قتل 40 عنصراً، على الأقل، من جبهة فتح الشام ليل الخميس، في غارات نفذتها طائرات لم تحدد هويتها في محافظة حلب في شمال سوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما تحدثت مصادر ألمانية عن أن دبلوماسيين ألماناً توسطوا في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في وادي بردى، بعد ساعة على مغادرة 100 مسلح المنطقة باتجاه محافظة إدلب شمال غربي البلاد، بينما قتل 12 عنصراً من قوات النظام السوري و18 إرهابياً في اشتباكات عنيفة دارت قرب مطار عسكري بريف حمص، في حين قتل 5 جنود أتراك على الأقل، وأصيب 9 آخرون في هجوم بسيارة المفخخة نفذه تنظيم داعش في مدينة الباب. وقال مسؤول أمريكي لرويترز إن أكثر من 100 متشدد قتلوا في ضربة جوية نفذتها قاذفة أمريكية بي-52 ضد القاعدة في سوريا أول أمس الخميس. وكان مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن ذكر أن طائرات حربية لم يعرف ما إذا كانت روسية، أو تابعة للتحالف الدولي استهدفت ليل الخميس، معسكراً لجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقاً) في جبل الشيخ سليمان في ريف حلب الغربي، ما أسفر عن مقتل أكثر من 40 عنصراً من الجبهة. وأعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون بيتر كوك في بيان، أن محمد حبيب بوسعدون التونسي الذي قتل في 17 يناير/كانون الثاني في محافظة إدلب كان مسؤولاً عن العمليات الخارجية لتنظيم القاعدة. من جهة أخرى، أشار المرصد إلى أن معارك عنيفة اندلعت الخميس قرب مطار التيفور العسكري بريف حمص، رافقتها غارات جوية شنها النظام السوري وحليفته روسيا. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن 12 من قوات النظام قتلوا، بينهم 7 في تفجير انتحاري، لافتاً إلى أن 18 إرهابياً قتلوا أيضاً في المعارك. في غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الألمانية أمس، إن دبلوماسيين ألماناً ساعدوا في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين الحكومة وقوات المعارضة في وادي بردى، بهدف إعادة إمدادات المياه إلى العاصمة دمشق. ويهدف الاتفاق الذي أوردته أولاً مجلة دير شبيغل الألمانية، إلى منح مقاتلي المعارضة فرصة للانسحاب من الوادي والذهاب إلى محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة. وأوضحت الصحيفة أن الاتفاق ينص على السماح لخبراء بإصلاح محطة للضخ لحقت بها أضرار أثناء القتال وهو ما سيسمح باستئناف إمدادات المياه إلى دمشق. وذكر مصدر أمني سوري أن عباس زريفة عضو لجنة المصالحة في قرية بيت سابر، قتل في انفجار سيارته وسط القرية القريبة من بلدة بيت جن. وكشف المصدر أن القوات الحكومية توصلت أمس، إلى اتفاق مع المعارضة المسلحة يقضي بإجلاء العشرات من مسلحي المعارضة من ريف دمشق الغربي على صعيد متصل، قال الجيش التركي في بيان، إن خمسة من جنوده قتلوا، وأصيب تسعة أمس، في هجوم بسيارة مفخخة نفذه تنظيم داعش في منطقة السفلانية قرب مدينة الباب شمالي سوريا. وأعلن الجيش التركي مقتل 23 إرهابياً، وتدمير 224 هدفاً لـداعش شمالي سوريا، في إطار العملية ذاتها التي دخلت يومها الـ150، حسبما ذكرت أمس، وكالة أنباء الأناضول. (وكالات)
مشاركة :