أكد أخصائي البصريات وضعف الإبصار بجامعة الملك عبدالعزيز د. هاني الرحيلي على الاهتمام الذي وجده ضعاف البصر من ذوي الإعاقة البصرية في تخصيص مؤتمر البحر الأحمر لطب العيون الأخير محاضرات وورش عمل تأهيلية لهم، بالإضافة إلى تقدير رواد الإنجاز من الكفيفين من خلال استعراض ما قدموه من جهود وخبرات وتحديهم لإعاقة البصر. وشدد على أهمية تأهيل ذوي الإعاقة البصرية، وبالذات الأطفال ومن يعانون من إعاقات مركبة ستساهم في تأخير نموهم الحياتي، مشيراً إلى أن عدم انتشار عيادات ضعف البصر في المملكة ساهم في ضعف مستويات التأهيل، وقلة الكوادر الطبية المختصة في عيادات ضعف الإبصار، مؤكداً أن مثل هذه العيادات لها دور في تدريب وتأهيل ضعاف البصر، من حيث كيفية التعامل واكتشاف التقنيات المناسبة لهم خاصة في مراحل الطفولة، والأدوات المساعدة وآخر التطورات التكنولوجية المساعدة لهم. وعبر الرحيلي عن أسفه من عدم انتشار هذه العيادات على مستوى المملكة، مرجعاً أسباب ذلك إلى عدم الوعي الكافي بمفهوم ضعف الإبصار والتفريق بينه وبين الكفيف، والاعتقاد السائد أن النظارة أو العلاج أو العملية هي الحل لضعيف البصر، غير أن هذه الخيارات لا تعتبر حلاً للمشكلة البصرية، بالإضافة إلى الوقت الطويل للكشف على مريض ضعيف البصر حيث تجاوز أكثر من ساعة، إضافة إلى أن عملية التأهيل تأخذ وقتاً طويلاً للوصول إلى علاج للحالة البصرية، وهو مما سبب عزوف عن التخصص والاهتمام بدراسة مثل هذا المجال. وأشار إلى أن الرأي العام والمجتمع يعتقدون أن نسبة ضعاف البصر قليلة وغير منتشرة، إلا أن الإحصاءات أكدت أن بالسعودية أكثر من مليون ضعيف بصر والعدد بازدياد مع العوامل المنتشرة في حياتنا الاجتماعية. وأبدى الرحيلي استغرابه من عدم وجود كليات ومعاهد متخصصة للتدريب وتأهيل ضعاف البصر، مشيراً إلى أن الكشف والتأهيل ليس من ضمن الخطة الدراسية بمرحلة زمالة الطب أو البصريات، وهذا عائق علمي يقف أمام توفير الكوادر السعودية التي تغطي هذا الاحتياج الهام، مطالباً بإنشاء كليات ومعاهد متخصصة لتخريج جيل طبي من السعوديين الذين يساهمون في تأهيل ذوي الإعاقات البصرية من ضعاف البصر والمكفوفين. حضور كبير شهده مؤتمر البحر الأحمر لطب العيون
مشاركة :