أكّد تقرير لمنظمة الصحة العالمية أن عدد الأشخاص المصابين بالسكري ارتفع من 108 ملايين شخص في عام 1980 إلى 422 مليون شخص في عام 2014، وأن معدل انتشار السكري على الصعيد العالمي ارتفع لدى البالغين الذين تزيد أعمارهم على 18 سنة من 4.7% في عام 1980 إلى 8.5% في عام 2014، كما سجل معدل انتشار السكري ارتفاعاً أسرع في البلدان ذات الدخل المتوسط والمنخفض. ويعدّ السكري هو السبب الرئيسي في العمى والفشل الكلوي والنوبات القلبية والسكتات الدماغية وبتر الأطراف السفلى، فيما يشير التقرير إلى أن الأغلبية الساحقة من المرضى مصابون بالنوع الثاني من السكري المرتبط بالسمنة ونقص الحركة وتنتشر الإصابة مع اتباع المزيد من الناس في البلدان المتقدمة أنماط الحياة الغربية والحضرية. ويتنبأ الاتحاد العالمي للسكري أن يقفز العدد بنسبة 55 في المئة ليصل إلى 592 مليون مصاب بحلول عام 2035، لافتاً إلى أن معركة حماية الناس من الإصابة بمرض السكري ومضاعفاته تمنى بالفشل، مشيراً إلى أن الوفيات بسبب المرض تبلغ حالياً 5.1 مليون وفاة سنوياً، كما أن الأرقام تزداد سوءاً عاماً تلو الآخر. وأوضح الاتحاد أن مرض السكري يكبد العالم إنفاقاً سنوياً على الرعاية الصحية قيمته 548 مليار دولار وأن هذا الرقم سيزيد على الأرجح إلى 637 مليار دولار بحلول عام 2035. والسكري هو مرض مزمن يحدث عندما يعجز البنكرياس عن إنتاج مادة الأنسولين بكمية كافية، أو عندما يعجز الجسم عن استخدام تلك المادة بشكل فعال، ما يؤدي إلى زيادة تركيز السكر في الدم أو فرط سكر الدم. والسكري من النمط الأول هو من السمات التي تطبع هذا النمط الذي كان يُعرف سابقاً باسم السكري المعتمد على الأنسولين أو السكري الذي يظهر في مرحلة الطفولة وقلّة إنتاج مادة الأنسولين، أما السكري من النمط الثاني الذي كان يسمى سابقاً السكري غير المعتمد على الأنسولين أو السكري الذي يظهر في مرحلة الكهولة، فهو يظهر بسبب استخدام الجسم لمادة الأنسولين بشكل غير فعال جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني، أما النوع الثالث من المرض فهو سكري الحمل وهو فرط سكر الدم، الذي يكتشف في بادئ الأمر خلال فترة الحمل عند النساء.
مشاركة :