تقرير أممي: 5 ملايين صومالي يواجهون خطر المجاعة

  • 1/21/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

مقديشو - قنا- ووكالات: أعلنت الأمم المتحدة أن الصومال يواجه خطر الانزلاق مرة أخرى في المجاعة بعد أن ترك الجفاف المتفاقم ملايين الناس بدون طعام ولا ماء أو حتى رعاية صحية في بلاد أصابها الشلل بفعل عقود من الحرب. ولا يملك خمسة ملايين صومالي وهو ما يعادل 40 في المئة من السكان ما يكفي من الطعام لسد رمقهم بسبب ندرة الأمطار والقتال الدائر بين جماعة الشباب المتشددة والحكومة الصومالية المدعومة من الاتحاد الإفريقي. وكانت آخر مرة ضرب فيها الجفاف جيوبا من الصومال في عام 2011، حيث لاقى 260 ألف شخص حتفهم. وكان ذلك بسبب الجفاف والصراع وحظر على المساعدات الغذائية في المناطق الخاضعة لسيطرة حركة الشباب. ويقول باحثون إن هناك مُؤشرات كثيرة مشابهة لما جرى في عام 2011 مثل زيادة أسعار الطعام وانخفاض أسعار الماشية وتوقعات بندرة الأمطار في أبريل، وقال بيتر دي كليرك منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الصومال "لدينا حالة جفاف شديدة جداً في الوقت الراهن في الصومال، ودعا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الدول العربية، ومنظماتها الإنسانية إلى المساهمة بفاعلية في الجهود الهادفة إلى إنقاذ ضحايا الجفاف الحاد الذي يضرب مناطق شاسعة من الصومال.. مشيراً إلى أن أوضاع السكان في تلك المناطق تتفاقم يوماً بعد يوم. وقال الرئيس الصومالي خلال لقائه أمس، مع سفراء الدول العربية المعتمدين وممثلين عن المنظمات الخيرية العربية، إن سكان تلك المناطق يأملون أن تسرع الدول العربية والإسلامية في تقديم المساعدات الغذائية للمحتاجين. من جهته، أكّد سفير الجامعة العربية لدى الصومال محمد عبدالله إدريس أن الجامعة ستعمل على استجابة الطلب الموجه إليها من قبل الحكومة الصومالية في اجتماعها حيال موجة الجفاف الحادة التي يشهدها الصومال، ودعا المنظمات الإغاثية إلى العمل من أجل مساعدة الشعب الصومالي. كما تعهد رؤساء البعثات الدبلوماسية العربية في الصومال بتلبية نداء الحكومة الصومالية، داعين الهيئات الخيرية العربية إلى مواكبة المساعي الجارية لإنقاذ ضحايا موجة الجفاف الحاد. يأتي لقاء الرئيس الصومالي بالسفراء العرب بعد أيام قليلة من مطالبة الأمم المتحدة المجتمع الدولي بتقديم 864 مليون دولار لإنقاذ 3.9 مليون شخص تضرروا بالجفاف، من بينهم 1.1 مليون شخص نزحوا عن ديارهم إلى مناطق أخرى داخل البلاد.

مشاركة :