ألقى الشيخ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل مدير جامعة الامام وعضو هيئة كبار العلماء خطبة الجمعة بجامع أبي يوسف في حي الحمراء الغربية بالرياض وحملت عنوان «خطر الغيبة في المجتمع». وأكَّد فضيلته ان الدين الإسلامي الذي لم يدع صغيرة ولا كبيرة إلا بيّنها ووضحها ومن ذلك خطر الغيبة على المجتمع الإسلامي، فهي سبب تفكك المجتمع وزرع للبغضاء بين أفراده، فلن يتقدم المجتمع وأفراده وهو يركن إلى ما يقال عن ولاة الأمر والعلماء من كذب وافتراء لزعزعة بلاد الحرمين الشريفين، فنحن محسودون بهذه البلاد المباركة بخيراتها وثرواتها وقادتها، داعمًا حديثه بالأدلة من الكتاب والسنة وأقوال العلماء. وواصل حديثه عن الغيبة إلى أن وقف عن قول الله تعالى (وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ) (12) سورة الحجرات. فَلَو تدبر الجميع هذه الآية وعرفوا تفسيرها وما جاءت به من تحذير لابتعد الكثير عن الغيبة وشرها وخطرها .وشدد على تطهير المجالس ومواقع التواصل وما ينشر بها من حقد متين، فهناك دعاة للضلال يريدون النيل من مملكتنا الحبيبة وما يعكر صفوها. واختتم خطبته بقوله ان الغيبة تكون أشد وأخطر إذا وجهت للولاة الأمر والعلماء، فولاة الأمر إكرامهم منهجٌ نبوي كما قال حبيبنا محمد صَلى الله عليه وسلم (( من أكرم سلطان الله أكرمه الله، ومن أهان سلطان الله أهانه الله )). أخرجه الامام أحمد والبيهقي. من جهة أخرى حضر معالي الشيخ أبا الخيل حفل جماعة الجامع الذي أقيم في مكتبته، حيث التقى بأبنائه الطلاب وأبناء الحي وأعيانه ومن حضر من المصلين واستفادوا من توجيهات معالي الشيخ الذي تحدث عن دور جامعة الامام في الدعوة إلى الله وما وصلت إليه من مكانة مشرفة في أصقاع العالم، ولم يتحقق ذلك إلا بتوجهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده وولي ولي العهد حفظهم الله.
مشاركة :