جامع يوافق على التنحي ومغادرة غامبيا بوساطة موريتانيا وغينيا

  • 1/21/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال مستشار مقرب لرئيس غامبيا الجديد أداما بارو أمس الجمعة، إن الرئيس المنتهية ولايته يحيى جامع الذي خسر الانتخابات التي جرت في ديسمبر كانون الأول ورفض الاعتراف بالنتيجة وافق على التنحي ومغادرة البلاد، بعد وساطة من وفد زعماء غرب إفريقيا، والرئيسين الموريتاني والغيني. وأفادت تغريدة نشرت على حساب على تويتر يفترض أنه يخص بارو بأن جامع قبل الاتفاق. وسئل المستشار ماي أحمد فاتي عن التغريدة فقال هذا صحيح. وكان شهود عيان قد قالوا، مساء أمس الجمعة، إن موكب وفد زعماء غرب إفريقيا غادر مقر الرئاسة في غامبيا، وفيما لم يتضح على الفور ما إذا كان جامع يستقل إحدى عربات الموكب ال12 التي شوهدت وهي تغادر المجمع، قال قائد جيش غامبيا الجنرال عثمان بادجي، أمس الجمعة، إنه يعترف بالرئيس الجديد أداما بارو قائداً أعلى ولن يقاتل قوات السنغال ونيجيريا التي تستعد لخلع جامع إذا ما رفض التنحي. وقال بادجي سنرحب بهم بالورود ونصنع لهم كوباً من الشاي، هذه مشكلة سياسية. إنه سوء فهم. لن نقاتل (قوات) نيجيريا أو توجو أو أي جيش يأتي..وكان رئيسا موريتانيا وغينيا قد وصلا بعد ظهر الجمعة إلى بانجول سعياً لإقناع جامع بالتخلي عن السلطة لسلفه اداما بارو بعد أن انتهت ظهراً المهلة التي حددتها قوة تدخل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا. وعرض الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز والغيني الفا كوندي على جامع بعض الحلول ومن بينها الانتقال للإقامة في بلد من اختياره، وفق ما أعلن في كوناكري الأمين العام للرئاسة الغينية كيريدي بانغورا. وقال الرئيس الموريتاني للصحفيين قبل توجهه بالطائرة إلى بانجول مع كوندي الذي انضم إليه في نواكشوط ليلاً، لا تزال لدينا فرص للتوصل إلى حل سلمي. وقال كوندي علينا التوصل إلى حل سياسي لهذه المشكلة، نحن نعمل على ذلك. نحن سنذهب من أجل أن نجلب الفرح إلى غامبيا. ودخلت القوات السنغالية وقوات أربعة بلدان أخرى من دول مجموعة غرب إفريقيا الخمس عشرة، الخميس، الأراضي الغامبية لإرغام جامع على الرحيل، لأنه يرفض التخلي عن الرئاسة للرئيس الجديد اداما بارو الذي أقسم اليمين في سفارة غامبيا في دكار الجمعة. والعملية المسماة إعادة الديمقراطية أعلن عنها بعد تنصيب بارو والتصويت بالإجماع على قرار في مجلس الأمن الدولي يدعم مبادرة المجموعة الإفريقية، لكنه لا يجيز الحل العسكري. وأعلن عن توقف العملية لساعات لإفساح المجال أمام وساطة إقليمية أخيرة لإقناع جامع بالرحيل إلى المنفى. وفي دكار، قال مارسيل آلان دو سوزا رئيس المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، أوقفنا العمليات ووجهنا إنذاراً حتى ظهر الجمعة (بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش). وقال ولد عبد العزيز في نواكشوط الجمعة زيارتي الأخيرة إلى غامبيا أتاحت لي تحقيق تقدم. الرئيس جامع قال لي إنه يوافق على التخلي عن السلطة من أجل مصلحة بلاده وشعب غينيا، لكن الأحداث تسارعت بعدها. وقال بانغورا إن جامع لم يعلن بعد الجمعة موقفه من عرض انتقاله إلى المنفى. وذكرت مصادر سياسية أنه عرض عليه الانتقال للعيش في غينيا أو المغرب؛ إذ إن أم زوجته مغربية ووالدها غيني، والرباط تشارك في البحث عن حلول. وطرحت كذلك موريتانيا وقطر كخيارات أخرى. وخوفاً من اندلاع أعمال عنف، فر أكثر من 45 ألف شخص من غامبيا منذ بداية السنة معظمهم نحو السنغال، وفق المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. (وكالات)

مشاركة :