أعلنت بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في إقليم دارفور (يوناميد) المضطرب في غرب السودان أمس الجمعة، أنها فتحت تحقيقاً بعد اكتشاف حيازة إحدى فرقها أسلحة بينما كانت تهم بمغادرة المنطقة. وأفاد بيان للمتحدث باسم البعثة أشرف عيسى، "اكتشف أفراد قسم الأمن التابع لبعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور أسلحة وعتاداً عسكرياً في أمتعَة إحدى فرق قوات حفظ السلام أثناء التبديل الروتيني لهذه القوات بمطار الفاشر، شمال دارفور، ولم يحدد المتحدث جنسية هذه الفرقة. وتنتشر "يوناميد" في دارفور منذ عام 2007 مع حوالي 20 ألف جندي وشرطي، وتعتبر بين أكبر بعثات حفظ السلام في العالم. وتطالب الحكومة السودانية بإنهاء مهام البعثة بحجة انتفاء أسباب وجودها بعد أن أعلن الرئيس عمر البشير في يناير(كانون الثاني) الماضي انتهاء النزاع في دارفور، وأضاف بيان المتحدث "قام عناصر قسم الأمن التابع للبعثة بإبلاغ السلطات السودانية المعنية على الفور، وقد باشرت البعثة فتح تحقيقٍ". وأسفر النزاع الذي اندلع في دارفور العام 2003 عن مقتل 300 ألف شخص وتشريد 2.5 مليون آخرين من منازلهم وفقاً لتقارير الأمم المتحدة.