عمّان:الخليج خرجت أمس الجمعة تظاهرات أردنية ضد الغلاء، في وقت حذرت شخصيات دينية وسياسية من الانجرار خلف الفتنة، وناشد قاضي قضاة الحضرة الهاشمية قادة دول الخليج مساعدة المملكة بعدما بلغ السيل الزبى. وقادت الحملة الوطنية لإسقاط اتفاقية استيراد الغاز من إسرائيل مسيرة وسط عمّان هاجمت موافقة البرلمان على الموازنة العامة التي تتضمن بنوداً لرفع الأسعار. وهتف مشاركون من قوى شعبية وسياسية ضد استيفاء إيرادات للموازنة عن طريق فرض ضرائب جديدة تشمل 30% من السلع وزيادة رسوم تخليص المعاملات الرسمية واستقطاع نسبة ثابتة إضافية على المشتقات النفطية والاتصالات. وأطلق متظاهرون شعارات تدعو لرحيل الحكومة وحل البرلمان. وقالت الحملة الوطنية إن الاستحواذ على أموال المواطنين عن طريق الضرائب والأسعار مع المضي في تنفيذ اتفاقية الغاز مع العدو الصهيوني إمعان في إفقار المواطنين وإدامة التبعية. وشهدت محافظات شمالية وجنوبية وقفات احتجاجية واعتصامات انتقدت تحصيل عجز الموازنة من الشعب. وأصدرت قوى حزبية وشعبية بياناً جاء فيه: أن سوء المعيشة والمساس بقوت المواطن أمر لا يمكن تحمله. وقال رئيس مجلس النقابات المهنية محمود أبو غنيمة إن المجلس يبحث مع تيار التجديد الذي يضم أحزاباً وأطرافاً سياسية طرح تداعيات الوضع الاقتصادي والغلاء المعيشي على أصحاب القرار في البلاد. من جهته، حذر قاضي قضاة الحضرة الهاشمية أحمد هليل من فتنة داخلية تستغل دعوات النزول للشارع وناشد زعماء دول الخليج مد يد العون للأردن. وقال في خطبة الجمعة من مسجد الملك حسين في عمّان إذا اُخترق الوطن وساد من يدعون للتظاهرات والمسيرات نوازع خراب وفتنة فنحن أمام وضع خطر. وأضاف حذار ممن يدعون إلى الخروج للشوارع لأهداف دمرت ما عمّرت، وأخّرت ما رفعت وقتلت ما أحيت وأذلّت ما أسعدت. وتابع ألم يخرج إخواننا في سوريا فماذا جرى هناك؟ ألم تروا ما يجري في العراق واليمن وليبيا؟ أتريدون وصول الأمور إلى مثل هذه الحالات؟ ووجه هليل رسالة مناشدة إلى قادة الخليج قائلاً نقدّر مواقفهم معنا دائماً وإخوتكم في الأردن ضاقت الأخطار حولهم واشتدت وبلغ السيل الزبى. وأضاف ننشد عونكم وأياديكم البيضاء لمن هم سند لكم في الأردن وظهير وعون ونصير والأمور أخطر من أن توصف. وأكد رئيس مجلس الوزراء الأسبق طاهر المصري وجوب التنبه من مآل الضغط الإضافي على الطبقة الفقيرة. وشدد في حوار مع قناة سكاي نيوز على ضرورة تحصين الأردن من مداخل الإرهاب ولفظ بيئة احتضانه اجتماعياً واقتصادياً.