لا يستغرب من أعداء الإسلام والمسلمين، والتاريخ يشهد على خبث هؤلاء وسوء أفعالهم، ولكي ندرك ضلال القوم وبعدهم عن الهدى نتأمل المكانة العظيمة، والمنزلة العالية الرفيعة، لما يستهينون بشأنه، ولا يؤمنون بحرمته، فالمسجد الحرام بيت الله ــ عز وجل ــ ومكة حاضنته.

مشاركة :